هل يبارك ترامب خطة الدعم الأوروبية لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تحدثت مصادر في الأوساط السياسية الأوروبية أن الحكومتين البريطانية والفرنسية تدرسان إمكانية نشر نحو 30 ألف جندي من قوات حفظ السلام في أوكرانيا لكن بشرط الدعم الأمريكي المطلق على أن يكون ذلك بعد اتفاق سلام دائم في أوكرانيا وفق ضمانات أمنية أمريكية.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت المصادر إلى أن الاقتراح الأوروبي يتوقف على إقناع الرئيس ترامب بالموافقة على دور عسكري أمريكي محدود أطلق عليه المسؤولون البريطانيون مصطلح "الدعم" وهو ما يهدف لحماية القوات الأوروبية في أوكرانيا إذا تعرضت للخطر وردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار مستقبلاً.
Britain and France are developing a plan to deploy up to 30,000 European peacekeepers in Ukraine if Moscow and Kyiv reach a cease-fire deal, European officials say https://t.co/WSkPvhWhiT
— The Wall Street Journal (@WSJ) February 23, 2025 خطة وضمانات أمنيةوبحسب الصحيفة، يأتي الاختبار الأول في استعداد الرئيس ترامب للنظر في الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا في الأيام القليلة المقبلة تزامناً مع لقاء يجمعه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة محادثات مع الرئيس في البيت الأبيض.
ويقول المسؤولون إن الخطة الأوروبية الناشئة لن تتطلب من الولايات المتحدة نشر قواتها الخاصة في أوكرانيا، وهو ما استبعدته إدارة ترامب تقريباً، لكنها ستسعى إلى الاستفادة من القدرات العسكرية الأمريكية التي تفتقر إليها القوات الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ربما تقوم بتشغيل أنظمة دفاع جوي في الدول المجاورة التي تغطي مساحات شاسعة من أوكرانيا بينما تساهم بأنظمة دفاع جوي أخرى للأوروبيين، مع إبقاء القوة الجوية الأمريكية المتمركزة خارج أوكرانيا على أهبة الاستعداد في حالة تعرض القوات الأوروبية للخطر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في عواصم أوروبية ذكرهم أن من المتوقع أن يطرح ستارمر "الخطة المتطورة" على ترامب، الخميس، لكن من غير المرجح أن يقدم طلباً ملموساً للمساعدة الأمريكية، على ان يحدد ماكرون، الذي سيلتقي ترامب، الإثنين، في ذكرى غزو روسيا عام 2022، وجهات نظر الحلفاء الأوسع بشأن الحرب وكيفية طمأنة أوكرانيا.
وبحسب مصادر مطلعة تواجه الخطة الأوروبية لإرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا مساراً صعباً دون دعم الرئيس ترامب لها. وشجع مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز، الأوروبيين على وضع خطة للدفاع عن أوكرانيا لكنه لم يناقش دوراً عسكرياً أمريكياً محتملاً فيها.
ترامب: نطلب معادن نادرة ونفطاً وأي شيء يمكن أن نحصل عليه من #أوكرانيا https://t.co/btq2QkvvP2
— 24.ae (@20fourMedia) February 23, 2025 وقف الحربوقال: "دارت مناقشات بين رئيس الوزراء ستارمر والرئيس ماكرون حول الضمانات الأمنية التي تقودها أوروبا.. نحن بالتأكيد نرحب بمزيد من المساعدات الأوروبية" في سبيل وقف الحرب في أوكرانيا.
وترى الصحيفة أن التحدي الرئيس للأوروبيين ألا تتعارض الخطة مع هدف ترامب في تحسين العلاقات مع روسيا أو وضع الجيش الأمريكي كخصم محتمل لقوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا مستقبلاً.
وخلال الأسابيع الماضية ضغط المسؤولون الأمريكيون على زيلينسكي لتوقيع اتفاقية تسليم حقوق المعادن القيمة، وهي الاتفاقية التي لن تكون ذات فائدة اقتصادية كبيرة لواشنطن ما لم يتم إنهاء الصراع في أوكرانيا وتأمين البلاد من الحرب.
في حين كثفت الدول الأوروبية إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة، قلصت المملكة المتحدة وألمانيا وغيرهما من الدول الأعضاء الرئيسية في حلف شمال الأطلسي قواتها المسلحة منذ نهاية الحرب الباردة وأصبحت أكثر اعتماداً على الولايات المتحدة، ويعتقد المسؤولون البريطانيون أن المشاركة الأمريكية ضرورية لردع الهجمات الروسية، وتشجيع الدول الأوروبية الأخرى على إرسال قوات أيضاً وتزويد القوة المتعددة الجنسيات بقدرات رئيسية نادرة بين الجيوش الأوروبية.
وبحسب الخطة المقترحة ستشكل القوات البريطانية والفرنسية، إلى جانب القوات البحرية والقوة الجوية، العمود الفقري لما يسمى بـ"قوة الردع" ولن يتم نشرها على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، بل ستُكلف بحماية البنية الأساسية الحيوية والمدن والموانئ، بما في ذلك في البحر الأسود وستراقب الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية خط المواجهة لتحديد ما إذا كانت روسيا ملتزمة بوقف إطلاق النار.
في هذا الأثناء ستستمر الجهود الدولية لمساعدة أوكرانيا في نشر جيش كبير وقادر، ولن يكون هدف القوة الأوروبية هو استبدال قوات كييف وخلال الاستعدادات البريطانية والفرنسية لزيارة ترامب في واشطن، التقى الرئيس البولندي أندريه دودا بترامب، السبت، والذي أشار إلى ان بلاده لا تخطط لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، على الرغم من الرئيس البولندي داعم قوي لأوكرانيا ويحاول رعاية الحوار بين ترامب وزيلينسكي خلال هذه الفترة.
Shameful: “The diplomatic rift between the Trump administration and Ukraine escalated Saturday after the U.S. pushed to kill a U.N. resolution that Ukraine crafted with European support marking the war’s third anniversary” https://t.co/GaS3f9mfUE
— Bianna Golodryga (@biannagolodryga) February 22, 2025 حيرة وتساؤلاتوأثار بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين السابقين تساؤلات حول الخطة الأوروبية الناشئة مع التأكيد على أن أي قوات حفظ سلام ستحتاج إلى مجموعة كاملة من القدرات لردع العدوان الروسي، وقال القائد الأعلى للجيش الأمريكي في أوروبا من عام 2014 إلى عام 2018 الملازم أول المتقاعد بن هودغز: "يجب أن تكون قوة مشتركة وقادرة على استخدام الطائرات بدون طيار والطائرات المضادة للطائرات بدون طيار والضربات بعيدة المدى وكل الأشياء التي ربما تكون ضرورية لردع روسيا عن انتهاك وقف إطلاق النار".
وأضاف: "إن إعادة مجموعة من القوات البريطانية والفرنسية إلى المدن في وسط وغرب أوكرانيا لن يمنع روسيا من فعل أي شيء باستثناء إطلاق الصواريخ ضد تلك المدن على وجه الخصوص".
ولتشكيل قوة حفظ سلام أوروبية قوية، يقول الأوروبيون إنهم من المرجح أن يحتاجوا إلى مساعدة الولايات المتحدة في الدفاعات الجوية والصاروخية. وتشمل القدرات المهمة الأخرى التي ربما توفرها الولايات المتحدة والخدمات اللوجستية والاستخبارات والقوة الجوية ولم تكن إدارة ترامب واضحة بشأن ما إذا كانت ستساعد بمثل هذا القدر.
وفي حديثه إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" في باريس، ترك نائب الرئيس جيه دي فانس، خيار نشر القوات الأمريكية في أوكرانيا "على الطاولة" وبينت مصادر مراقبة أن هدف أوروبا من المشاركة في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا هو أن تكون الضامن الأمني الرئيسي لكييف. بالإشارة إلى أن حكومة ستارمر البريطانية هي القوة الرئيسية التي تقف وراء الخطة المقترحة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية القوة الأوروبية الخطة الأوروبية مساعدة الولايات المتحدة الحرب الأوكرانية بريطانيا فرنسا ترامب بوتين الولایات المتحدة فی أوکرانیا قوات حفظ
إقرأ أيضاً:
جزين: التيّار وعازار يدعمان مرشّح زياد أسود لمواجهة القوات
كتب اسكندر خشاشو في" النهار": بدأت معالم التحالفات الانتخابية في مدينة جزين وقرى القضاء بالتبلور مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية. وأولى المفاجآت كانت في مدينة جزين، حيث جرى التحالف بين التيار الوطني الحر" والنائب السابق إبراهيم عازار والنائب السابق زياد أسود لتشكيل لائحة موحدة تخوض الانتخابات برئاسة دافيد الحلو، بوجه القوات اللبنانية" التي تسعى إلى إقامة تحالف مع الكتائب والعائلات لمواجهة هذا التحالف العريض برئاسة بشارة عون.
وبحسب المعلومات جرت محاولات عديدة في الأسابيع الماضية بين مختلف القوى في المدينة للوصول إلى تحالف يشمل الجميع، إلا أنها جميعها باءت بالفشل مع تمسك كل طرف بمطالبه، لكن الأسبوع الماضي حمل تطوراً لافتاً وهو قبول "التيار الوطني الحر" التخلي عن ترشيح رئيس البلدية الحالي خليل حرفوش، وهو كان أحد الشروط المطروحة من قبل إبراهيم عازار بهذا يكون التيار اقترب من عازار تلقائياً.
في الوقت نفسه كانت هناك موافقة من النائب السابق عازار علی اسم دافيد حلو المطروح من قبل أسود، وبعد تخلي التيار عن حرفوش حاول "التيار" طرح اسم غازي الحلو الملتزم بالتيار الوطني وشقيق دافيد حلو لرئاسة البلدية كاسم يحظى بموافقة الأطراف الثلاثة إلا أن هذا العرض رفضه أسود ليعود ويقبل بدافيد بعد اجتماع جمع الأخير مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. هذا الاتفاق لم تقبل به القوات اللبنانية التي تعتبر أن الحلو ليس توافقياً وأن توجهه السياسي معروف بالإضافة إلى أن عائلته جميعها هي من الملتزمين بالتيار الوطني الحر بالإضافة إلى أنه غير معروف من الجزينيين ولا يقيم في البلدة.
وفي هذا الإطار يقول النائب السابق زياد أسود لـ "النهار" إنه لم يتحالف مع "التيار" بل "التيار" تحالف معه، فهو يطرح اسم دافيد حلو منذ زمن طويل، واليوم التيار تبنّى من رشحته أنا".
ويعتبر أسود أن الهدف الأول الذي يسعى إليه اليوم هو كيفية إخراج جزين من كارثة المجلس البلدي الحالي وما خلفته من مخالفات وملفات وفساد اعترفوا بها جميهم ومنهم "القوات".
ويشدد أسود على أن لائحة دافيد الحلو هي لائحة إصلاحية إنمائية اجتماعية بلدية خالصة"، كاشفاً عن أن اللقاء الذي عقد بين رئيس اللائحة والنائب باسيل كان من أجل توضيح استقلالية الحلو وأنه ليس مقرباً من "القوات" كما نقل له في السابق ولم تكن بأي هدف آخر.
في المقابل يرى عضو تكتل "الجمهورية القوية" نائب جزين سعيد الأسمر أن هناك حسابات سیاسية تمتد حتى انتخابات 2026 جمعت بعض الأطراف في جزين لخوض الانتخابات البلدية بوجه "القوات" والكتائب والعائلات الجزيئية لمحاولة تثبيت معادلة سياسية معينة.
ويكشف أن "القوات" اليوم تعمل مع الكتائب والعائلات لتشكيل لائحة متجانسة تحمل مشروعاً جزينياً برئاسة بشارة عون وهو شخصية جزيئية معروفة ومقيم في بلدته ولديه الكثير من الإسهامات لخوض معركة بوجه التحالف الهجين المقابل المبني على مصالح آنية مضيفاً: "الجميع يرى من تبادلوا السباب والشتائم والتخوين لسنوات طويلة يتجمعون من دون أي مشروع، سوى الاتفاق على شخصية قدمت وعوداً مالية بدفع ديون البلدية ودفع الأموال، وهم حتى الساعة في خلافات على التحاصص والحصص".
مواضيع ذات صلة مرشحا "التيار" في المتن: تصفية حساب مع المنفصلين Lebanon 24 مرشحا "التيار" في المتن: تصفية حساب مع المنفصلين