شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس لسلامة الغذاء العربي، الذي نظمه الاتحاد العربي لتنمية المجتمعات العمرانية بالتعاون مع الجمعية العلمية للصناعات الغذائية، تحت عنوان "ثورة تطبيقات الذكاء الاصطناعي لسلامة الغذاء العربي".

وحضر الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، والمهندس معتز محمد محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، واللواء محمد شتا، مساعد وزير التموين للخدمات الرقمية، والدكتورة سميرة العشري، رئيس مؤسسة أبناء المغرب بمصر، والدكتور عادل رحومة، رئيس الاتحاد العربي لتنمية المجتمعات العمرانية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد يوسف، رئيس الجمعية العلمية للصناعات الغذائية، إلى جانب ممثلي سفارات الدول، وخبراء، وأكاديميين، وممثلي الجامعات والهيئات العلمية.

وأعربت المهندسة مرجريت صاروفيم عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم، الذي يناقش واحدًا من أبرز القضايا المؤثرة على الحياة اليومية، وهو "استخدام الذكاء الاصطناعي في سلامة الغذاء". وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي بات أحد أهم التقنيات الحديثة في ظل التطور التكنولوجي السريع، حيث يؤدي دورًا محوريًا في رفع الجودة، وزيادة الكفاءة، وتحسين الإنتاجية في مختلف القطاعات. ولم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تطور تقني، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يمتد تأثيره من الرعاية الصحية إلى التعليم، ومن النقل إلى التصنيع.

وفيما يتعلق بسلامة الغذاء، يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانيات غير مسبوقة، مثل تعزيز مراقبة الجودة، وتحسين سلاسل التوريد، والتنبؤ بالمخاطر الصحية، ورفع كفاءة التفتيش الغذائي. كما يساهم في الحد من الفاقد الغذائي، ودعم التنمية الاقتصادية، وتعزيز الاستدامة، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة.

أكدت صاروفيم أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي قضية الأمن الغذائي اهتمامًا خاصًا، في إطار جهودها التنموية لدعم التنمية الزراعية والريفية، وتمكين صغار المزارعين، تحقيقًا للأهداف الإنمائية وتعزيزًا لاستدامة التنمية. وفي هذا السياق، تعاونت الوزارة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تنفيذ عدة مشروعات تنموية تستهدف تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لصغار المزارعين، وتمكين المرأة اقتصاديًا، مما يساهم في الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية.

مشروعات داعمة لصغار المزارعين

من بين المشروعات الرائدة التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الفاو:

مشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين المرأة الريفية وأسرها في محافظة المنيا، الممول من الحكومة الكندية، والذي وصل إلى 2000 أسرة ريفية.شمل المشروع تطوير قدرات منظمات المجتمع المدني وجمعيات تنمية المجتمع، التي تُعد حجر الأساس في دعم الأسر الأكثر احتياجًا، من خلال تمكينهم اقتصاديًا، ودمجهم في سوق العمل، وتوعيتهم بأهمية المشاركة في التنمية المجتمعية.

وفي إطار توسيع هذه الجهود، تم مؤخرًا إطلاق مشروع تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية الضعيفة في محافظة المنيا، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة الفاو، وبدعم من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمجلس القومي للمرأة، وبتمويل من الحكومة النرويجية. ويهدف المشروع إلى تحسين حياة 2000 أسرة ريفية في القرى الأكثر احتياجًا، بما يتماشى مع مبادرة "حياة كريمة" وبرنامج "تكافل وكرامة"، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الزراعة الذكية مناخيًا، وريادة الأعمال، والنوع الاجتماعي.

وفي نوفمبر 2024، وقّعت وزارة التضامن الاجتماعي بروتوكول تعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ووزارة الزراعة لاستكمال المرحلة الثالثة من تنفيذ "مبادرة ازرع"، التي أطلقها التحالف الوطني في نوفمبر 2022 للمساهمة في توفير المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، مما يساعد على تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الفاتورة الاستيرادية، إلى جانب تحسين إنتاجية صغار المزارعين وزيادة دخولهم.

واستهدفت المرحلة الأولى من المبادرة العمل مع 100 ألف من صغار المزارعين لزراعة 150 ألف فدان قمح، حيث تم توفير تقاوي معتمدة مدعومة بنصف الثمن، إلى جانب تقديم دعم فني وتنفيذ مدارس حقلية. وقد تم عرض المبادرة خلال المؤتمر الأول للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في يناير 2023، بحضور فخامة السيد رئيس الجمهورية، الذي وجّه بالتوسع في المبادرة.

وبناءً على ذلك، استهدفت المرحلة الثانية زراعة مليون فدان قمح مع 500 ألف من صغار المزارعين، ونجحت في زراعة 620 ألف فدان قمح، والعمل مع 412 ألف مزارع. وتستكمل المبادرة جهودها باعتبارها إحدى أهم المبادرات الزراعية التي تُنفَّذ بالشراكة بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لدعم صغار المزارعين في إنتاج القمح.

وفي ختام كلمتها، أعربت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن أملها في أن يكون المؤتمر منصة فعالة لتبادل المعرفة والخبرات، والمساهمة في صياغة استراتيجيات فعالة لتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة. كما شهد المؤتمر تكريمها ومجموعة من المشاركين ورواد العمل العربي، تقديرًا لجهودهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم التنمية المستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي صاروفيم نائب وزيرة التضامن المزيد التضامن الاجتماعی الذکاء الاصطناعی صغار المزارعین الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

التضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة تبحثان التوسع في منظومة الحضانات وتنمية الطفولة المبكرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقي الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك لمناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بملف الحضانات وتنمية الطفولة المبكرة.

وأوضحت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الاجتماع يأتي فى إطار تنفيذ تكليفات السيد رئيس الجمهورية بشأن التوسع في منظومة الحضانات والطفولة المبكرة، حيث استعرضت صاروفيم  جهود وزارة التضامن الاجتماعي فى برنامج الطفولة المبكرة للفئة العمرية من يوم إلى 4 سنوات كإحدي أولويات العمل للوزارة انطلاقا من رؤية للاستثمار فى البشر وبما يعمل على تعزيز القدرات البشرية والمهنية للقائمين على هذا القطاع، فضلا عن أن الاهتمام بالتوسع فى الحضانات يدفع ببرامج التمكين الاقتصادي ويدعم  المرأة فى تحقيق النجاح و يتيح لها  الفرصة للخروج لسوق العمل.

فيما ثمن الدكتور  إبراهيم صابر محافظ القاهرة  التعاون المثمر بين وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة فى العديد من ملفات العمل المشتركة ومنها ملف الطفولة المبكرة والحضانات، مؤكداً على الدور المهم الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي فى دعم الجهود التنموية بالمجتمع .

وأشار محافظ القاهرة إلى أن الاجتماع يأتى لمناقشة آليات التعاون فى ملف الحضانات الذي يعد ملفا مهما يساهم فى دعم الدور المهم للمرأة فى سوق العمل، مؤكدًا تقديم كافة أوجه الدعم والإمكانيات اللازمة لتحقيق الصالح العام .

واستعرض اللقاء التعاون وتنسيق الجهود بين الجانبين لمواجهة المعوقات التى تواجه توفيق أوضاع دور الحضانات، وتخفيف شروط إنشاء الحضانات مع ضمان الإشراف عليها، بما يحقق بيئة آمنة للأطفال ويضمن الحفاظ على كفاءة وجودة الخدمات المقدمة، كذلك ما يتعلق  بإصدار التراخيص وإجراءات الحماية  المدنية وتيسير إجراءات تراخيص الحضانات بناء على المعايير الوطنية لضمان الصحة والسلامة للأطفال وجودة الخدمة المقدمة لهم .

كما تم التأكيد على دعم أطر التعاون المشترك والانتهاء من حصر  الحضانات على نطاق محافظة القاهرة، خاصة أن وزارة التضامن الاجتماعي ستقوم  بإجراء مسح شامل للحضانات على مستوى الجمهورية.

وشهد اللقاء حضور المستشار كريم قلاوي المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، والأستاذة راندة فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة، والأستاذة دينا عبد الوهاب مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للطفولة المبكرة، واللواء يحيي الأدغم سكرتير عام محافظة القاهرة، والاستاذة منى الشبراوي رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، والاستاذ سامح فهيم مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالقاهرة، ودكتورة هانم عمر مدير عام الإدارة العامة للطفل بوزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من قيادات المحافظة.

مقالات مشابهة

  • التضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة تبحثان التوسع في منظومة الحضانات وتنمية الطفولة المبكرة
  • مشروع قانون الذكاء الاصطناعي.. إطار تشريعي لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات| تفاصيل
  • نائبة تكشف عن مقترحات جوهرية على مشروع قانون الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • العربي للمسؤولية المجتمعية يحتفل بختام دورة الذكاء الاصطناعي
  • "طيران الأمن" لسلامة المعتمرين والزوار في المسجد النبوي الشريف
  • محافظ كفر الشيخ يؤدِّي واجب العزاء في حرم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي
  • وزيرة التضامن تشهد حفل إفطار «أهالينا» لسكان المناطق المطورة والفئات الأولى بالرعاية
  • غوتيريش يرحب باتفاقيات الرياض: مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي
  • وزيرة التضامن تشهد حفل "إفطار أهالينا" لسكان المناطق المطورة
  • وزيرة التضامن تشهد حفل إفطار أهالينا لسكان المناطق المطورة بديلة العشوائيات