بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: بطبيعتي لا أكترث للمثبطين واليائسين والمستسلمين للعبودية الجديدة في العراق. ولا أكترث لجيوش التسقيط والشتائم الذين أستأجرهم المتاجرين بالدين والشعارات و الذين يرون أنفسهم خالدين في المناصب والقوة والبروج العالية ،واعتقدوا أن ما نهبوه من خزائن العراق وحقوق الناس سوف ينجيهم وسوف يشترون سكوت الجميع.

فهؤلاء بلا عقول ،وبلا دين، وبلا بصيرة. ولو كانت لديهم عقول ودين وبصيرة لعرفوا القاعدة التي تقول ” لو دامت لغيرك لِما وصلت اليك “.ولكن هل تعرفون لماذا عشقوا الظلم و الانحراف بكل شيء ؟ ولماذا في غيهم يعمهون رافضين من ينصحهم ؟ لأن هؤلاء تركوا الله وعبدوا سيرتي “فرعون والنمرود” .وجميعنا نعرف نهاية هذين المشروعين المرتبطين بفرعون والنمرود .ومن قال إن هذين المشروعين قد انتهيا ؟ بالعكس لازالا مستمرين وعلى الأقل في العراق. فبعد عام ٢٠٠٣ وهو عام احتلال العراق من قبل أمريكا وبريطانيا وأسرائيل وايران خرج للسطح ناس عشقوا ويعشقون سيرتي فرعون والنمرود فأستلموا الحكم وفصلوا لهم أحزابا تتاجر بالدين، وأخرى تتاجر بالوطنية زوراً . والحقيقة هم لا علاقة لهم بالدين ولا بالوطن . لانهم قراصنة مارقين نصفهم من مستوطنين غير عراقيين خطفوا العراق كطائرة مخطوفة والشعب العراقي ركابها المخطوفين وسرقوا جميع خزائن وثروات واصول العراق . ولازالوا خاطفين للعراق والعراقيين أسرى عندهم منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة. والغريب ان هذه القرصنة المنحرفة بدعم الولايات المتحدة وحماية ايران. ومن يتكلم عن ديموقراطية في العراق وعن صندوق انتخابات في العراق فهو كمن يتكلم لدى الشيطان مسجداً وصلاة جماعة وآذان !
ثانيا:-ولمن لا يدري فأن عدم اكتراث هؤلاء القراصنة ” الساسة العراقيين ورجال الدين المشتركين في القرصنة “لرفض الشعب ولرفض دول المنطقة والعالم لهم لأنهم وقعوا أواخر عام ٢٠٠٢ وفي عامي ٢٠٠٣،٢٠٠٤ على تنازل لمدة 50 عاماً عن الدولة العراقية وسيادتها وثرواتها وقرارها وكل شيء لصالح شياطين الولايات المتحدة وهم ( المحافظون الجدد ، والإنجيليون ، ومنظمة الايياك اليهودية ، والصهاينه ) مقابل إعطاءهم الحكم فظنوا أن لا احد سيغيرهم ولمدة 50 عاما .بحيث قبلوا بتسمية الأكراد باسمهم القومي وهم ” سنّة” ،وبتسمية السنة ” العرب السنة “،وبتسمية الشيعية بإسمهم ” الطائفي ” وهم عرب اصليين ( ليوحوا ان الشيعة العرب العراقيين ليسوا عرباً ) .ومع ذلك قبلت الاحزاب والجماعات الشيعية بذلك وهو قبول خطير وهجين ومدمر وجميعكم عشتم تدميره للوطن وللشعب وأجياله منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة !
ثالثا:-حتى هتفت السماء نعم جاء شغل السماء لأجل العراق بعد أن عجزت حلول الأرض في العراق .وهتاف السماء هذا ليس من اجل أغلبية منافقة في العراق رضت بالعبودية والخطف الذي تكلمنا عنه أعلاه ورضت بالذل والهوان وصارت تشتم بالوطنيين وبالذين يعملون على إنقاذ العراق من هذا الوضع المزري . بل تحركت السماء من اجل أقلية لازالت مؤمنة في العراق وتعتقد بالله وتلتزم بالقيم والدين والسيرة النبوية وسفر اهل البيت والصالحين .وهتفت السماء من اجل قدسية العراق التي شهد بها رسول الله وأهل البيت فتحرك ( المجتمع الدولي والنظام الدولي باشارة من السماء ..وأحرج الولايات المتحدة بل عيّرها مراراً كونها قررت غزو العراق واحتلاله بادعاءات بسط الحرية والديموقراطية وجعل العراق نموذجا ديموقراطيا تحتذي به دول المنطقة) واذا بالعراق يتحول إلى افشل دولة في المنطقة تقودها مافيات الفساد التي تصاهرت مع رجال دين يتاجرون بالدين والله، ومع عملاء لدول تكره العراق وبمقدمة هؤلاء عملاء ايران والكويت واسرائيل وتركيا ودول كثيرة .فدمروا الدولة العراقية وعطلوا جميع ميادينها وسرقوا ثرواتها واعطوها لأعداء العراق واعداء المجتمع الدولي ولأعداء السلام ولأعداء الولايات المتحدة نفسها ( هذه هي الحقيقة التي واجه بها المجتمع الدولي امريكا فأحرجها فأخذ منها زمام الأمور في العراق ليقود هو التغيير القادم في العراق اي المجتمع الدولي والنظام العالمي ومعهم أمريكا والدول الكبرى ) والسبب الرئيسي ( لأن وضع العراق الفاشل والمتردي والمحتل من قبل ايران والمليشيات واحزاب تكره العراق والسلام اصبح يهدد النظام العالمي ويهدد مصالح المجتمع الدولي ) فتقرر التغيير بنظام عراقي جديد “وطني قوي يبني العراق” بدعم دولي.لان بنيان العراق وقوته اصبح حجر الزاوية في الامن القومي العالمي .. وان هذا التغيير على الأبواب (وتذكروا كلامي) .. واكرر هو شغل السماء وليس شغل الارض ! ( فلله درّك ياعراق) !
رابعا:- وانظروا شغل السماء على الأرض في العراق هذه الايام وأوله الخزي ثم الخزي لجميع الشخصيات والأحزاب والحركات والجهات التي تتستر بالدين التي اشتركت بتدمير العراق من عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة . وانظروا حظ الأقلية العراقية الطيبة التي لازالت تتشبث بالله وسيرة محمد وأهل آلبيت وبالقيم العليا وتناشد الخلاص والإنقاذ بحيث وضعت السماء وُقراً في اذان الذين آمنوا بعبودية واذلال جماعات الإسلام السياسي والمتاجرين بالدين وأحزابهم ( فكل العالم يتكلم عن التغيير القادم وكنس هؤلاء جميعا هم وأحزابهم وقصورهم ومليشياتهم وصروحهم ) وهناك من يرقص ويرح وينشد للقادة الفاسدين والمتاجرين بالدين والسراق واللصوص الذين يجوبون مدن العراق ومصيف العشائر التي نست الله والوطن للتبشير والتنظير عن ( الانتخابات القادمة هههههههه ) .. ان شاء الله ستكون انتخاباتهم في أقفاص المحاكم قريبا . وسجلوا يا أقلية يا طيبة جميع الذين ردحوا ورقصوا لهم هذه الايام ،وسجلوا جميع المضايف والمضارب التي استقبلتهم وتستقبلهم بالأهازيج والعراضات والردح ( لان هؤلاء غدا يبدلون جلودهم ويصرخون كنا ضحايا ) لا تنخدعوا هذه المرة وليكن عملكم منظم وموثق بالصورة والصوت والوثيقة !… وطوبى للشيوخ والمضايف والمضارب التي لم تتجاوب مع القراصنة والسراق ،وتبتهل لله أن يحصل التغيير بسرعة !
سمير عبيد
٢٣ فبراير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة المجتمع الدولی فی العراق عام ٢٠٠٣

إقرأ أيضاً:

دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وشانغهاي، أن المراهقين الذين يعتادون على النوم مبكرا ويحصلون على قسط كاف من النوم يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل مقارنة بمن ينامون في أوقات متأخرة.

وشملت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها في مجال تطور الدماغ عند المراهقين، أكثر من 3 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة متخصصة، وإخضاعهم لسلسلة من الاختبارات المعرفية وفحوصات الدماغ.

وكشفت النتائج أن المجموعة التي اعتادت على النوم مبكرا (نحو 37 بالمائة من المشاركين) تميزت بأداء أكاديمي وإدراكي أفضل، حيث تفوقت في اختبارات القراءة وحل المشكلات والذاكرة. كما أظهرت فحوصات الدماغ أن أفراد هذه المجموعة يتمتعون بحجم دماغي أكبر ووظائف عصبية أكثر كفاءة.

ومن جانب آخر، أشارت الدراسة إلى أن معظم المراهقين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الذي يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميا وفقا للتوصيات الطبية، حيث بلغ متوسط نوم أفضل مجموعة مشاركة حوالي 7 ساعات و25 دقيقة فقط.

وأوضحت الباحثة باربرا ساهاكيان، إحدى المشاركات في البحث، أن الدماغ يقوم خلال النوم بعمليات معقدة لتنظيم الذاكرة وتقوية المهارات المكتسبة، ما يفسر الارتباط الوثيق بين جودة النوم والقدرات العقلية.

ونصح الباحثون المراهقين الراغبين في تحسين أدائهم العقلي بالالتزام بعدة إجراءات منها: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على جدول نوم ثابت حتى في أيام العطل.

وتقدم هذه الدراسة دليلا إضافيا على أهمية النوم الكافي خلال مرحلة المراهقة التي تشهد تطورا حاسما في وظائف الدماغ.

مقالات مشابهة

  • العراق يبحث مع البنك الدولي دعم مشاريع الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات والمترو
  • بإسقاطه 22 طائرة.. اليمن يربك العدو الأمريكي ويفخخ السماء أمام طائراته
  • نقابة المالكين: نشكر جميع النواب الذين صوّتوا إلى جانب الحقّ
  • السوداني يؤكد لوفد “التحالف الدولي” ضرورة دعم أمن واستقرار سوريا
  • ملف ( التخابر في العراق على طاولة جهاز المخابرات ) !!!
  • العراق والتحالف الدولي يبحثان الحرب ضد الإرهاب
  • من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟
  • ظاهرة فلكية نادرة تضيء سماء الإمارات الجمعة.. لا تفوت المشهد الساحر
  • دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
  • السوداني:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي