مهرجان عبق في بلدة الحبي يجسد التراث العماني والحياة التقليدية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
اختتمت مساء أمس في بلدة الحبي فعاليات مهرجان "عبق في الحبي حكاية التراثي والثقافي والسياحي" تحت رعاية سعادة الشيخ سعيد بن علي بن أحمد الصلف النعيمي والي بهلا، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور المكرم سالم بن سليّم الجنيبي عضو مجلس الدولة وسعادة الشيخ عمر بن علي الجنيبي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلا، إضافة إلى جمع من الشيوخ والأعيان وأهالي البلدة.
وقد نجح المهرجان في إعادة الحياة إلى حارات بلدة الحبي الأثرية وسوقها التراثي، حيث قام الأهالي وشباب البلدة بتجسيد الحياة التقليدية القديمة التي عاشها الأجداد والآباء في أزقتها وبيوتها. كما تم عرض مشاهد تاريخية تحاكي العادات اليومية والممارسات الاجتماعية التي كانت سائدة في الماضي، ومنها اللعب في الشوارع القديمة، جلب المياه من الآبار والأفلاج، وأنشطة المزارعين، وطقوس الاحتفالات والمناسبات العائلية كالأعراس واستقبال المواليد.
تم تنظيم المهرجان من قبل فريق الحبي التابع لنادي بهلا، بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بلدية الداخلية، وعدد من الجهات الحكومية والأهلية.
وقد نال المهرجان إشادة مجتمعية واسعة، حيث شهد العديد من الفعاليات التي تمحورت حول الحفاظ على التراث العماني وتعريف الأجيال الجديدة بالعادات والموروثات الثقافية.
كما تميز المهرجان بمشاركة عدة مؤسسات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى الأسر المنتجة، والتي قدمت منتجاتها في أركان متنوعة داخل الحارات القديمة والمنازل الأثرية. وشهد المهرجان مشاركة مميزة من قبل جمعية المرأة العمانية، فرقة الفنون الشعبية، وركن مدارس تعليم القرآن الكريم ومدارس تعليم السمت العماني.
ساهم المهرجان في نشر ثقافة الحفاظ على التراث وتشجيع الأهالي والشباب على الاهتمام بالمعالم الأثرية، كما ركز على أهمية توظيف هذه المعالم بشكل يضمن استدامتها ويعزز الاهتمام بالتاريخ العماني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات مهرجان «صُنع في روسيا» بأبوظبي
أبوظبي (وام)
انطلقت فعاليات مهرجان «صُنع في روسيا» في أبوظبي، الذي ينظمه المركز الروسي للتصدير بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ضمن جهود تعزيز التعاون التجاري بين الإمارات وروسيا الاتحادية.
وأوضحت فيرونيكا نيكيشينا، المدير العام للمركز الروسي للتصدير أن أبوظبي تستضيف المهرجان بعد نجاح نسخته الأولى التي عقدت في الصين ولاقى اهتمامًا واسعًا من الشركاء الدوليين حينئذ، واليوم يتم تنظيمه في دولة الإمارات، التي تعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا لروسيا الاتحادية إضافة إلى كونها مركزًا عالميًا للتجارة وإعادة التصدير.
وقالت نيكيشينا إن روسيا تمتلك إمكانات تصديرية واعدة لم تُستثمر بالكامل بعد، وتُعد الإمارات بوابة استراتيجية لأسواق دول الخليج وأفريقيا وقد شهدنا نموًا ملحوظًا في الطلب على المنتجات الروسية، مشيرة إلى ارتفاع ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات خلال السنوات القليلة الماضية ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بتطوير الشراكات التجارية بين البلدين.
ويأتي تنظيم المهرجان في أعقاب المشاركة الناجحة للشركات الروسية في معرض «Gulfood»، أحد أبرز الفعاليات العالمية في قطاع الأغذية والمشروبات حيث شاركت 115 شركة روسية بدورته الأخيرة في دبي.
ويستعرض المهرجان في أبوظبي مجموعة متنوعة من المنتجات الروسية، بما في ذلك المواد الغذائية مثل الوجبات الخفيفة، ومنتجات الألبان، وأغذية الأطفال، والمعلبات، إلى جانب مستحضرات التجميل، والهدايا التذكارية، والملابس، والمنتجات الصناعية.
وإلى جانب العروض التجارية، يضم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات واللقاءات الثنائية، حيث تجري الشركات الروسية محادثات مع الموزعين وممثلي سلاسل التجزئة، بهدف تطوير الصادرات وإبرام عقود تجارية مع الشركاء في الإمارات والأسواق المجاورة.
ولا يقتصر الحدث على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يقدم أيضًا تجربة ثقافية غنية للزوار والمقيمين في أبوظبي ويشمل عرضا لفن الرسم«الميزيني»، أحد أقدم الفنون الشعبية في شمال روسيا.
وسيتم كذلك تنظيم ورش عمل للطهي تتيح للحضور تعلم إعداد أطباق روسية وعربية باستخدام منتجات روسية، إلى جانب تذوق الأطعمة الروسية الأصيلة والاستمتاع بعروض فنية تقدمها الفرق الفولكلورية الروسية.