الرئيس اللبنانى «جوزيف عون» لن يشارك فى جنازة «حسن نصر الله»
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
لن يشارك الرئيس اللبنانى، جوزيف عون، في جنازة حسن نصرالله المقرر إقامتها اليوم الأحد في بيروت، ويمثله بالحضور رئيس البرلمان اللبنانى، نبيه بري، كما لن يحضر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام وينيب عنه بالحضور وزير العمل محمد حيدر.
ويشارك فى تشييع نصرالله- وفق حزب الله - 800 شخصية رسمية من خارج لبنان، إضافة إلى تمثيل لبنانى رسمى وشعبى.
وقد وصل اليوم إلى بيروت كل من رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية، عباس عراقتشي، وعائلة قاسم سليمان، ومن المتوقع حضور ممثلين عن الفصائل العراقية وجهات أخرى.
نشأة حسن نصر اللهوُلد حسن نصر الله في أغسطس 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت، كان والده يملك محل بقالة صغيرًا، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين 9 أبناء.
عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية كان عمره 15 عامًا، في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان «البازورية» التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي.
وانضم حسن نصر الله في سن الـ 15 إلى أهم مجموعة سياسية عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت إلى «حركة أمل»، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها موسى الصدر، ورغم أن «نصرالله» درس في النجف بالعراق لمدة عامين فقط ثم اضطر إلى مغادرتها، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياته، حيث التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي والذي كان يكبر حسن نصر الله بـ8 سنوات، وسرعان ما أصبح مدرسًا صارمًا ومرشدًا مؤثرًا في حياة نصرالله، وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الاثنان إلى القتال في الحرب الأهلية.
كان «الموسوي» يُعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وتأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني الذي سيصبح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فيما بعد.
تأسيس حزب اللهقرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية، إنشاء مجموعة في لبنان تتبع بالكامل لإيران، واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة «حزب الله».
وفي عام 1985، أعلن حزب الله رسميًا عن تأسيسه، انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثًا.
عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عامًا فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئًا، وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي، وسرعان ما تركت بصمتها من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان.
التواصل مع إيرانفي منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية، وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكنًا من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران.
عندما عاد إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوى، في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين.
موقفه تجاه إسرائيلوجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه «ممثلًا لحزب الله في إيران»، أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية.
تصاعد التوتر بين الحزب وإيران، إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلًا منه.
بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعليًا الرجل الثاني في جماعة حزب الله.
توليه قيادة حزب اللهاغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين (الموساد) بعد أقل من عام من انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، وفي العام نفسه 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله في ذلك الوقت والذي كان يبلغ وقتها 32 عاما.
اقرأ أيضاًتشييع جنازة حسن نصر الله اليوم من بيروت.. بث مباشر\
حزب الله يستعد لإقامة جنازة حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت الأحد المقبل
بعد 60 يوما.. حزب الله يعلن لأول مرة مكان وتوقيت تشييع جنازة حسن نصر الله
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نبيه بري الرئيس اللبنانى حسن نصرالله نواف سلام جوزيف عون رئيس البرلمان اللبنانى جنازة حسن نصر عباس الموسوی حسن نصر الله حسن نصرالله فی لبنان حزب الله فی إیران الله فی الله ا
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب
رام الله - دنيا الوطن
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الأربعاء، بأن الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب ويواصل مصادرة الأسلحة والذخائر.
وشدد عون خلال تصريح له، على ضرورة تفعيل عمل لجنة المراقبة ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
ويشار إلى أنه ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه تقول إنها "تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله؛ كما تتّهم إسرائيل الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية، وإبعاده عن حدودها".