شهادة القائد نصر الله
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
الشهادة عنوان فخر لكل من يحملها بل هي بصمة كبيرة تبقى في ذاكرة الأبناء والأحفاد وحتى العشيرة إنها الوسام الأسمى الذي يتوج به المجاهدون رؤوسهم والعلامة الفارقة التي تخلد أسماءهم في سجل الخالدين .
حين نتحدث عن الشهادة لا يمكننا إلا أن نقف بخشوع أمام عظمة القائد الكبير السيد حسن نصر الله الذي لم يكن مجرد قائد عسكري أو زعيم سياسي بل كان رمزًا للأمة وأسطورة نضال تردد صداها في كل بيت عربي ومسلم.
إن شهادة السيد حسن نصر الله كانت الزلزال المدمر لقوى الطغيان فلم يكن رحيله خسارة بقدر ما كان ولادة جديدة لفكر المقاومة وتعزيزًا لمفهوم الجهاد في سبيل الحق وكما كان السيد حسن مرعبًا لأعدائه في حياته ظل رعبهم حتى بعد استشهاده فقد خرجت الملايين في مسيرات حاشدة تحمل اسمه وتهتف بقضيته معلنة أن دمه لم يذهب هدرًا، بل أشعل في القلوب جذوة الانتفاضة ووحد الصفوف تحت راية المقاومة .
إن هذا الحدث الجلل لم يكن مجرد فاجعة عابرة ، بل رسالة واضحة للعدو الصهيوني وحلفائه بأن مسيرة المقاومة مستمرة وأن دماء القادة لا تزيد الأمة إلا قوة وإصرارًا . فاستشهاد السيد حسن نصر الله لم يُسقط الراية ، بل رفعها عاليًا، وجعلها ترفرف فوق رؤوس الأحرار .
اليوم، ونحن نشيع هذا القائد العظيم، نتعهد بالمضي على خطاه ونؤكد أن فكر المقاومة سيظل مزروعًا في الأجيال القادمة وأن العدو لن ينعم بالراحة ، لأن هناك دومًا من يحمل السلاح والكلمة دفاعًا عن الأرض والعقيدة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر حليف الحق مهما طال الزمن . جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السید حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
سركيس أبو زيد: حزب الله يغيّر استراتيجيته ويتجه نحو الحلول السياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سركيس أبو زيد، المحلل السياسي، إن نفي حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ والتزامه بوقف إطلاق النار يعكس تحوّلًا في استراتيجيته، حيث بات يعتمد أكثر على الحلول السياسية والتموضع خلف الدولة اللبنانية في معالجة التصعيد، موضحًا أن حزب الله، بعد الخسائر التي تكبّدها والدمار الذي لحق بالبيئة التي ينطلق منها، وجد نفسه في وضع جديد يجبره على تقديم تنازلات والمشاركة في الحكومة، وهو نهج مختلف عمّا كان عليه في السابق.
وأشار أبو زيد، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن موازين القوى داخل لبنان لم تعد كما كانت، حيث أثّرت الضربات الإسرائيلية المتكررة على قدرات حزب الله العسكرية، مما يفرض عليه قيودًا في التصعيد العسكري.
وأعرب عن قلقه من احتمال نشوء حركات مقاومة جديدة أو تصاعد أشكال مختلفة من العنف الثوري، مشيرًا إلى أن المقاومة لم تعد حكرًا على حزب الله، وقد تظهر تنظيمات أو مجموعات جديدة تتبنى نهجًا مختلفًا، مضيفًا أن هذا التصعيد قد لا يبقى محصورًا في لبنان أو المنطقة، بل قد يمتد إلى الخارج كما فعلت المقاومة الفلسطينية سابقًا بتنفيذ عمليات في أوروبا وأميركا.
وفيما يتعلق بدور الجيش اللبناني، شدد أبو زيد على أهمية تفعيل دوره ومنح الحكومة الجديدة الفرصة للقيام بمسؤولياتها، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار - بأكثر من ألف خرق حتى الآن - يمنع الجيش من فرض سيطرته الكاملة، لافتًا إلى أن الثنائي الشيعي أبدى استعداده للحلول السلمية، لكن إسرائيل تسعى إلى الاستفادة من التصعيد سياسيًا وعسكريًا.
https://www.youtube.com/watch?v=YIEdsLtu9G0