تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا، الاثنين 24 فبراير، “الصوم الكبير” وذلك لمدة 55 يوماً، ويعد هذا الصيام من أطول الأصوام في الكنيسة.

وينتهي الصيام بترؤس البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة المجيد يوم السبت 19 أبريل، لتحتفل الكنيسة بالعيد يوم الأحد 20 أبريل.

الصوم الكبير

وينقطع الأقباط خلال أيام الصوم الكبير عن الطعام من الساعة 12 ليلا وحتى غروب الشمس وانتهاء القداسات بالكنائس، وذلك فيما عدا أيام السبت والأحد والتي يمتنع فيها الصوم الانقطاعي، ثم يتناولون الطعام النباتي، وتبدأ القداسات في الكنيسة خلال الـ55 ظهرا.

رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في احتفال الكنيسة الجيرمانية بأسوان بمرور 125 عامًا على خدماتهاالكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في اللقاء قبل الأخير لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيينرئيس الطائفة الإنجيلية يشهد الاحتفال برسامة شيوخ وشمامسة جدد بالكنيسة الإنجيلية بإدفوللمرة الثانية.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تستقبل لقاء الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

ويعد الصوم الكبير من أصوام الدرجة الأولى والتي لا تسمح فيها الكنيسة للأقباط بتناول الأسماك ويصام انقطاعيا، وتضم أصوام الدرجة الأولى:

صوم يونان.الصوم الكبير.صوم يومي الجمعة والأربعاء.برمون عيد الميلاد والغطاس.

الصوم المقدس صامه السيد المسيح بنفسه.

وتصوم الكنيسة الصوم الكبير، حيث يحمل معنى الفداء والشركة في آلام السيد المسيح، وتمتاز ألحانه بالخشوع والعمق، بحسب الاعتقاد المسيحي. 

جو روحي خاص 

ويشمل الصوم الكبير ثلاثة أصوام، هي: الأربعين المقدسة في الوسط، يسبقها أسبوع إما يعتبر تمهيدا للأربعين المقدسة، أو تعويضيًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، يعقب ذلك أسبوع الآلام، وكان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير.

وتعتبر أيام الصوم الكبير هي أقدس أيام السنة، ويمكن أن نقول عنه إنه صوم سيدي، لأن يسوع المسيح قد صامه، وهو صوم من الدرجة الأولي، إن قسمت أصوام الكنيسة إلي درجات، وله ألحان خاصة، وفترة انقطاع أكبر، وقراءات خاصة، ومردات خاصة، وطقس خاص في رفع بخور باكر، بالإضافة إلى مطانيات خاصة في القداسات.

 ولهذا يوجد للصوم الكبير قطمارس خاص، كما أنه تقرأ فيه قراءات من العهد القديم، وهكذا يكون له جو روحي خاص.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الصوم الكبير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد الصوم الکبیر

إقرأ أيضاً:

الامتناع عن المأكولات الحيوانية والخلوة.. أبرز الطقوس في الصوم الكبير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر الصوم الكبير من أقدم وأهم الأصوام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو فترة روحية مكثفة تسبق عيد القيامة المجيد،و يمتد الصوم لمدة 55 يومًا، ويتميز بالصلاة، والصوم الانقطاعي، والامتناع عن الأطعمة الحيوانية، والتركيز على الحياه الروحية.


-الصوم في العهد القديم:
قبل دخول المسيحية، كان الصوم ممارسة شائعة في العهد القديم بين اليهود والأنبياء، حيث كان يعتبر وسيلة للتقرب من الله والتوبة،  صام أنبياء مثل موسى (40 يومًا على الجبل)، وإيليا، ودانيال، وكان الصوم مرتبطًا بالتوبة والطلب من الله.

-الصوم في العهد الجديد:
عندما جاء المسيح، صام أربعين يومًا وأربعين ليلة على الجبل قبل بدء خدمته العلنية (متّى 4: 2، لوقا 4: 1-2)، وبهذا وضع أساسًا للصوم في المسيحية، حيث صار الصوم جزءًا أساسيًا من الحياة الروحية للمؤمنين.

-الصوم في العصر الرسولي:
بعد قيامة المسيح(وفقاً للعقيدة المسيحية)، بدأ الرسل والتلاميذ يمارسون الصوم، وكانوا يعلمون المؤمنين أهمية الصوم كجزء من الجهاد الروحي في البداية، لم يكن هناك صوم محدد لمدة 55 يومًا كما نعرفه اليوم، بل كان هناك صوم يوم الجمعة والسبت قبل عيد القيامة، ثم تطور تدريجيًا ليشمل فترة أطول.

-تثبيت الصوم الكبير في الكنيسة:
مع مرور الزمن، بدأ المسيحيون في تقليد صوم السيد المسيح (40 يومًا)، وأضافت الكنيسة أسبوع الآلام كجزء من التحضير لعيد القيامة وفي القرن الرابع الميلادي، أقر مجمع نيقية (325 م) الصوم الكبير كجزء رسمي من التقاليد الكنسية، واستقر شكله ليشمل:
-أسبوع الاستعداد (7 أيام)
-الأربعين يومًا المقدسة (40 يومًا)
-أسبوع الآلام (8 أيام)

الصوم الكبير ليس مجرد امتناع عن الطعام، لكنه رحلة روحية تهدف إلى التوبة والتقرب من الله وله عدة أهداف:
١-الاقتداء بالسيد المسيح الذي صام 40 يومًا.
٢-التدريب على ضبط النفس والجسد من خلال الامتناع عن الأطعمة الحيوانية والصوم الانقطاعي.
٣- التوبة وتنقية القلب استعدادًا للاحتفال بقيامة المسيح.
٤-التركيز على الصلاة والعبادة من خلال الصلوات اليومية وحضور القداسات.
٥-ممارسة أعمال الرحمة مثل مساعدة الفقراء والمحتاجين.

 

-الصوم الانقطاعي :يمتنع عن تناول الطعام لفترة معينة من اليوم، قد تصل إلى منتصف النهار أو الساعة الثالثة بعد الظهر، ثم يتم تناول وجبات نباتية فقط.

ويُشجع المؤمنون على زيادة الصلوات خلال فترة الصوم الانقطاعي للاقتراب أكثر من الله،والامتناع عن الأطعمة الحيوانية ،و  يتم الامتناع عن اللحوم، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض طوال فترة الصوم ، و يسمح بتناول الأسماك في بعض الأيام، ولكن خلال أسبوع الآلام يمنع تناولها.

-التكثيف الروحي خلال الصوم: إقامة قداسات يومية لمساعدة الصائمين على الالتزام الروحي ،و  قراءة الكتاب المقدس والتأمل في أحداث الخلاص ،و أعمال الرحمة مثل مساعدة المحتاجين، حيث يُشجع المؤمنون على التبرع بالمال والطعام للفقراء.


يعتبر أسبوع الآلام أقدس أسبوع في السنة الكنسية، حيث يركز المؤمنون على التأمل في آلام المسيح وصلبه وقيامته. ويختلف عن باقي أيام الصوم بعدة نقاط: لا تقام قداسات صباحية إلا في خميس العهد ، وتُقام صلوات البصخة التي تركز على قراءة أحداث آلام المسيح ، ويتم الامتناع عن تناول الأسماك، ليكون الصوم أكثر نسكًا وقربًا من الله.

يستمر الصوم الكبير كأحد أهم المحطات الروحية في حياة المؤمنين، حيث يسعى الجميع إلى تنقية قلوبهم، والتوبة، والاقتراب من الله استعدادًا لاستقبال عيد القيامة.

 وتظل هذه الفترة فرصة روحية تساعد المسيحيين على النمو في الإيمان والاستعداد للفرح العظيم بقيامة المسيح وفق العقيده المسيحيه 

مقالات مشابهة

  • آحاد الصوم الكبير في المسيحية.. معاني روحية ورسائل إيمانية
  • حد الرفاع.. ماذا يحدث في اليوم الأخير قبل بدء الصوم الكبير؟
  • آحاد الصوم الكبير.. تبدأ غدا وتستمر 55 يوما
  • الامتناع عن المأكولات الحيوانية والخلوة.. أبرز الطقوس في الصوم الكبير
  • الكنيسة تحتفل بـ«رفاع الصوم الكبير» اليوم.. قبل صيام 55 يوما
  • مقسم لثلاث مراحل.. تعرف على نظام الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • تعرف على موعد الصوم الكبير لعام 2025
  • حكم تذوق الطعام أثناء الصيام.. دار الإفتاء تجيب
  • تاريخ الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. يبدأ بعد غد