علماء الأمة: نرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية..وندعم الموقف العربي والإسلامي
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
عقد مجلس حكماء المسلمين اجتماعَه الثامن عشر فى العاصمة البحرينيَّة المنامة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور أعضاء المجلس؛ حيث دُعِيَ إلى هذا الاجتماع الخاص -الذي يُعَدُّ الأول من نوعه- نخبة من كبار العلماء والمرجعيات الدينية من مختلف المذاهب الإسلامية حول العالم، وذلك لدراسة قضايا الحوار الإسلامي الإسلامي، في ظل التحديات التي تواجه الأمة اليوم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأجمع المشاركون على رفض كافَّة محاولات التهجير الذي يستهدف تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة، وتأكيد دعم الموقف العربي والإسلامي الرافض لهذه المحاولات، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يوفق مساعي القادة العرب المجتمعين في القمة العربية المرتقبة في جمهورية مصر العربية، وأن يوحِّد كلمتهم على ما فيه خير أمتنا.
وحيا المجتمعون صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه البطولي بأرضه وتراب وطنه، في ظل عدوان غاشم لا يعلم قيمةَ الأرض والانتماء للوطن وفداءه، مؤكِّدين أنَّ السبيل الوحيدة لاستنهاض إمكانات الأمة في مواجهة هذه التحديات هي وحدة الصف والانطلاق من المشتركات الجامعة في مواجهة الأخطار المحدِقة التي تهددها في أماكن كثيرة.
وأعرب المجتمعون عن تأييدهم وتبنيهم الكامل ودعمهم لكافَّة مخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، وما تضمَّنه ميثاق "نداء أهل القبلة" الَّذي صدرَ عن هذا المؤتمر المهم، والذي يُقدم لعالم المسلمين رؤية مستقبليَّة متكاملة لمنطلقات الحوار الإسلامي، وأولوياته وقضاياه الملحة خلال المرحلة القادمة من أجل تحقيق الأخوَّة الإسلامية بين كافَّة مكوِّنات الأمة في ظل أجواءٍ يسودها التفاهم والاحترام المتبادل ووقف كافة أشكال السب وخطابات الكراهية والتكفير.
وانطلاقًا من هذا النداء، قرَّر العلماء المشاركون مواصلة العمل الجماعي في مجال الحوار الإسلامي؛ من خلال تنزيل تلك الرؤى في مبادرات عملية، في مقدِّمتها تشكيل رابطة للحوار الإسلامي تضم ممثلينَ عن كافة المذاهب الإسلامية؛ لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، بالتشاور والتنسيق مع الشركاء من كافة مدارس الفكر الإسلامي في كافة أنحاء العالم، مؤكِّدين دعمهم الكامل لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي المزمع عقدُه بالأزهر الشريف في جمهوريَّة مصر العربية العام المقبل.
كما ناقش المجتمعون إيجابيَّات الذكاء الاصطناعي وسلبياته على منظومة القيم والأخلاق، وضرورة أن يواكب هذا التطور ميثاق أخلاق مواز يحكم عمل القائمين على هذه الأدوات التكنولوجية، ويرشد مستخدميها إلى السبيل الأمثل الاستفادة منها بشكل إيجابي، مؤكِّدين ضرورة مبادرة المؤسسات الإسلامية وتضافر جهود علماء المسلمين للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بما يخدم التواصل الفعال مع الأجيال النَّاشئة والشباب، خاصةً فيما يتعلق بالحصول على المعلومات الدينية الصَّحيحة والفتاوى السَّليمة.
وتوجَّه العلماء والمرجعيَّات والمفكِّرون المشاركون في هذا الاجتماع بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لرعايته لمؤتمر الحوار الإسلامى الإسلامي، وما قدَّمَه من دعم وعناية شديدة، ولحكومة مملكة البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما قدَّمَ المجتمعون الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم سموه الدائم لجهود مجلس حكماء المسلمين العالمية في خدمة السَّلام وتعزيز الأخوَّة الإسلاميَّة والتعايش الإنساني.
مجلس حكماء المسلمين: هيئة دولية مستقلَّة، تأسست في أبوظبي عام ٢٠١٤، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتضم في عضويِّتها عددًا من أبرز علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممَّن يتسمون بالحكمة والوسطية والعدالة والاستقلال.
ويهدف مجلس حكماء المسلمين من خلال مبادراته وأنشطته وفعاليته المتنوِّعة إلى تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرِّف وكافَّة أشكال الكراهية والتعصب والعنصرية والتمييز، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، ودور قادة ورموز الأديان في مواجهة التَّحديات العالميَّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر البحرين مجلس حكماء المسلمين رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر المزيد الحوار الإسلامی الإسلامی مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
رابطة علماء اليمن تؤكد على الوعي بقدسية المسجد الأقصى وهويته الإسلامية
وشددت الرابطة في بيان بمناسبة يوم القدس العالمي ضرورة تعزيز الوعي بأن فلسطين بقدسها ومسجدها وأرضها المباركة أمانة الله في أعناق المسلمين ولا حق لليهود فيها ولا شرعية لوجودهم على ترابها
وقالت "إن رابطة علماء اليمن لتستنهض الأمة الإسلامية قاطبة وتستنفر النخب العلمائية والدعوية والأكاديمية والإعلامية وتحمل الشعوب العربية بالذات المسؤولية الكاملة في نصرة غزة والمسجد الأقصى وإيقاف المجازر الوحشية وحرب الإبادة والتي تتحمل دول الطوق المجاورة لغزة وفلسطين الوزر الأكبر والخزي الأعظم إن ظلت مفرطة ومتفرجة وعاجزة أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد وما يواجهه من تهديد بالهدم من قبل اليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين الطارئين على فلسطين".
وأضافت "وفي يوم القدس العالمي يوم التعبئة والتوحد الذي أطلقه الإمام الخميني ليكون مناسبة للتمحور حول المسجد الأقصى والقدس الشريف وأرض الأنبياء المباركة ويوم إعداد العدة لتحمل المسؤولية الدينية الإيمانية والجهادية وتجسيد الأخوة الإسلامية لنصرة المسجد الأقصى ومساندة غزة التي قدمت التضحيات العظام والشهداء الكرام في معركة "طوفان الأقصى" من أجل تحرير المسجد الأقصى وإخراج الأسرى الأحرار والأسيرات المؤمنات اللواتي يتعرض للتعذيب والإهانة والامتهان في سجون العدو الإسرائيلي".
وجددت رابطة علماء اليمن التأكيد على عظمة يوم القدس العالمي وعطائه التعبوي والجهادي وما يمثله من مناسبة استنهاض للوعي وشحذ للهمم والاستعداد لمعركة وعد الآخرة وتحقق حتمية زوال وكنس الاحتلال.
وأوضحت "أن على العرب خصوصًا والمسلمين عمومًا أن يتقوا الله حق تقاته ويعتصموا بكتابه ويستظلوا تحت لواءه ويقدموا الصورة الحقيقة اللائقة بعظمة الإسلام وعزة القرآن وقوة التوحيد الذي لا يهادن الشرك ولا يقبل بفساد اليهود وضلالهم واحتلالهم".
وشدد بيان الرابطة على وجوب نصرة المجاهدين في غزة واسنادهم عسكريًا وإعلاميًا وماليًا وحرمة خذلانهم والحياد في معركة "طوفان الأقصى" المحقة والمشروعة في وجه العدو الإسرائيلي.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول قرارات وخيارات القيادة الثورية في اليمن ومباركة وتأييد موقفها الإيماني المساند لغزة وكذلك التأييد الكامل للإسناد العسكري اليمني لغزة والتفويض الكامل لقائد الثورة في كل ما يتخذه من قرارات وخطوات عملية.
وحثت الرابطة الدول المطبعة والمسارعة في تولي العدو الإسرائيلي، والأمريكي لقطع علاقتها السياسية والدبلوماسية ووقف تصدير النفط لإسرائيل وأمريكا وطرد السفراء كأقل موقف والحذر من التمادي في ذنب وجريمة التطبيع.
وأكد البيان على حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل الأشكال والصور ويتضاعف ذنب وجريمة التطبيع أكثر من أي وقت مضى بسبب ما يجري في غزة وكل فلسطين، كما تتضاعف حرمة التعاون مع أمريكا والتواطؤ والتحالف معها ويعد ذلك مشاركة لها وللكيان الصهيوني في كل ما يجري.
وأفادت رابطة علماء اليمن بأن العدوان الأمريكي، البريطاني على اليمن سترتد نتائجه على المعتدين ولن يحقق أي من أهدافه سواء المعلنة منها أو غير المعلنة فالله ولي المؤمنين وهو بأمريكا وإسرائيل محيط.
ووجهت الدعوة للشعب اليمني وكافة شعوب الأمة لإحياء يوم القدس العالمي والخروج في المسيرة المناصرة للقدس وفلسطين والاستعداد الإيماني والجهادي والجهوزية القتالية لخوض معركة "وعد الآخرة" وتحقيق حتمية زوال وإزالة الغدة السرطانية من بلاد المسلمين والانتصار لقضية الأمة المركزية ونصرة مظلومية الشعب الفلسطيني.