ذكرى مغادرة نابليون.. ماذا قدمت الحملة الفرنسية لمصر؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يصادف في مثل هذا اليوم، 22 أغسطس 1799، مغادرة نابليون بونابرت مصر بعد أن قضى فيها عام رغم مغادرته، استمر تأثير حملته التي بدأت في يوليو 1798 على مصر.
يقال إن نابليون غادر مصر سرًا من الإسكندرية إلى فرنسا على متن سفينة، وكانت ثلاث سفن أخرى ترافقه، ترك مساعده كليبر ليقود الحملة في مصر التي استمرت ثلاث سنوات، وانتهت بالهزيمة في معركة أبي قير البحرية.
بعد حصار الشواطئ المصرية، تم هزيمة الأسطول الفرنسي وغرقه، وقام الجنرال الفرنسي مينو بتسليم الجيش الإنجليزي وخروج الفرنسيين بكامل عتادهم من مصر على متن السفن الإنجليزية.
غادر نابليون مصر قبل نهاية الحملة بعامين، وكان لديه طموحات وأهداف أخرى يرغب في تحقيقها في أوروبا بعيدًا عن الشرق الذي أبهره، كانت مغادرته بداية لمرحلة جديدة في حياته، حيث كان هدفه إقامة إمبراطورية كبرى في أوروبا.
ما فعلته الحملة الفرنسية لمصرأحضر الفرنسيون معهم العديد من العلماء في مختلف المجالات لدراسة البيئة المصرية والشعب المصري والعادات والتقاليد والآثار والمصريات.
كما جلب الفرنسيون معهم مطبعتين، واحدة فرنسية والأخرى عربية، وكذلك المترجمين، نتج عن ذلك كتاب "وصف مصر" الذي تناول بالتفصيل كل ما يتعلق بمصر من تاريخ وجغرافيا وتضاريس، وكان مرفقًا بالرسوم البيانية في عدة مجلدات كبيرة.
ساهم الفرنسيون في فك رموز اللغة المصرية القديمة التي كانت غامضة بالنسبة للعالم، وذلك بفضل العالم الفرنسي شامبليون واكتشافه حجر رشيد. أيضًا، لفتت الحملة انتباه العالم الغربي إلى مصر وموقعها الاستراتيجي، وخاصة إنجلترا التي حاولت غزو مصر في حملة فريزر الفاشلة على رشيد في 19 سبتمبر 1807.
على الرغم من ذلك، كانت الحملة الفرنسية تهدف إلى الاستعمار ولم يكن هدفها نهضة مصر وتطويرها فاتى نابليون الى مصر ليجعلها قاعدة إستراتيجية ونواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نابليون الشواطئ المصرية الشعب المصري ة المصرية
إقرأ أيضاً:
الجزائر ترد بالمثل: تقليص مساحة السفارة الفرنسية وتهديد برفع الإيجار
قررت السلطات الجزائرية تقليص المساحات المخصصة للسفارة الفرنسية في الجزائر، في خطوة فسّرت على أنها تطبيق لمبدأ المعاملة بالمثل، وسط تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فقد تم تقليص مساحة مقر إقامة السفير الفرنسي من 4 هكتارات إلى هكتار واحد فقط، إضافة إلى خفض مساحة مبنى السفارة الفرنسية من 14 هكتارًا إلى هكتارين.
كما كشفت مصادر مطلعة أن الجزائر “تحتفظ بحقها في مراجعة أسعار الإيجار الخاصة بالمقرات الدبلوماسية”، والتي قد تصل إلى عدة ملايين يورو سنويًا.
هذه الخطوة تأتي ردًا على إجراءات اتخذتها السلطات الفرنسية، واعتُبرت مسيئة للمصالح الجزائرية، أبرزها إزالة المساحة المخصصة لوقوف سيارات السفارة الجزائرية في بلدية نويي سور سين، بقرار من رئيس البلدية كريستوف فورمانتين، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس مجلس مقاطعة أو دو سين.
ولم تقف الإجراءات الفرنسية عند هذا الحد، إذ فرضت باريس ضريبة سنوية قدرها 11,700 يورو على كابينة الأمن المثبتة أمام مقر السفارة الجزائرية، في خطوة وصفتها مصادر جزائرية بأنها “تصعيد غير ودي” يستدعي ردًا سياديًا حازمًا.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا متزايدًا في الأشهر الأخيرة، انعكس في سلسلة من التصريحات والإجراءات المتبادلة بين البلدين، ويرتبط هذا التوتر بخلافات تاريخية وسياسية متعددة، من بينها ملف الذاكرة الاستعمارية، وقضايا الهجرة، والتعاون الأمني، ورغم محاولات التهدئة بين الطرفين، لا تزال العديد من الملفات الشائكة تحول دون عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.