أسرى إسرائيليون يتجوّلون بـ«بستان زيتون» قبل الإفراج عنهم.. وتحذير «نتنياهو» من إفشال الصفقة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر الرهائن الإسرائيليين رفقة مجموعة من عناصر الحركة قبيل الإفراج عنهم، السبت.
وظهر الرهائن بالقرب من شجرة زيتون معمرة ولكنها مقطوعة من الجذع، وقال أحد الجنود في الفيديو وهو عمر شيم توف: “يبدو لي أن عمر شجرة الزيتون هذه يزيد عن عمر دولتي”.
وفي الفيديو، بدا لافتا أن شجرة الزيتون المعمرة، قد أنبتت فروعا خضراء جديدة عند جذعها، رغم أن القوات الإسرائيلية قطعتها وحاولت اقتلاعها من الجذور.
كما تحدث أحدهم عن جذور عائلته، فقال “إن أصول أجداده تعود إلى المغرب وتركيا وأنه لا يعرف السبب الذي دفع جده إلى المجيء إلى هذه المنطقة”، مشددا أن على الجميع العودة إلى موطنهم.
يأتي ذلك بينما رفعت حماس شعار شجرة الزيتون، على منصة إطلاق سراح الأسرى، التي أقامتها في منطقة النصيرات وسط القطاع.
كما رفعت شعارا كتبته بالعربية والإنجليزية والعبرية: “الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية”.
وسلمت حركة حماس السبت، 3 رهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في النصيرات وسط قطاع غزة، وهم إيليا كوهين وعومر شيم توف وعومر فينكرت.
وقررت حماس تسليم الأسير السادس هشام السيد، وهو من أصول فلسطينية واحتجز لديها 10 سنوات، بمدينة غزة دون مراسم احتراما ومراعاة لفلسطينيي الداخل، وفق تقارير فلسطينية.
وفي وقت سابق السبت، سلمت حماس اثنين من الرهائن إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة.
"هذه شجرة الزيتون يبدو لي أنها أكبر من عمر دولتنا"#كتايب_القسام#صفقة_طوفان_الأقصى#غزة_تنتصر#كتائب_القسام#محمد_الضيف#يحيى_السنوار pic.twitter.com/qDWFHo7NCa
— لجنة القدس – JUST (@alqudsjust) February 22, 2025رئيس حزب إسرائيلي يحذر نتنياهو من إفشال صفقة غزة
يأتي ذلك بينما، حذر رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، الأحد، رئيس وزراء إسرائيل بالقول: “انتهاك اتفاق التبادل بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيفتح أبواب الجحيم حال فشلت الصفقة”.
وأضاف غولان أن “بنيامين نتنياهو أمر بتأخير إطلاق سراح الأسرى، مما يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق وتفجيرا للمرحلة الأولى – تماما كما حذرنا”، مشيرا إلى أنه “لا توجد بالفعل مفاوضات حقيقية حول المرحلة الثانية، بل مجرد مناورات وتخلي عن حياة الأسرى”.
شدد على أنه “لن نسمح له (نتنياهو) بالبقاء في الحكم على حساب حياة إخوتنا وأخواتنا”، وقال: “أقول لك يا بيبي، إذا أفشلت الصفقة، ستفتح أبواب الجحيم!”.
وكانت حركة حماس طالبت اليوم الوسطاء والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لتنفيذ اتفاق التبادل والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من دون أي تأخير.
واعتبرت أن “تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يكشف مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته، مؤكدة أن “تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق”.
وكان من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني السبت، عقب إتمام حركة حماس تسليم 6 أسرى إسرائيليين، لكن نتنياهو قرر تأجيل إطلاق سراحهم ردا على ما قاله عن انتهاكات من قبل حماس.
وقال مكتب نتنياهو يوم السبت، إنه “في ضوء الانتهاكات المتكررة من قبل حماس، بما في ذلك المراسم التي تذل رهائننا والاستغلال الساخر لرهائننا لأغراض دعائية، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين الذي كان مخططا له أمس حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين، وبدون المراسم المهينة”.
وفي هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الأسرى الفلسطينيين وضعوا في حافلات ثم تم إنزالهم مجددا وإرجاعهم إلى سجنهم.
وقد أكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أن “الاحتلال أرجأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر”.
وتنتهي المرحلة الأولى من صفقة غزة ومدتها 42 يوما يوم السبت المقبل. ووفقا للاتفاق، سيستمر وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة جارية، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن “لا توجد حتى الآن أي دلائل تشير إلى أن الطرفين قريبان من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة أو تمديد المرحلة الحالية”.
قال أحد الجنود “يبدو لي أن عمر شجرة الزيتون هذه يزيد عن عمر دولتي”
آخر تحديث: 23 فبراير 2025 - 12:34المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى غزة وقف إطلاق النار غزة الإفراج عن الأسرى الفلسطینیین شجرة الزیتون إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. هكذا ردت حماس
قالت وسائل إعلام عبرية؛ إن الاحتلال قدم مقترحا مضادا للمقترح القطري المصري، الذي أعلنت حركة حماس دراسته بإيجابية والموافقة عليه، وينص مقترح الاحتلال على الإفراج عن نصف الأحياء والأموات من أسراه، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يوما.
وأشارت القناة 13 العبرية، إلى أن مقترح حكومة نتنياهو جرى تقديمه بعد رفض مقترح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، وهو جندي جرى أسره من قاعدة عسكرية، ويحمل الجنسية الأمريكية.
من جانبه قال نتنياهو؛ إنه على استعداد لمناقشة المرحلة الثانية، بشروط، خروج قادة حماس من قطاع غزة، وتسليم السلاح، وفرض السيطرة على القطاع بالكامل، وتطبيق خطة ترامب للتهجير.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم؛ إنه رغم المرونة التي قدمتها الحركة في الرد على مقترح الوسطاء، في إطار المسؤولية الوطنية، إلا أن نتنياهو يعلن وبكل صلافة، أنه لا ينوي وقف الحرب، ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعبنا، وفي مقدمتها مشروع التهجير والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.
إظهار أخبار متعلقة
وشدد على أن الحركة لا تزال متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، والعرض الأخير المقدم من الوسطاء لتجاوز الأزمة.
وأكد أن ما فشل فيه نتنياهو وحكومنه على مدار شهور بكامل قوته العسكرية، مدعوما من الغرب وحكوماته، لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات على حساب أسراه، أو بالقوة الغاشمة؛ لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطّا أحمر، بل هو مسألة حياة أو موت.
وقال؛ إن المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، وسيفشل نتنياهو وحكومته، ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.
وأضاف: "نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان، إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة".