دعاء محمد مازن، سيدة شغوفة بالأزياء، متألقة منذ بدأت رحلتَها في عالم الموضة، منذ نعومة أظفارِها، حيث كانت جَدَّتها تمارس بعضًا من أشغال «الكنفا» ثم انتقلت تلك الموهبة إلى والدتها، ومنها إلى دعاء التي كانت تتحين الفرص حتى تقضي وقتا كافيًا بصحبة جدتها وأمها.

تطورت الموهبة من خلال الملاحظة، حتى بدأت تحاكيهن خطوةً خطوة، الأمر الذى جعلها تبدأ في عمل بعضٍ من مشغولات التطريز اليدوية التي لاقت الاستحسان من قِبل الأهل والأقارب.

هنا بدأ الحلم، هل يمكن أن تصبح مصممة مشهورة؟ هل تستطيع أن تتاجر بالجمال؟ وأن تقدم تصاميمَ تُحدثُ فرقًا في تاريخ الموضة؟!

لم يكن طريق دعاء مفروشًا بالورد، فبعد سنوات من الجدِّ والعمل الدؤوب في الدراسة على أمل الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لم يحالفها التوفيق، ووصلت لأبواب كلية دار العلوم، فجاءت جماليات اللغة والأدب بديلا عن جماليات الرسم والتصميم، لكن لم تجد دعاء ضالتها فيها، ليست هواها، لذا قررت أن تغادر كلية «دار العلوم» كي تلتحق بكلية الحقوق، التي وجدت من خلالها الفرصة كي تدرس الفنون الجميلة دراسة حرة بجانب الحقوق.

تابعت الدراسة هنا وهناك، تحملت بصبر وإخلاص كما مضاعفا من الجهد، لكنها لم تشتكى يومًا، حيث كانت ترى الأحلام تتشكل أمام عينيها، أحلام تلك المصممة التي يميزها أسلوبها الخاصِ الذي يجمع بين الأصالةِ والمعاصرة. فقد تستوحي أفكارها من التراث والثقافات المختلفةِ، وتضيف إليها لمسة عصرية، متبنية نظرية ( الملبس يعكس شخصية الفرد، ولذا يجب علينا أن نهتم بكافة تفاصيله) بل وتستخدم أجود أنواعِ الأقمشة، وتهتمُ بأدق التفاصيل، لتُقدم تصاميمَ فاخرة تُعبر عن ذوق رفيع.

استطاعت دعاء أن تُحقق حلمَها، وتنتهى من أولى خطواتها في دراستها الفنية بجانب انتهائها من كلية الحقوق أيضا.

وهنا حانت اللحظة لدعاء كي تبدأ فصلا جديدًا من حياتها، وذلك عندما تقدم لخطبتها رجل الأعمال «عمر فايز أبو سمرة» والذى كان على علم تام بمدى حرص دعاء على تنمية هوايتها، فكان خير داعم لها وكان من قبيل الصدفة الجميلة أن أول عمل في مجال تصميم الأزياء كان فستاني الخطوبة والزفاف.

استكمل زوجها تقديم كافة سبل الدعم لها، حتى تمكنت بمساعدته أن تلتحق بأكاديمية التصاميم والتطريز والتفصيل بكافة أنواعه، وكعادتها كان الجد والاجتهاد نبراسًا لها، مما أهلها لتحصد المركز الأول في الدبلومة. تزينت حياة عمر ودعاء بقطعتين من الماس هما ركان 8 سنوات ورحيم 6 سنوات.

حانت اللحظة الآن، أن تصل بدعاء إلى أوج تألقها حيث تفتح خلال أيام «مكتب تصميم الأزياء دعاء مازن» بمدينة المنيا الجديدة حيث تقوم بصحبة فريق عمل متكامل بإنتاج أعمالها الفنية و التصميمية. يعتبر المكان متخصصًا، يتم فيه تنفيذ الأعمال الفنية التي تحمل طابعي الأصالة والابتكار.

تلك ليست نهاية المطاف، حيث تحمل دعاء بداخلها أملا ورغبة في تبنى العديد من الأفكار، وفى مقدمة تلك الأفكار والتي بدأت فيها بالفعل: استكمال دراساتها العليا في مجال التصميم والموضة. وكذلك احتراف فكرة إدارة الأعمال، حيث ترغب في تدشين أولى الخطوات لشركتها التي تدعم بعضا من المشروعات التي ستشكل لاحقا ازدهار ملحوظًا للمنتج المصري.

تجربة حياتية تستحق الثناء

قصة دعاء محمد مازن، هي قصة كفاح ملهمة، تُظهر لنا أن الأحلام يمكن أن تتحقق بالإصرار والعزيمة والعمل الجاد.إنها نموذج للمرأة المصرية الطموحة التي لم تستسلم للصعوبات، وحققت نجاحًا كبيرًا في مجال تصميم الأزياء.

دعاء مازن هي مثال للمرأة العصرية التي تجمع بين الأصالة والطموح. إنها فخر للمرأة المصرية قادرة على التألق والإبداع في كل المجالات.

تواجد رقمي يعكس الشغف والإبداع

تحرص دعاء محمد مازن على مشاركة أعمالها وإبداعاتها في عالم تصميم الأزياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تقدم لمتابعيها لمحات من تصاميمها المميزة ورحلتها في عالم الموضة.

ومن خلال صفحتها على فيسبوك وحسابها على إنستجرام، يمكن للمهتمين بمتابعة أحدث تصاميمها والتعرف على تفاصيل رحلتها في عالم الأزياء. كما تستخدم هذه المنصات للتفاعل مع جمهورها، والإجابة على تساؤلاتهم، مما يساهم في تعزيز حضورها الرقمي وتوسيع دائرة متابعيها تدريجيًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عالم الموضة مصممة ازياء تصمیم الأزیاء فی عالم

إقرأ أيضاً:

بعدما نعاها محمد بن راشد.. من هي هالة الميداني التي أحبها الجميع في دبي؟

متابعات ـ «الخليج» 
تحمل السورية هالة الميداني التي نعاها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، السبت، قصة حب خاصة لدانة الدنيا دبي استمرت 45 عاماً، اشتهرت خلالها بحبها للحياة والناس ومواظبتها على إطعام الطيور والقطط في أسواق دبي القديمة.

الصورة


وكتب سموه عبر حسابه في «إكس»: «هالة الميداني.. من سوريا الحبيبة.. 45 عاماً في دبي.. ألفها أهل دبي تجلس دائماً في منطقتها المعتادة عند أسواق دبي القديمة أحبها الناس بسبب إيجابيتها الكبيرة.. وحبها للحياة.. وحبها للناس.. وإطعامها للطيور والقطط وتسامحها مع جميع الكائنات».

الصورة


وتابع سموه: «أحبّت الجميع.. فأحبّها الجميع..رحمها الله.. وأسكنها أعلى جنانه.. وأنزل على روحها الطيبة السكينة والرحمة والسلام».
ووقعت هالة الميداني، السورية الجنسية، في عشق «دانة الدنيا» منذ أن قدمت إليها للمرة الأولى في 1971، برفقة زوجها، شهدت خلالها كافة مراحل تطورها وتحولها إلى مدينة ملهمة وعالمية نابضة بالحياة، تتميز بتناغم فريد من نوعه يتعايش فيه مختلف الثقافات والحضارات والأديان. وفي حوارات سابقة لها مع عدد من وسائل إعلام العام الماضي، قالت هالة: «وقعت في حب دبي في أواخر العام 1971 بمجرد قدومي إليها وشعرت بأجوائها».

الصورة


ولفتت هالة إلى أن طوال إقامتها في دبي في هذه السنين اعتادت على ممارسة الرياضة خاصة السباحة والمشي واليوغا، مشيرة إلى أن اليوغا كان لها تأثير السحر في حياتها.
وتابعت: «يومياً في الساعة الرابعة فجراً، أخرج من بيتي لإطعام الحيوانات في الشارع الذي أعيش فيه». وأضافت:«عندما تكون الساعة 6 صباحاً تنتظرني عشرات الطيور يومياً في الشارع من أجل إطعامها وبمجرد رؤيتي تتجمع حولي».
ولفتت الراحلة إلى أن تعرضها إلى حادث سيارة مؤخراً تسبب في إصابتها بشكل كبير ما منعها خلال الأشهر الماضية من العودة إلى ممارسة الرياضة كالسابق، إلا أنها تمكنت من العودة إلى ممارسة الرياضة وخاصة اليوغا بعد ثلاثة أشهر من الحادثة فقط.

الصورة


هالة التي اشتهرت بحبها لدبي وبنشر السعادة في من حولها، تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لها تدعو فيها لـ«دانة الدنيا» بدوام التقدم والجمال في عيون الجميع. وقالت:«أحب دبي القديمة أحبها وحبي لها ليس بإرادتي»، مستذكرة أخلاق أهل دبي وسماحتهم وذكرياتها الجميلة معهم.
وطوال هذه السنين لم يتوقف قلب هالة عن النبض بحب دبي، وقالت:«أنا قلبي مريض لكن لو فتحوا قلبي سيجدوا أنه ينبض باسم دبي».

الصورة

مقالات مشابهة

  • أزياء الأطفال تترجم الهوية التاريخية في منطقة الجوف
  • بعدما نعاها محمد بن راشد.. من هي هالة الميداني التي أحبها الجميع في دبي؟
  • من هي السورية هالة الميداني التي نعاها محمد بن راشد؟
  • سوبرمان.. كيف أصبح شعاره رمزًا بارزًا بعالم الأزياء؟
  • في القيم الجمالية!
  • الأزياء التراثية.. أصالة تعكس هوية الوطن في ”يوم التأسيس“
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مصممة ملابس ظلم المصطبة: سافرت إلى «دمنهور» للوقوف على تفاصيل الحياة والتعرف على طباع الأهالي
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"