وزير الأوقاف يناقش تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب الماليزي
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، جلسة تباحث علمية مع القيادات الدينية وأمناء الفتوى وأعضاء مجلس التراث الإسلامي بولاية سلانغور الماليزية، وذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في نوفمبر 2024 بالقاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والسيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا.
تناولت الجلسة سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين، خاصة فيما يتعلق بتدريب الأئمة والدعاة، وتبادل البحوث العلمية في مجال الشريعة الإسلامية، إضافة إلى مناقشة آليات الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز الوعي الديني. وأكد وزير الأوقاف في بداية حديثه أن هذه الزيارة تمثل خطوة فعلية نحو تفعيل مذكرة التفاهم بين البلدين، التي تم توقيعها في نوفمبر الماضي بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وفي كلمته خلال الجلسة، ركز الدكتور أسامة الأزهري على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب الماليزي، موضحًا القيم الحقيقية والصورة الصحيحة للإسلام.
تزكية النفس هي حائط الصد الأول ضد الإرهابوأوضح أن التصوف ليس مجرد مسألة تتعلق بكرامات الأولياء أو الرؤى المنامية الصالحة، ولا يتوقف عند حدود المسائل الفقهية المشهورة في هذا الباب، بل يتجاوز ذلك ليشمل بُعدًا أعمق، حيث معبر عن جوهر الدين في تزكية النفس وبناء الأخلاق والقيم الرفيعة ومن ثم بناء الإنسان، وتطهير الإنسان من كل معاني الحقد والكبر والأنانية التي هي مفاتيح صناعة عقلية الإرهاب، فتزكية النفس هي حائط الصد الأول ضد الإرهاب، والبداية الحقيقية لبناء الإنسان على قيم الذوق والآداب الرفيعة والانتماء الصادق للأوطان والبر بها.
الفهم العميق للتصوفوأكد الوزير أن هذا الفهم العميق للتصوف يعزز توازن الإنسان الداخلي، ويجعله أكثر وعيًا بمسئولياته تجاه نفسه ومجتمعه، مشددًا على أهمية العودة إلى جوهر التصوف الحقيقي القائم على تزكية النفس وترقية الروح، بما يتفق مع منهج الأزهر الشريف في الدعوة إلى الاعتدال والتسامح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر وماليزيا وزير الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يناقش مشروعات الخطة الاستثمارية وبرنامج فعاليات رمضان
عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اجتماعًا موسعًا أمس مع قيادات الوزارة لمناقشة ما تم إنجازه من تكليفات وتوجيهات خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى استعراض خطة العمل خلال شهر رمضان المبارك، ومتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الثقافية القائمة وخطط افتتاحها، إلى جانب مناقشة الوضع التنفيذي للخطة الاستثمارية الجديدة للوزارة.
في مستهل الاجتماع، وجه وزير الثقافة الشكر لقيادات الوزارة على جهودهم التي أسهمت في تحقيق إنجازات مهمة، وعلى رأسها نجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتنظيم الأسبوع الثقافي المصري في قطر، واحتفاء الوزارة بـ سيدة الغناء العربي أم كلثوم ورموز الثقافة المصرية في يوم الثقافة المصري، إلى جانب إطلاق مبادرات هادفة مثل “المليون كتاب” وتطبيق “كتاب”، مؤكدًا أن ما تحقق جاء نتيجة تضافر جهود جميع العاملين بالوزارة.
كما رحب الوزير بالقيادات الجديدة المنضمة حديثًا للوزارة، مشددًا على ثقته في أن وجودهم سيسهم في إحداث نقلة نوعية في العمل الثقافي.
وأعلن وزير الثقافة خلال الاجتماع عن استعداد الوزارة لإطلاق تطبيق موسيقي جديد قريبًا، في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى توسيع نطاق الوصول إلى المنتج الثقافي، وبناء الإنسان المصري من خلال أدوات حديثة تتماشى مع متطلبات العصر.
كما استعرض برنامج فعاليات الوزارة خلال شهر رمضان، ووجّه بالاهتمام بتنظيم فعاليات في مناطق لم تكن مطروقة من قبل، بما يسهم في الوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور، إلى جانب التنسيق لإقامة فعاليات تدعم السياحة الثقافية، بهدف تعريف زوار مصر بالتراث المصري الغني خلال الشهر الكريم وتعزيز التبادل الثقافي.
واستعرض الوزير خطة اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتطوير الهيئة، والتي تشمل تنفيذ عدد من المحاور المهمة ودمج قطاعات الوزارة المختلفة في خطط العمل، بحيث يؤدي كل قطاع دورًا فاعلًا في تطوير أنشطة قصور الثقافة الفنية والأدبية لتتلاءم مع احتياجات المجتمع.
كما أعلن الوزير عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إنتاج مستنسخات لبعض الأعمال النحتية والفنية المملوكة للوزارة، بالتعاون مع شركة “كنوز”، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على التراث الفني وتعزيزه.
وخلال الاجتماع، ناقش الوزير الخطة الاستثمارية الجديدة للوزارة، وملامح الترويج لأنشطتها الثقافية المختلفة، ووجه بعمل حصر شامل لأصول الوزارة لضمان تعظيم الاستفادة منها.
وفي إطار دعم المواهب الغنائية، وجه الوزير بإطلاق “مسابقة أم كلثوم 2025”، والتي ستجوب مختلف المحافظات لاكتشاف الأصوات الواعدة، بما يسهم في إحياء التراث الموسيقي الأصيل وتعزيز الحركة الفنية في مصر.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية التي يعقدها وزير الثقافة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، والارتقاء بالمنتج الثقافي المصري محليًا ودوليًا.