لتأمين القرى ومنع عودة الإرهاب.. عملية عسكرية متعددة المحاور في نينوى
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
بغداد اليوم - الموصل
انطلقت، اليوم الاحد (23 شباط 2025)، عملية أمنية مشتركة من عدة محاور في سهل نينوى، بهدف تأمين محيط القرى والقصبات المحررة وتعقب خلايا تنظيم داعش.
وقال مصدر أمني لـ"بغداد اليوم"، أن "قوة أمنية مشتركة، مدعومة بمفارز من استخبارات الحشد الشعبي، بدأت تنفيذ سلسلة أهداف محددة في قاطع منطقة المعامل شرق سهل نينوى، وتشمل العملية خمس مناطق زراعية ومنحدرات".
واضاف أن "العملية تهدف إلى تأمين المناطق المحررة، ومنع أي نشاط للخلايا النائمة، بالإضافة إلى البحث عن مخلفات تنظيم داعش".
وأشار المصدر إلى أن "العملية تعتمد على رصد استخباري مسبق، وتشمل عمليات تمشيط ميدانية لتأمين المنطقة من أي تهديدات أمنية"، لافتًا إلى أن "نطاق العملية يمتد إلى خمسة كيلومترات بأبعاد متعددة، ما يساهم في تعزيز الأمن بمحيط القرى والقصبات".
ويشهد سهل نينوى بين الحين والآخر عمليات أمنية مكثفة لملاحقة فلول داعش الإرهابي ومنع إعادة تشكيل خلاياه النائمة.
وتُعد المنطقة ذات أهمية استراتيجية لكونها تربط بين الموصل والحدود العراقية السورية، مما يجعلها هدفًا لتحركات العناصر الإرهابية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية تهز واشنطن .. تسريب خطط عسكرية عبر تطبيق مراسلة بالخطأ
أثار تقرير نشرته مجلة The Atlantic صدمة واسعة، وكشف عن قيام كبار أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة خطط عمليات عسكرية حساسة، يُحتمل أن تكون مصنفة "سرية للغاية"، عبر تطبيق مراسلة مشفر، وذلك عن طريق الخطأ.
وفقًا للتقرير، قام مستشار الأمن القومي مايك والتز بإجراء محادثة جماعية عبر تطبيق Signal ضمت نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، لمناقشة تنفيذ ضربات عسكرية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، التي كانت تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. ولكن بسبب خطأ غير متوقع، أضاف والتز رئيس تحرير مجلة The Atlantic، جيفري جولدبيرغ إلى المجموعة، مما مكّنه من متابعة تفاصيل المناقشات حول توقيت تنفيذ الهجوم العسكري.
ترامب يرشح سوزان موناريز لمنصب مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية
ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة
ورغم تنفيذ الضربات كما كان مخططًا لها، إلا أن جولدبيرغ بقي في المجموعة حتى انتهى النقاش، وخرج بنفسه من المحادثة، بعد أن شهد كبار المسؤولين يهنئون بعضهم على نجاح العملية.
ردود فعل غاضبة وصادمة
أثار الكشف عن هذه المحادثات ردود فعل غاضبة بين المسؤولين الأمريكيين، سواء داخل إدارة ترامب أو بين مسؤولي الأمن القومي السابقين. وأعرب العديد من المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة CNN عن صدمتهم مما حدث، حيث قال أحد كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين:
"لقد انتهكوا جميع القواعد والإجراءات المعروفة لحماية المعلومات العسكرية قبل تنفيذ الضربة. هذا انهيار كامل لأمن العمليات العسكرية."
فيما اكتفى مسؤول آخر بالرد قائلًا:
"لا، لا يوجد أي سابقة لمثل هذا الاستخدام لتطبيق مراسلة في الإدارة الأمريكية."
مخاوف أمنية وتحقيقات داخلية
أكدت إدارة ترامب صحة الرسائل المسرّبة، لكنها لم تقدم أي تفسير عن سبب مناقشة معلومات دفاعية حساسة خارج الأنظمة الحكومية المصنفة. وعلى الفور، سارع كبار المسؤولين إلى مراجعة استخدام Signal وسط مخاوف من الاعتماد المفرط عليه في الأعمال الحكومية الحساسة، مما يشكل تهديدًا محتملاً للأمن القومي الأمريكي.
يُعرف تطبيق Signal بتشفيره القوي، وهو شائع الاستخدام بين الصحفيين والمسؤولين الحكوميين حول العالم. ولكن في ظل هذه الحادثة، تصاعدت المخاوف بشأن احتمالية تعرضه للاختراق من قبل جهات خارجية، خصوصًا مع ورود تقارير تفيد بأن قراصنة روس مرتبطين بالحكومة حاولوا في السابق اختراق حسابات عسكريين أوكرانيين على التطبيق عبر التنكر كمصادر موثوقة.
رد فعل إدارة ترامب
رغم تداعيات التسريب، لم يعطِ الرئيس دونالد ترامب أي إشارات على نيته إقالة أحد المسؤولين المتورطين. وعند سؤاله عن الأمر، بدا غير مكترث، قائلاً:
"لا أعرف شيئًا عن هذا الموضوع. أنا لست من محبي مجلة The Atlantic، فهي بالنسبة لي مجلة على وشك الإفلاس. لا أعتقد أنها مجلة ذات أهمية. لكنني لا أعرف شيئًا عن هذا التسريب."
هل يتم فرض قواعد جديدة؟
داخل البيت الأبيض ووكالات الأمن القومي، تسود حالة من الترقب حول ما إذا كانت الإدارة ستضع ضوابط جديدة بشأن استخدام التطبيقات غير الحكومية في مناقشة الأمور الحساسة. وأكد مسؤول في الإدارة أن "الجميع يستخدم Signal طوال اليوم والليل"، لكن هذا قد يتغير قريبًا بعد هذه الفضيحة الأمنية.
في ظل الغضب المتزايد، قد تضطر إدارة ترامب إلى مراجعة سياساتها الأمنية بسرعة لتجنب كارثة مماثلة في المستقبل، خاصة مع حساسية المعلومات التي تم تسريبها، والتي كان من الممكن أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن القومي الأمريكي.