بوابة الوفد:
2024-07-08@12:13:40 GMT

الوفد قصة كفاح وطنية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

تحل اليوم ذكرى زعماء الوفد الثلاثة خالدى الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، الذين وافتهم المنية فى شهر واحد، فقد رحل سعد والنحاس فى 23 أغسطس وسراج الدين فى 9 أغسطس، وكأن القدر قد جمع رحيل الثلاثة الكبار فى توقيت واحد، ليس اعتباطا وإنما لحكمة بالغة، حتى يقترن اسم الوفد بهم أبد الدهر، ولقد اقترن الثلاثة الكبار بثوابت الوفد العريق التى تنتصر للدولة الوطنية وسيادة القانون والحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.

الزعماء الثلاثة الكبار ليسوا كأى زعماء أو مناضلين اهتموا بقضايا المواطن، إنما هم من التف حولهم المصريون من أجل الاستقلال الوطنى، وطرد المستعمر البريطانى. سعد ورفاقه خاضوا معارك نضالية واسعة، وأشعلوا أهم ثورة شهدها التاريخ، هى ثورة 1919، تلك الثورة التى غيّرت مجرى التاريخ المصرى والعربى، وكانت البداية الحقيقية لطرد المستعمر البريطانى.

تاريخ سعد زغلول طويل وممتد، والمتخصصون لهم باع طويل فى الحديث عنه، ولا تكفى الكلمات فى صحيفة لسرده وتناوله، ويأتى من بعده الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس أو ما يطلق عليه نبى الوطنية ليستكمل مسيرة سعد، ويعلن الكفاح المسلح ضد بريطانيا العظمى لطرد المستعمر الغاشم بعد إلغائه معاهدة 1936 التى وقعها من قبل، وهو القائل «من أجل مصر تم توقيع الاتفاقية ومن أجل مصر أيضًا تم إلغاء الاتفاقية». والتاريخ يدون لنا أنه بعد وفاة سعد عام 1927، كان الوفد فى حاجة شديدة لزعيم جديد يخلف الزعيم الراحل سعد، ورغم محاولة الإنجليز بكل قوتهم منع «النحاس» من تولى مسئولية الوفد، وقيام المقربين من الاحتلال بالترويج لأفكار واقتراحات متنوعة، كلها تخدم فكرة استبعاد النحاس، ومن بين الاقتراحات التى تم تقديمها تعيين فتح الله باشا بركات رئيسًا للوفد، وهو ما تم رفضه، وأيضًا اقتراح آخر بتشكيل لجنة تنفيذية لقيادة الوفد وعدم انتخاب رئيس له، خوفا من تولى النحاس زعامة الوفد ليقوده فى طريق الحرب على الإنجليز، لأنه كان متشددا لدرجة عالية فى العداء للاحتلال ومقاومة نفوذ «السرايا»، وكان الإنجليز يعرفون ذلك جيدا، ويتولى النحاس زعامة الوفد رغم أنف الجميع، والمعروف أن «النحاس» كان فى أوروبا عند وفاة الزعيم سعد، فعاد مسرعا ووقف أمام قبره فى حشد من قادة الوفد ليقسم أمام الجميع، وهو يبكى على المضى فى الجهاد قائلًا: «إن روح سعد ستظل مشرقة علينا ترقب جهادنا وتغذى نفوسنا حتى ننال الاستقلال التام»، وهكذا حوّل النحاس الحزن على سعد إلى واجب محدد هو الجهاد لنيل استقلال البلاد التام.

وله تاريخ وباع طويل فى الوطنية، وهو أيضا من مهد لثورة 1952، بالمواجهة الغاشمة مع قوات الاحتلال البريطانى فى معركة الإسماعيلية، والتى اتخذت عيدا للشرطة فيما بعد وحتى الآن.

وتاريخ فؤاد سراج الدين حافل بالمواقف الوطنية، نذكر على سبيل المثال أيضا منها وليس الحصر أنه أوجع الإنجليز عندما كان وزيرا للزراعة عندما منع احتكارهم القطن المصرى، وباعه لصالح حساب الخزانة المصرية.. والباشا سراج الدين هو من أعاد الوفد من جديد للحياة السياسية عام 1978، ونجح فى إصدار صحيفة «الوفد» عام 1984، لتكون تعبيرا للدولة الوطنية والمواطن المصرى، والتى خاضت بدورها ولا تزال معارك شرسة من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

لعن الله كل من شوّه تاريخ هؤلاء الزعماء الثلاثة أو تسبب فى النيل منهم، وتمر السنوات وتأتى ثورة «30 يونيه» لتعيد للزعماء حقوقهم وترصد مواقفهم الوطنية من أجل مصر.. «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض».. ويحمل راية الوفد من بعد الزعماء الثلاثة رؤساء ساروا على الدرب، وتمسكوا بثوابت الحزب العريق، دافعهم الوطنى الأساسى هو الانتصار للوطن والمواطن، وكما أن ثوابت الوفد لا تتغير، وأن الحزب لا يزال ينفذ هذه الثوابت، وأنه جزء كبير وممتد من تاريخ الحركة الوطنية فى مصر والوطن العربي، ولذلك يأتى احتفال الوفد بزعمائه الثلاثة الكبار بمثابة احتفال للمصريين جميعا وليس للوفديين فقط.

وعلى ذات النهج يسير حزب الوفد برئاسة الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زعماء الوفد سعد زغلول مصطفى النحاس فؤاد سراج الدين من أجل

إقرأ أيضاً:

تراجع عقود النحاس بسبب انخفاض الطلب في الصين

انخفضت العقود الآجلة للنحاس إلى حوالي 4.60 دولار للأوقية اليوم الاثنين، متراجعة قليلاً عن أعلى مستوياتها في شهر واحد، وأظهرت بيانات سوق المعادن في شنغهاي انخفاضًا مفاجئًا في عمليات منتجي الكابلات والأسلاك النحاسية الأسبوع الماضي، مما يشير إلى ضعف الطلب على المعدن في الصين، أكبر مستهلك.

كان النحاس حقق قفزة بنحو 7% خلال الأسبوع الماضي باعتباره أفضل أداء أسبوعي له منذ منتصف مايو حيث زادت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة من احتمالات بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية والمقرر صدورها هذا الأسبوع، بالإضافة إلى التعليقات الجديدة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي لاكتساب المزيد من الأفكار حول مسار السياسة النقدية.

تنتظر الأسواق أيضًا علامات على تدابير تحفيز جديدة في الصين مع اجتماع كبار المسؤولين في الجلسة الثالثة في وقت لاحق من هذا الشهر، علاوة على ذلك، من المتوقع أن تدعم الزيادة في الطلب الموسمي والاستهلاك القوي من قطاع الطاقة المتجددة أسعار النحاس بشكل أكبر.

اقرأ أيضاًسعر الذهب في الأردن اليوم الاثنين 8 يوليو 2024

سعر الجنيه الإسترليني اليوم الاثنين 8 يوليو 2024 بالبنوك

سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 8 يوليو 2024

مقالات مشابهة

  • تراجع عقود النحاس بسبب انخفاض الطلب في الصين
  • عاجل.. تأجيل إعادة محاكمة متهم بتفجير فندق الأهرامات الثلاثة لـ 5 أكتوبر
  • على خطى أبو جبل.. زجاجة بيكفورد تنصف الإنجليز أمام سويسرا
  • لن نفرّط بالمسيحية.. قبلان: لبنان لا يقوم إلا بالمسلم والمسيحي
  • الشعبية تنفي إصدار أي بيان حول "مؤتمر روما التطبيعي"
  • إنجلترا تُنهي مغامرة سويسرا في «اليورو»
  • الكلية العسكرية التكنولوجية تستقبل وفداً من جامعة العلوم للدفاع الوطنية الصينية
  • الكلية العسكرية التكنولوجية تستقبل وفدًا من جامعة العلوم للدفاع الوطنية الصينية
  • الكلية العسكرية التكنولوجية تستقبل وفدا من جامعة العلوم للدفاع الوطنية الصينية
  • شمال غزة.. كفاح يومي للحصول على كوب ماء نظيف