بوابة الفجر:
2024-10-02@10:10:52 GMT

"القط العسيري".. فن شعبي تحول إلى أيقونة عالمية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

منذ انطلاقة الحركة التشكيلية في منطقة عسير كان " القط" من أهم مصادر الإلهام، فبرزت ألوانه وخطوطه المميزة في لوحات الفنانين، وهو ما لفت نظرعدد من فناني العالم الذين كانوا يزورون المراسم التشكيلية في قرية "المفتاحة"، ثم كانت الانطلاقة إلى العالمية بعد تسجيل "القط" ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي في منظمة "اليونسكو" عام 2017.


وعن الانتشار الكبير لفن "القط" على المستويين الداخلي والخارجي، يؤكد الباحث في مجال الفنون "علي مغاوي" أن "الفنون تموت إذا لم تتطور"، مضيفًا "أن القط أصبح فنًّا شعبيًا عالميًا متداولًا، وأن استثماره اقتصاديًا شيء مهم بل مطلوب ".
واستدرك مغاوي بقوله: "هناك أنواع مختلفة من التوظيف والاستثمار، والجانب الأغلب هو ما يسمى " الفن للفن" وهذا يبرز في بيع اللوحات التشكيلية لمحبي الفنون، وهذا أمر معروف وشائع عالميًا، فنحن نشاهد التحف المعروضة في معظم المدن العالمية التي ترمز إلى ثقافة البلد المصنوعة فيه، وهي لاشك من أهم مقومات السياحة.
وأضاف: "بالنسبة لـفن "القط" فهو من الفنون القابلة للتوظيف في معظم المنتجات الاستهلاكية والتذكارية، كذلك أصبح من أيقونات منطقة عسير المهمة جدًا، فلا تكاد تجد منشورًا أو معلمًا حضاريًا في المنطقة إلا ويكون "القط" أداة زخرفة وتزيين له، وهو بلاشك أمر جميل ومهم كونه يمثل هوية خاصة بالمكان، ونوعًا من التراث الثقافي الذي ينتشر في جميع دول العالم".
من جهته يشير الفنان التشكيلي "محمد شراحيلي" في حديثه لـ "واس" إلى أن البعض "يشوه هذا الفن العريق" من خلال تكليف جهات أو مصانع أو أشخاص لا يعرفون عن "القط "شيئًا، بل يقومون بعمل نسخ مشوهة على بعض المنتجات الاستهلاكية، مثل الهدايا والأدوات المنزلية، ووصل الأمر إلى توظيفه في بعض مواد البناء.
ويرى شراحيلي أن تدريب وتأهيل الموهوبين من الشباب والشابات داخل المملكة على أيدي مختصين أمر مطلوب لكي نحافظ على جودة المنتج والاستفادة الاقتصادية منه.
يذكر أن "القط" هو فن تزيين جدران المنازل في منطقة عسير منذ مئات السنين، ويعتمد على الزخارف الهندسية البديعة التي تستوحي أبعادها ودلالاتها من الثقافة المحيطة، وخاصة ألوان الطبيعة، وكلمة " قط" في معاجم اللغة العربية تعني " خَط" أو " نحت" أو" قطع"، وهو ما تفعله المبدعات من نساء منطقة عسير في المنازل، خاصة منازل الأثرياء ووجهاء المجتمع قديمًا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منتجات التراث الثقافي الاستهلاك اقتصادي التمثيل مواد البناء اليونسكو والاستثمار منظمة اليونسكو منطقة عسیر

إقرأ أيضاً:

أيقونة أكتوبر 1964 .. إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم

(إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى)

مضى الشاعرُ الفذُّ
مِنْ بعدِ طولِ انتظار !
أسبلَ عينيهِ عنْ بؤسنا ..
تغطي، ومدَّ رجليهِ
ونام !!
وحذَّرنا
– "لا توقظونيَ"
– شرطاً،
إذا لمْ يهزمِ الظلامَ النّهارْ !!
**********************
وعاش..
عاشَ في غيبوبةِ الصّحوِ – طوعاً،
يُغازلُ حلماً،
عصيَّ المنالْ !!
وكانَ مُتاحاً لدى جيلِهِ
تآلف صفٍّ،
وجُرأةُ زحفٍ
تَخِرُّ لها
راسياتُ الجِّبالْ !!
**************
مضى،
وفي رأسِهِ العبقري
براءةُ طفل،
وألفُ سؤال:
فيمَ الشِّقاقُ اللئيمْ،
وأينَ الودادُ القديمْ،
وكيفَ تحوَّلَ
ذاكَ العِناقُ الحميمُ
سيوفَ نِفاقٍ،
عميقِ النِّصالْ ؟؟؟!!!
*****************
تسنَّمَ ذروة ذاكَ النِّضالْ
وغنَّى لهُ،
فَحُقَّ لهُ
بعضُ ذاكَ التَّمنِّي !!
وكانَ
كَنحلِ الرحيقِ الرَّشيقْ،
يُحلِّقُ
ما بينَ غصنٍ وغُصنِ
ويأسِرُهُ بُرعُمُ البرتقال !!
********************

فلَّما تَصوَّحَ حُلمُ النَّماءْ
وبتنا نغُذُّ الخُطا للوراءْ
ونَقنعُ بالدون، دونَ البرايا
ونستجدي لقمة من رغيف
لأن الحقولَ استحالت تكايا..
بإهمالنا،
وظلمِ الشريفِ،
وهضمِ حقوقِ الضعيف
فَجفَّت ضروعُ السماء !!
********************
أنَّى لقلبِ كقلبِكَ يا سيدي
تنسَّمَ كلَّ صنوفِ الجمالْ
وعاشَ هياماً
بِرَبِّ الجمالْ
فكيفَ يطيقُ
ضروبَ الأذى،
وذُلَّ المنافي،
وعنفَ القتال ؟!
*******************
قد كان
مَكِّيَ الهوى
ولَهُ
بطيبةَ إصطلام !!
وأفاقَ
ثمَّ رأى
مآسينا،
مخازينا،
تُمانعُ
أنْ تغادرنا..
فآثرَأنْ ينام !!
***********
فإليكَ
يا رمزَ المحبَّةِ والسلام،
وإلى
نبيِّ الرحمةِ المُهداةِ،
والفيضِ الإلهيِّ المدام،
نهدي السَّلام !!
***************************

أحمد البدوي مصطفى عمر التني

30 سبتمبر 2024م  

مقالات مشابهة

  • أيقونة أكتوبر 1964 .. إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم
  • نائب أمير منطقة عسير يرعى انطلاق ملتقى القطاع التعاوني في المنطقة
  • غير قادر على المشي.. القط الروسي الشهير “كروشيك” يبلغ وزنا قياسيا والأطباء يفكرون بالحل
  • “مركز الأرصاد” يُنبِّه من تكون أمطار غزيرة على منطقة عسير
  • الاحتلال يغتال أيقونة الإعلام الأجنبي بغزة
  • أمطار غزيرة على منطقتيّ عسير ومكة المكرمة
  • أمطار غزيرة على منطقة عسير ومكة المكرمة
  • أمطار غزيرة على منطقة عسير ومكة المكرمة - عاجل
  • المركز الوطني للأرصاد ينبه من تكوّن أمطار غزيرة على منطقة عسير
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة التخييم في متنزه وطني في منطقة عسير