لا تغيب تفاصيل التعذيب الوحشي التي تعرض لها الأسير إبراهيم الشاويش من قطاع غزة، عن مخيلته خلال رحلة اعتقاله في سجون الاحتلال، منذ العدوان على غزة.

الشاويش، وهو مدرس من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، اعتقل في كانون الأولديسمبر 2023 أثناء لجوئه إلى مدرسة بعد أن اضطر للنزوح بسبب قصف الاحتلال.

ومنذ الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليا، يعاني الشاويش من وضع صحي صعب، حيث يبدو جسده هزيلا، ويعاني من آثار سوء التغذية والإهمال الطبي.



ولا يزال المحرر يخضع لمتابعة طبية لمحاولة استعادة عافيته بعد فترة الاحتجاز القاسية.

وفي هجوم شرس على المدرسة التي كانت تؤويهم، اعتقل الجيش 350 شخصا، وقام بفرزهم قبل اقتياد 32 فردا منهم، بينهم الشاويش، إلى أماكن متعددة داخل غزة ثم نقلهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948.

ويروي الشاويش، أن المعاملة التي تلقاها داخل السجن كانت "غير إنسانية"، حيث جرد المعتقلون من ملابسهم، ونقلوا إلى أحد المنازل داخل غزة للتحقيق معهم.

ويصف التعذيب الذي تعرض له قائلا: "تم سحبي على الزجاج وأنا راكع على ركبتي، إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، حيث تعمدوا توجيه الشتائم والإهانات".

ولفت إلى أن الجيش كان يقول له إنهم "قتلوا عائلتي"، في محاولة لممارسة الضغط النفسي عليه.

وبعد التحقيق داخل المنزل، نقل الشاويش، إلى معسكر "إيرز" حيث وضع في بركسات ضخمة كانت تستخدم كمخازن للدبابات العسكرية.

ووصف المكان بأنه عبارة عن "طبقة إسفلتية قاسية، حيث كان المعتقلون ينامون على فراش رقيق للغاية وبغطاء لا يكاد يقي من البرد".

وأضاف: "كنا طوال اليوم مقيدين ومعصوبي الأعين، وكان يمنع علينا الحركة نهائيا، حتى عند النوم، كانت الأصفاد في أيدينا وأعيننا مغطاة، وكنا مجبرين على تناول الطعام بنفس الوضعية".

أما قضاء الحاجة، فكان يتم والمعتقلون مقيدون، ما زاد من معاناتهم الجسدية والنفسية.

ولم يكن البرد الشديد وحده المشكلة، فقد فرض على الأسرى ترديد شعارات تمجد الاحتلال قبل السماح لهم بالنوم، كما حرموا من الملابس الثقيلة والمياه النظيفة، وكانوا ينامون على أرضية معدنية باردة، ما فاقم معاناتهم.

ويكشف الشاويش، أن "3 أسرى استشهدوا" بسبب تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون، نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية.

ووصف الشاويش، 8 شباط/فبراير 2025، يوم الإفراج عنه بأنها "ميلاد جديد".

وعن الأسرى داخل المعتقلات، يؤكد الشويش أن الأسرى الفلسطينيين يعانون أشكالا متعددة من العذاب النفسي والجسدي داخل المعتقلات.

وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التعذيب غزة الاحتلال غزة الاحتلال تعذيب اسير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الأسلحة النووية التي تخلت عنها كييف كانت ملكا لروسيا

روسيا – أكد ريتشارد غرينيل، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الأسلحة النووية التي تخلت عنها أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كانت مملوكة لموسكو، وليس لكييف.

وقال مبعوث المهام الخاصة ريتشارد غرينيل: “دعونا نكون واضحين بشأن مذكرة بودابست: الأسلحة النووية كانت ملكا لروسيا، وكانت من بقايا الترسانة”.

وأضاف غرينيل: “أعادت أوكرانيا الأسلحة النووية إلى روسيا.. لم تكن أوكرانية، وهذه حقيقة مزعجة”.

وكان فلاديمير زيلينسكي قد قال في وقت سابق، إنه تحدث مع الرئيس ترامب حول الضمانات الأمنية، وتساءل عما قد تبدو عليه هذه الضمانات وإن كانت عبر عضوية “الناتو”، أم في الأسلحة النووية أو “نوع من حزمة الردع”.

وقدر مبعوث البيت الأبيض الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ فرص أوكرانيا في الحصول على أسلحة نووية بأنها “ضئيلة للغاية أو معدومة”.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن قرار تسليم أوكرانيا أسلحة نووية أو بحث مثل هذه الخطوة، يندرج في صلاحيات الرئيس دونالد ترامب حصرا.

في 5 ديسمبر 1994، وقعت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا في بودابست مذكرة بشأن الضمانات الأمنية فيما يتصل بانضمام كييف إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وحصلت أوكرانيا على ضمانات أمنية دولية مقابل الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومع انهيار الاتحاد السوفييتي، أصبحت في المرتبة الثالثة في العالم من حيث عدد الشحنات النووية وأنظمة إيصالها بعد الولايات المتحدة وروسيا.

ولعبت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا دور الضمانات الأمنية، وفي وقت لاحق، انضمت إليها فرنسا والصين.

 

المصدر:

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الأسلحة النووية التي تخلت عنها كييف كانت ملكا لروسيا
  • وفاة فتى فلسطيني في السجون الإسرائيلية
  • كتائب القسام تبث فيديو لأسيرين صهيونيين
  • أمي كانت ترى فيّ خليفة المعلم.. كريم حسن شحاتة يروي التفاصيل
  • شاهد بالفيديو.. الجمهور السوداني المتواجد داخل الملعب يداعب نجم السنغال ساديو ماني: (الكبسة تسببت في زيادة وزنك)
  • وفاة مراهق فلسطيني في سجن "مجدو" الإسرائيلي
  • استشهاد أسير بعمر 17 عامًا في سجن مجدو الإسرائيلي
  • استشهاد فتى فلسطيني أسير من سلواد داخل سجون الاحتلال
  • 50 شهيداً في غارات وحشية على غزة وعدد الشهداء يرتفع إلى أكثر من 50 ألفاً
  • 534 يومًا من الإبادة في غزة.. أرقام تفضح وحشية الاحتلال