يمن مونيتور/قسم الأخبار

عثر فريق من علماء المحيطات على برك شديدة الملوحة في أعماق البحر الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.

وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع خليج العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.

ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.

وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين.

وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.

وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.

وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.

ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.

وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.

 

المصدر: ديلي ميل

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأحمر العلماء مصائد موت

إقرأ أيضاً:

“غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه البالغ إزاء الغارة الجوية التي استهدفت مركز احتجاز في محافظة صعدة (شمالي البلاد)، والتي أفادت التقارير بأنها أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المهاجرين الأفارقة المحتجزين.

وفي بيان صادر عن مكتبه، أشار غروندبرغ إلى أنه يأخذ بعين الاعتبار التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بشأن فتح تحقيق في الحادثة.

ودعا  غروندبرغ، جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان المساءلة عن كل خسارة في أرواح المدنيين.

وأكد المبعوث الأممي على أهمية إعطاء الأولوية لخفض التصعيد وضبط النفس، والتركيز على الجهود الرامية إلى التوصل إلى مستقبل تفاوضي وسلمي لليمن، مشدداً على أن حماية المدنيين يجب أن تكون في صلب أي مسار سياسي مستقبلي.

وكانت جماعة الحوثي، قالت أمس الاثنين، إن، عدد ضحايا الطيران الأمريكي على مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة بلغ 125 شخصا.

وأوضحت الجماعة، أن الطيران الأمريكي على مركز الإيواء تسبب في مقتل 60 وإصابة 65 مهاجرا أفريقيا، في حصيلة غير نهائية.

 

مقالات مشابهة

  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • تعدين قاع البحر.. طموح ترامب يهدد أعمق النظم البيئية على الأرض
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • الإعلام العبري يتفاعل مع ما جرى للحاملة “ترومان” في البحر الأحمر 
  • كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
  • وزارة الدفاع: لانستبعد إصابة حاملة الطائرات “ترومان” في عملياتنا الأخيرة ونتوقع مغادرتها مسرح العمليات
  • “غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة
  • “موسم التكاثر الربيعي”.. تحركات الجراد الصحراوي في ليبيا وتونس والجزائر تثير قلق (الفاو)
  • هكذا تداول الإعلام الأمريكي والدولي خبر إسقاط طائرة “إف 18” في اشتباك مع الجيش اليمني
  • سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر