الكونغرس يدعو رئيسة البيرو إلى فك ارتباط بلادها بالجبهة الوهمية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تمت دعوة رئيسة البيرو، دينا بولوارتي، إلى "إعادة النظر في أقرب وقت ممكن" في موقف بلادها بشأن الصحراء المغربية من خلال "فك ارتباط" البيرو مع الجمهورية المزعومة الوهمية.
وجاءت الدعوة من قبل رئيسة لجنة الدفاع في الكونغرس البيروفي، باتريسيا شيرينوس، من خلال رسالة نشرت يوم الاثنين في ليما.
في رسالتها إلى الرئيسة بولوارتي، كتبت شيرينوس أنه بموجب الصلاحيات التي يمنحها لها القانون البيروفي كعضو في كونغرس الجمهورية، "أدعوكم بشدة للقيام بتدخل من جانبكم، بصفتكم رئيسة للجمهورية (.
وأضافت رسالة شيرينوس أن هذا "التصحيح المتوقع" لموقف البيرو "سي نظر إليه على أنه بادرة صداقة فائقة، لا سيما وأنه من جانب سيدة دولة"، وهو ما "سيرحب به المغرب كبادرة التزام حقيقية إزاء الوحدة الترابية للمملكة".
وذكرت النائبة البيروفية في هذا السياق ب"التاريخ المشترك" بين المغرب والبيرو والذي "يدعونا إلى تعزيز وتوطيد العلاقات مع المملكة المغربية، القوة التي ما فتئت تتزايد أهميتها في إفريقيا وضمن النظام الحالي للعلاقات الدولية، والعمل معا لتعزيز السلام والأمن واحترام الوحدة الترابية".
ولم تغفل باتريسيا شيرينوس التذكير في رسالتها "بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البيرو، عام 2004، والتي شكلت نقطة تحول لصالح علاقاتنا الثنائية، لكون جلالته أول رئيس دولة عربي وإفريقي يزور البيرو"، مضيفة أن البلدين يحتفلان في سنة 2024 "بالذكرى السنوية الستين لعلاقات ثنائية متواصلة وراسخة من خلال وجود بعثات دبلوماسية في العاصمتين ليما والرباط منذ عام 1986، على رأسهما دائما سفراء فوق العادة مفوضون، وهو ما يعكس تلك العلاقة السياسية والدبلوماسية رفيعة المستوى طويلة المدى ومتواصلة في الزمن".
وتعتبر رسالة شيرينوس أنه من الضروري في هذا الصدد التذكير بأن البيرو اعترفت بالجمهورية الوهمية في عام 1984، "في سياق دولي تميز بعالم تسوده الثنائية القطبية إبان الحرب الباردة، وهو الموقف الذي تم تصحيحه على نحو جيد عام 1996، عندما تم تعليق هذا الاعتراف وبالتالي فتح فصل ثنائي جديد واعد بين الدولتين البيروفية والمغربية ".
وأعربت النائبة البيروفية عن الأسف "لتأثر هذا الخط من سياستنا الخارجية بشكل خطير في 8 شتنبر 2021، عندما قرر الرئيس السابق بيدرو كاستييو، في إجراء غريب وغير مسبوق، أن تقدم البلاد على الرجوع إلى الوراء، وفسح المجال لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الوهمية، وهو ما تم اعتباره انهيارا لموقف البيرو الثابت لأكثر من 24 عاما من الاحترام غير المشروط للقانون الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار تم تعديله في 18 غشت 2022 "من خلال بلاغ صادر عن وزارة خارجية البيرو.
مرة أخرى، تضيف الرسالة، "في 8 شتنبر من نفس العام، أعلن الرئيس السابق كاستييو من جديد عن دعمه للجمهورية المزعومة".
وقالت باتريسيا شيرينوس أنه بحكم موقعها كعضو في الكونغرس: " كنت مهتمة بشكل منهجي ومستمر بقضية الصحراء المغربية"، مضيفة أنه بموجب "القانون الدولي والوقائع الحقيقية، فإن الجمهورية الوهمية ليست كيانا حقيقيا، لأنه لا يفي بالشروط الأساسية لاعتباره دولة، وهذا الأمر صحيح إلى حد كبير إذا أخذنا في الاعتبار أنه غير معترف به من قبل المنظمات الدولية كالأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي.
علاوة على ذلك، "يتعين الأخذ بعين الاعتبار أن 84 بالمائة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تعترف بهذا الكيان الانفصالي، وأن معظم الدول الثلاثين التي تربطها علاقات مع الجمهورية الوهمية هي دول تتماهى مع الأيديولوجيات المتطرفة، التي توجد ممارساتها الديمقراطية في موضع شك، أو التي هي في حالة فشل للدولة أو توجد في انحدار حتمي نحو وضع حقيقي للدول الفاشلة ".
وعلى نفس المنوال، أعربت باتريسيا شيرينوس عن قلقها إزاء "سلسلة من التهديدات الجديدة والناشئة التي تستند، في جملة أمور، إلى الترابط بين الدول التي لا تحترم المبادئ الديمقراطية والمنظمات الإرهابية أو الحركات الانفصالية أو الجريمة المنظمة". وتعتقد أن هذا الوضع يشكل تهديدا خطيرا لأمن بلداننا، وهي التهديدات التي تتزايد في منطقة أمريكا اللاتينية، مما يعرض شعوبنا وووحدتنا وسلام دولنا وسيادتها لخطر الهشاشة الشديد".
وفي يونيو الماضي، زار وفد من البيرو الأقاليم الجنوبية وأعرب عن دعم هذه المؤسسة التشريعية لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مع الجمهوریة من خلال
إقرأ أيضاً:
أرقام قياسية.. ما عدد الزلازل التي تضرب إثيوبيا في 2024
شهدت منطقة الأخدود الإثيوبي خلال عام 2024 نشاطًا زلزاليًا غير مسبوق، حيث سجلت 86 زلزالًا تزيد قوتها عن 4 درجات على مقياس ريختر، وهو الرقم الأعلى خلال العقد الأخير.
تزامن هذا النشاط مع تسارع وتيرة تخزين المياه في سد النهضة الإثيوبي، مما يثير تساؤلات حول العلاقة بين المشروع المائي الضخم وزيادة الزلازل في المنطقة.
تفاصيل النشاط الزلزالي:بلغ إجمالي الزلازل المرصودة خلال العام 86 زلزالًا، منها 53 زلزالًا وقعت في فترة قصيرة امتدت من 21 إلى 31 ديسمبر 2024، بمعدل يزيد عن 10 زلازل يوميًا. وسُجل أقوى زلزال خلال العام بقوة 5.4 درجة على عمق 10 كيلومترات، على بعد 500-600 كيلومتر من سد النهضة، و100-150 كيلومترًا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
مقارنة بالأعوام السابقةقبل بدء تخزين المياه في سد النهضة عام 2020، كان المتوسط السنوي للزلازل في إثيوبيا نحو 5 زلازل فقط.
إلا أن الأرقام شهدت تصاعدًا تدريجيًا مع زيادة التخزين في بحيرة السد، حيث سُجلت 3 زلازل في 2020، و8 زلازل في 2021، و12 زلزالًا في 2022، و38 زلزالًا في 2023.
أما في 2024، فقد بلغ التخزين 60 مليار متر مكعب، وارتفع معدل الزلازل بمقدار 17 ضعفًا عن المتوسط السابق.
تحليل علمي للأسبابيرجح الخبراء أن تسرب المياه من بحيرة سد النهضة عبر التشققات الجيولوجية في الهضبة الإثيوبية قد يؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية، مما يزيد من احتمالية حدوث الزلازل.
يُضاف إلى ذلك التأثير الناجم عن وزن السدين الرئيس والمكمل، بالإضافة إلى وزن البحيرة المائي الهائل الذي يُقدر بنحو 60 مليار طن.
يشير المختصون إلى أن هذا النشاط الزلزالي المكثف قد يكون مقدمة لوقوع زلزال أكبر وأشد تأثيرًا، مما قد يهدد البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك سد النهضة.
آخر الزلازل التي ضربت المنطقة كان في 8 مايو 2023، بقوة 4.4 درجة وعلى بعد 100 كيلومتر فقط من السد.
تثير هذه التطورات مخاوف جدية بشأن سلامة سد النهضة والمناطق المحيطة به، خاصة في ظل تزايد معدلات الزلازل بشكل غير طبيعي.
ومع استمرار مشروع السد في إثيوبيا، تزداد الحاجة إلى دراسة التأثيرات الجيولوجية والبيئية للمشروع واتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة.