حدث فلكي نادر تراه بالعين المجردة.. ماذا سيحدث في السماء؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
يشهد الشهر الحالي حدث فلكي نادر فى سماء الغروب حيث انضم كوكب عطارد إلى ترتيب الكواكب القابلة للرؤية بالعين المجردة، ليكتمل بذلك مشهد كوني طال انتظاره.
مشهد كوني نادروغاب كوكب عطارد عن هذا الترتيب منذ آخر حدث مشابه في يناير، مما جعل علماء الفلك ينتظرون عودته مرة أخري، حيث يعد هذا الحدث نادرًا للغاية، حيث يصعب على المراقبين رؤية جميع كواكب النظام الشمسي في لمحة واحدة، بسبب حركة الكواكب البطيئة مثل المشتري وزحل.
ولكن مع اقتراب عطارد من مشهد الغروب، اكتمل هذا التكوين الكوني، لتصبح رؤية جميع الكواكب القابلة للرؤية بالعين المجردة أمراً نادراً للغاية في المستقبل القريب.
يستمر الحدث الفلكي في الظهور ، بحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية ، حيث يظهر عطارد في السماء منخفضًا في الغرب بعد غروب الشمس، ويظل مرائيا حتى 25 فبراير، قبل أن يمر بالقرب من زحل. وفي 28 فبراير، ينضم القمر الهلالي المتزايد إلى المشهد، ويخفي عطارد في 1 مارس أمام سكان هاواي والمحيط الهادئ.
الكواكب المضيئة فى السماءو يشمل الحدث الكوني النادر جميع الكواكب المضيئة في السماء: الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل. المراقبون لديهم فرصة نادرة لرؤية هذا التشكيل الكوني المميز، الذي يختتم في الشهر المقبل، عندما يعود عطارد والزهرة للظهور في سماء الفجر.
من جهة أخرى، يترقب العلماء والمراقبون الفلكيون أيضًا الحركات المقبلة للمريخ والمشتري، في وقت تستعد فيه ناسا لإطلاق مهمة ESCAPADE إلى المريخ في وقت لاحق هذا العام.
ورغم الصعوبة التي يواجهها المراقبون في رؤية بعض الكواكب مثل نبتون وأورانوس، إلا أن هذه التكوينات الكونية تقدم فرصة رائعة لدراسة سماء النظام الشمسي.
ويضيف الخبراء أنه سيكون من المشوق متابعة هذه الكواكب في الأيام المقبلة، خصوصًا في ظل دخولنا في موسم الكسوفين القادم، حيث سيشهد العالم كسوفًا جزئيًا للشمس في 29 مارس، يليه كسوف كلي للقمر في 14 مارس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كواكب حدث نادر حدث فلكي نادر المزيد
إقرأ أيضاً:
كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
ما الكسوف؟
الكسوف ظاهرة طبيعية تحدث حينما يمر القمر أمام الشمس، ولفهم الفكرة ضع مصباحا كبيرا منتصف حجرتك وأغلق باقي الأضواء، والآن دُر بكرة تنس أرضي أمام هذا المصباح على مسافة مترين مثلا، حينما تمر الكرة بينك وبين المصباح فإنها تمنع ضوء المصباح من المرور إليك، هذا هو الكسوف.
والآن ضع الشمس مكان المصباح، والأرض مكانك، وستكون كرة التنس الأرضي هي القمر.
والشمس نجم عملاق لدرجة أنه يمكن لنا أن نضع بداخله مليونا و300 ألف بلية بحجم الأرض، لكنه بعيد جدا بحيث يبدو في السماء بمساحة القمر نفسها تقريبا، فما إن يمر القمر أمام الشمس حتى تظلم الدنيا كأننا بالليل، وتظهر النجوم الواقعة في خلفية الشمس.
وفي مارس/آذار 2025 سيكون كسوفا جزئيا أي أن القمر سيغطي فقط جزءا من الشمس وليس كلها.
ولا بد أنك تتساءل: إذا كان الكسوف يحدث كلما مر القمر أمام الأرض، ونحن نعرف أن القمر يدور حول الأرض مرة كل شهر، لماذا -إذن- لا تحدث أيٌّ من تلك الظواهر كل شهر؟
ويحدث ذلك لأن القمر لا يدور في المستوى نفسه الذي يضم الأرض والشمس معا، بل ينفصل بنحو 5 درجات للأعلى أو للأسفل، ويشبه الأمر أن تُمسك بطائرة صغيرة تدور بها حول كرة قدم بمستوى مائل، فترتفع قليلا عن مستوى الدوران ثم لا تلبث أن تنخفض قليلا أثناء دورتها حول الكرة.
وهذا هو بالضبط ما يحدث أثناء دوران القمر حول الأرض، فهو يعلو قليلا عن مستوى مداره ليبلغ أقصى ارتفاع ممكن، ثم بعد ذلك ينخفض مرة أخرى ليتقاطع مع مستوى الأرض والشمس في نقطة تسمى العقدة النازلة، ثم يبلغ أقصى انخفاض له، ثم يرتفع من جديد ليقطع مستوى الأرض والشمس في نقطة نسميها العقدة الصاعدة، وهكذا يستمر القمر في الدوران حول الأرض صعودا ونزولا، ولا يحدث الكسوف إلا حينما يكون القمر بالقرب من هاتين العقدتين.
عند رصد كسوف الشمس يجب استخدام أدوات مخصصة (الأوروبية) أين سأراه في العالم العربي؟ بشكل أساسي، يرى كسوف الشمس الجزئي في 4 دول من المنطقة وهي الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.
وبالنسبة للمغرب، فإن أفضل مشهد للكسوف الشمسي يكون كلما سافرنا شمال البلاد، حيث يمكن أن يغطى سطح الشمس بما نسبته حوالي 18%، وكلما نزلنا جنوبا انخفضت النسبة لتصل إلى حوالي 12%، ويبدأ الكسوف الجزئي في تمام 9:09 صباحا داخل حدود المغرب وينتهي 11:20 صباحا بتوقيت غرينتش.
أما في الجزائر فيبدأ الكسوف في تمام 9:27 صباحا بتوقيت غرينتش، ولا يرى الكسوف إلا في النصف الشمالي الغربي منها، وكلما اقتربنا شمالا من الحدود المغربية كانت المساحة المغطاة من الشمس أكبر (فتصل إلى 11% أو أكثر قليلا في مناطق مثل تلمسان).
لكن رغم ذلك تنخفض نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس إلى 1% كلما اتجهنا شرقا ووصولا إلى الحدود التونسية.
وفي تونس تكون نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس حوالي 1% أو أقل، بحسب الاقتراب أو الابتعاد عن الحدود الجزائرية، ويرى الكسوف فقط في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، ويبدأ الكسوف في تونس في تمام 10:23 صباحا بتوقيت غرينتش.
أما في موريتانيا فإن الكسوف يرى في كامل البلاد تقريبا لكن بنسب متفاوتة، فيرى في الشمال الغربي بشكل أفضل، حيث يغطى سطح الشمس بنسبة حوالي 11%، لكن كلما اتجهنا جنوبا وشرقا انخفضت النسبة، لتصل إلى أقل من 1% جنوب شرق البلاد، ويبدأ في تمام 9:8 بتوقيت غرينتش.
وفي كل الأحوال، سيكون الكسوف فرصة ممتعة للمصورين رغم أنه ليس كبيرا كفاية، لكن الجميع لا شك ينتظر يوم 12 أغسطس/آب 2026، حيث يشهد هذا الجانب الغربي من العالم العربي كسوفا أكبر وأكثر دعوة للدهشة، وسيكون كليا في بعض مناطق المغرب والجزائر وجزئيا في أخرى