يُعد دعاء ختم الصلاة بعد التشهد وقبل التسليم من الأوقات المباركة والمستحبة للدعاء، إذ أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة، فهذا الموضع من الصلاة يحمل فضلًا كبيرًا، ويُستجاب فيه الدعاء حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.

دعاء ختم الصلاة بعد التشهد

أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يُستحب للمصلي الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، ويُعتبر هذا الموضع من مواطن استجابة الدعاء.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أنه لا حرج في الدعاء بما يشاء المصلي من خيري الدنيا والآخرة، سواء كان الدعاء مأثورًا أو غير مأثور، بشرط أن يكون مشروعًا وخاليًا من الإثم أو قطيعة الرحم.

كما أكد الشيخ عبد السميع أن الدعاء في هذا الموضع سنة نبوية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال».

دعاء ختم الصلاة

وحول دعاء ختم الصلاة بعد التشهد، ذكر أنه من الأدعية المأثورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال».

وتابع: «كما يُستحب أن يدعو المصلي بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة، سواء كان الدعاء مأثورًا أو من صياغته الخاصة، بشرط أن يكون الدعاء مشروعًا وخاليًا من الإثم أو قطيعة الرحم.»

ومن الجوانب المهمة في دعاء ختم الصلاة أن يكون المصلي خاشعًا، حاضر القلب، مستشعرًا لقربه من الله، طالبًا منه العون والهداية. كما يُفضل أن يبدأ الدعاء بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي ثم الدعاء بما يشاء.

وحول دعاء ختم الصلاة بعد التشهد، أكد أن الدعاء الجماعي بعد الصلاة بشكل منتظم، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أنهم كانوا يلتزمون به، لذا يُفضل أن يكون الدعاء فرديًا وبصوت منخفض. بذلك، يلتزم المسلم بالسنة ويتجنب الابتداع.

إن المواظبة على الدعاء بعد التشهد الأخير من الوسائل العظيمة لتعميق الإيمان وزيادة القرب من الله، وهو فرصة للتضرع والابتهال في لحظات ختام العبادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمين الفتوى دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم أن یکون من عذاب

إقرأ أيضاً:

الدعاء المستجاب وقت نزول المطر لقضاء الحاجة.. ردده الآن

ورد عن دعاء المطر المستجاب، ما روي عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ".- رواه البخاري والمقصود بالصيب هو ما سال من المطر. قال الله تعالى: { أو كصيبٍ من السماء }. البقرة /19.

الدعاء المستجاب وقت نزول المطر

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء المطر المستجاب، عند نزوله، وعلمنا النبي الكريم كلمات تقال عند نزول المطر وبعده، فكان يقول «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر».

وروي كذلك عن سيدنا عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته»؛ رواه مالك والبيهقي، وصححه الألباني "في تخريج الكلم الطيب، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله - تعالى -: «وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ».

دعاء المطر

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر»؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه.

ثم قال: «اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر«؛ متفق عليه، وحَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة، و«لا علينا»: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار، و«الآكام»: الجبال الصغار، و«الظِّراب»: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب، و«بطون الأودية»؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب، و«منابت الشجر»: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- «إذا نزل المطر»، أن يحسر «يُبلل» جسده ليصيبه منه؛ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.

دعاء قضاء الحاجة

يا رب لك الحمد أنت فاطر السماوات والأرض لا شريك لك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، أسألك ياربي الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، يارب ساعدني في قضاء حاجتي، وارزقني تيسيرا لا ينقطع.

رب أعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم برحمتك ارحمني واقضي حاجتي، ولا تشمت بي عدو أو حاقد، اللهم ارزقني السعادة وهبني راحة البال.

لا إله إلا الله بديع السماوات والأرض والقادر على كل شيء، أسألك يا ربي أن ترزقني خيرا مما ترزق به عبادك الصالحين، وأن تأتيني من فضلك العظيم، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأعطني حاجتي يا الله.

دعاء وقت نزول المطر

ويسن أن يقول بعد المطر: «مُطرنا بفضل الله ورحمته»؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: «وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب».

ويعدّ وقت نزول المطر من أوقات فضل الله -سبحانه- ورحمته على عباده، وفيه توسعةٌ عليهم بالخير وأسبابه المختلفة، وهو كذلك مظنّةٌ لإجابة الدعاء، فقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعًا أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "اثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر"، والمراد بالدعاء عند النداء؛ أي عند الأذان، أمّا تحت المطر فهو وقت نزول المطر وعند هطوله، فهذا الحديث ممّا يدلّ على أهميّة الدعاء في ذلك الوقت، كما يُستحبّ للمسلم عند نزول المطر أن يُعرّض نفسه له حتى يصيب بدنه بشيءٍ منه.

دعاء المطر للرزق

(اللَّهمَّ صيِّبًا نافعًا) (مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ) (اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا).

اللهم اسقينا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، نافعًا، غير ضار.

(سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه)
(اللَّهمَّ اسْقِ عِبادَك وبهائمَك، وانشُرْ رحْمتَك، وأَحْيِ بلدَك الميِّتَ)
(اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ).

(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به)اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه.

اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيب.

مقالات مشابهة

  • دعاء لفك الكرب.. الإفتاء توضح: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن»
  • دعاء 24 شعبان.. «اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء»
  • دعاء وقت السحر لراحة البال.. كلمات تفتح لك الأبواب المغلقة
  • دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
  • سر بعد التشهد الأخير قبل التسليم فى الصلاة يغير حياتك.. اغتنم الفرصة
  • دعاء البرد الشديد ودعوة النبي المستجابة.. اللهم نستودعك من لا مأوى لهم
  •  دعاء آخر جمعة من شعبان.. اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين
  • الدعاء المستجاب وقت نزول المطر لقضاء الحاجة.. ردده الآن
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة