الكنيسة تحتفل بـ«رفاع الصوم الكبير» اليوم.. قبل صيام 55 يوما
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا، ببداية الصوم الكبير 2025 والذي يعد أطول الأصوام في الكنيسة إذ يمتد 55 يوما مقسمة بحسب طقس الكنيسة إلى أسبوع الاستعداد، الصوم الأربعيني، وأسبوع الآلام وسبت النور، ثم الاحتفال بعيد القيامة.
رفاع الصوم الكبير 2025ويحتفل الأقباط، اليوم، برفاع الصوم الكبير 2025، أي اليوم السابق للصوم، وبحسب الكنيسة فالمقصود «بالرفاع» هو اليوم السابق على بدء الصوم، وهو رفع كل طعام حيواني عن المائدة ورفع أدوات المطبخ الفطاري، ونزول أدوات المطبخ الصيامي لأنّ قديمًا كانت توجد أدوات خاصة للصوم وذلك استعداداً لبدء الصوم، وأما عن المعنى الروحي لرفاع الصوم هو ورفع القلب إلى الرب بالتوبة والاستعداد للتدريب على ترك الخطية.
وحول تحديد يوم رفاع الصوم الكبير في الكنيسة، فقد أوضح الأستاذ رشدي واصف، في كتابه التقويم القبطي وحساب القبطي، أنّه تحدد الكنيسة موعد عيد القيامة لتلك السنة كما هو في شهره، فإنّ كان في برمهات تضيف إلى ذلك 4 أيام ومهما كان الناتج:
- فإن كان 30 يكون الرفاع يكون 30 طوبة.
- وإن زاد عن 30 نسقط منه 30 والباقي يكون تاريخ يوم الرفاع في أمشير.
أما إذا كان عيد القيامة في برمودة نضيف إلى ذلك الأربعة أيام المذكورة ومهما كان الناتج:
- من 1 إلى 30 يكون عدد يوم الرفاع في شهر أمشير.
- وإن زاد عن 30 نسقط منه 30 والباقي يكون تاريخ يوم الرفاع في شهر برمهات.
واستمرارا للحديث عن الصوم الكبير 2025، فإنّ أيامه هي أقدس أيام السنة، بحسب الكنيسة، ويعتبر هذا الصوم سيدي، لأن السيد المسيح قد صامه، وهو صوم من الدرجة الأولى، يمتنع خلاله الأقباط عن تناول الأسماك واللحوم والدواجن ويقتصر على الأطعمة النباتية والبقوليات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصوم الكبير 2025 الصوم الكبير الصوم الکبیر 2025
إقرأ أيضاً:
آحاد الصوم الكبير في المسيحية.. معاني روحية ورسائل إيمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الصوم الكبير في المسيحية من أهم فترات العبادة والتقرب إلى الله، ويمتد لمدة 55 يومًا، تتخلله مجموعة من الآحاد، لكل منها اسم ومعنى روحي يعتبر مسيرة التوبة والنمو الروحي للمؤمنين.
هذه الآحاد تحمل رموزًا مستمدة من الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة، تساعد الصائمين على التأمل في معاني الصوم والاستعداد الروحي لعيد القيامة المجيد.
تفاصيل آحاد الصوم الكبير:
١- أحد الرفاع:-
هو الأحد السابق لبدء الصوم الكبير، ويعتبر بمثابة استعداد نفسي وروحي للصيام.
يُطلق عليه “أحد الغفران”، حيث يتصالح الناس ويطلبون المغفرة من بعضهم البعض قبل بداية الصوم.
٢-أحد الكنوز:-
أول أحد في الصوم الكبير، ويركز على تعاليم المسيح حول أهمية تخزين الكنوز في السماء وليس على الأرض ،و يدعو المؤمنين إلى الزهد في الماديات والتركيز على الروحانيات.
٣-أحد التجربة:-
يذكرنا بتجربة المسيح على الجبل، عندما صام أربعين يومًا وتعرض لإغراءات الشيطان لكنه انتصر عليها ،و يعلم المؤمنين قوة الصوم والصلاة في مواجهة التجارب والضعفات.
٤-أحد الابن الضال:-
يروي مثل الابن الضال، الذي يرمز إلى رحمة الله واستعداده لقبول التائبين ،و يشجع على التوبة والعودة إلى الله بغض النظر عن الخطايا السابقة.
٥-أحد السامرية:-
يتناول لقاء المسيح مع المرأة السامرية عند البئر، حيث كشف لها عن ماء الحياة الأبدية ،و يرمز إلى قبول الله للجميع، مهما كانت خلفياتهم أو أخطاؤهم.
٦-أحد المخلع:-
يذكرنا بمعجزة شفاء المخلع عند بركة بيت حسدا، حيث ظل مريضًا لمدة 38 عامًا قبل أن يشفيه المسيح ، يعني أهمية الثقة في الله وانتظار تدخله في الأوقات الصعبة.
٧-أحد التناصير (أحد المولود أعمى):-
يتناول قصة شفاء المسيح لرجل ولد أعمى، ومنحه البصر الجسدي والروحي ،و يرمز إلى الاستنارة الروحية التي تأتي من الإيمان بالمسيح.
٨-أحد الشعانين (أحد الزعف):-
الأحد الأخير قبل أسبوع الآلام، ويحتفل فيه بدخول المسيح إلى أورشليم وسط هتاف الشعب وسعف النخيل ،و يرمز إلى استقبال المسيح في القلوب كملك ومخلّص
تمثل آحاد الصوم الكبير محطات روحية تساعد المؤمنين على التأمل في علاقتهم مع الله والاستعداد لعيد القيامة. كل أحد يحمل رسالة خاصة تحث على التوبة، الإيمان، والتجديد الروحي، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل رحلة إيمانية نحو النقاء والقداسة.