الثروة السمكية والأمن الغذائى فى مصر
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تعرف الثروة السمكية بأنها ما يتم الحصول عليه من البحار والمحيطات ومسطّحات المياه من ثروات حيّة، وتعتبر مصادر طبيعية متجدّدة؛ إذ تتجدّد بشكل مستمر من خلال التكاثر، وتشير الإحصاءات الاقتصادية إلى أن الإنتاج العالمى من الثروة السمكية قُدّر بنحو 75 مليون طن سنويًا.
وتكمن أهمية الثروة السمكية من خلال ما يلي: يُعتبر إنتاج الثروة السمكية من الناحية الاقتصادية أكثر توفيرًا من الثروة الحيوانية نظرًا لانخفاض تكاليف ذلك.
لقد آن الأوان أن يكون للدولة المصرية أكبر وأحدث أسطول لصيد الأسماك لنستطيع أن نستغل البحر الأحمر والأبيض الاستغلال الأمثل فى صيد الأسماك.
ولدعم الثروة السمكية فى مصر يتطلب ذلك التعاقد مع دولتى الصين وروسيا، وهما متخصصتان فى صناعة أحدث سفن الصيد المجهزة بثلاجات تجميد ومصانع تجهيز وفرز وتصنيع وتغليف وتعليب بجميع أحجامها، وتصنيع وتوريد أحدث سفن الصيد والتى تستطيع الإبحار والصيد فى أعالى البحار، وذلك بتسهيلات تصل من 10 إلى 20 عامًا فى السداد، ويتم السداد من خلال الأرباح التى يحققها الأسطول الجديد عند دخوله الخدمة فى مصر، مما يوفر الأسماك بأسعار فى متناول الجميع، بخلاف أنه سيؤدى إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ويحقق انتعاشة قوية للاقتصاد المصرى ومواكبة العالم فى التطور والتحديث وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، إلى أن نصل إلى الاكتفاء الذاتى والتصدير استغلالًا لمواردنا الطبيعية من الأسماك فى البحر الأبيض والبحر الأحمر والبحيرات الطبيعية والصناعية، حيث لدينا 11 بحيرة طبيعية وبحيرة ناصر أكبر بحيرة صناعية نصف مليون فدان مائى، وطولها 500 كيلو متر، منها 350 كيلو مترًا فى مصر، ولكن للأسف يأكل نصف خيراتها التماسيح التى توحشت، حيث يأكل التمساح الواحد الكبير ما يقرب من 20 كيلو سمك يوميًا من أجود الأنواع.
وفى دراسات منذ أكثر من ثمانى سنوات سابقة أكدت أن البحيرة بها ما يقرب من 80 ألف تمساح. هل تعلم أن جلد التمساح الواحد قيمته 5000 دولار، بشرط أن يكون سليمًا، وهذه ثروة قومية أخرى، هناك شركات عالمية متخصصة فى صيد التماسيح دون استخدام الرصاص الذى يخرم الجلد ويتلف ويقلل من قيمة الجلد، وهناك دول أفريقية أيضًا تأكل لحم التمساح وممكن أن نصدر لحومها إليها. ومن الممكن اصطياد التماسيح الكبيرة وترك الصغيرة لتكبر وتنمو وتتكاثر وممكن أيضًا عمل مزارع للتماسيح كمزارات سياحية واستثمارية. إن الأمن الغذائى هو أمل كل الشعوب وقياداتها فى جميع دول العالم، وإن ثروات وخيرات البحار لا تنتهى، وهى الأمل فى تعظيم الدخل القومى والأمن الغذائى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثروة السمكية الانتاج العالمي الثروة السمکیة فى مصر
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يوضح 10 تحديات تعوق تنمية الإنتاج من المزارع السمكية
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا عن التوصيات الصادرة عن المراكز البحثية والجامعات المصرية المتعلقة بموضوع الثروة السمكية، ووضع تصورا لرؤية مشتركة بين واضعي السياسات ومتخذي القرار من جانب، وأصحاب المصلحة من جانب آخر، لمواجهة التحديات والمحددات التي تعوق استدامة وتنمية الإنتاج من المزارع السمكية.
التحديات التي تعوق استدامة وتنمية الإنتاج من المزارع السمكيةوأضاف المركز، أن التحديات التي تعوق استدامة وتنمية الإنتاج من المزارع السمكية تقوم على المحاور الآتية:
1- تطبيق محاور التخطيط العلمي لمشروعات المزارع السمكية خاصًة ما يطلق عليها المشروعات القومية الكبرى وذلك لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها.
2- إزالة جميع المحددات والمعوقات التي تحد من استخدامات المياه والأراضي في الاستزراع السمكي.
3- التوسع في أسلوب الزراعة المتكاملة في الأراضي الصحراوية والتي نجحت بشكل كبير في منطقة وادي النطرون حيث يتم تعظيم الاستفادة من وحدة المياه في إنتاج الأسماك والمحاصيل وتربية الماشية.
4- التوسع في استخدام الأقفاص في تربية الأسماك في جميع المجاري المائية المناسبة لذلك مع وضع المعايير البيئية اللازمة.
5- توفير الحوافز اللازمة لتشجيع الاستثمار في مشروعات الاستزراع السمكي.
6- في ظل محدودية الموارد المائية العذبة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في الإنتاج النباتي فإن التوجه للاستزراع البحري أصبح مطلبًا أساسيًا للمحافظة على التقدم الذي حققه الاستزراع السمكي في السنوات الأخيرة.
7- إيجاد سلالات من الأسماك سريعة النمو للاستفادة بشكل أفضل من موسم التربية وكذلك استخدام تقنيات أكثر كفاءة لعملية التشتية في فصل الشتاء.
8- تشديد الرقابة على خامات العلف المستوردة ووضع معايير للجودة لها تطبق في المواني والمطارات وقبل دخولها البلاد.
9- تعميم والاستفادة من تجارب القطاع الخاص، ونتائج البحوث التي تثبت جدواها، مثل تطبيق نتائج التحسين الوراثي لسلالات البلطي والتي حققت نسبة زيادة في الإنتاج بحوالي 30% (المركز الدولي للأسماك)، وتخفيض استهلاك الأعلاف من 1.8 إلى 1.2 طن علف/ طن سمك عن طريق الاعتماد الكلي على الغذاء الطبيعي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التربية.
10- استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن البعد ونظم المعلومات الجغرافية، بالتكامل مع البيانات الأرضية والحقلية في عمل خريطة استثمارية في مجال الاستزراع المائي).