مجلس الأمن الروسي: الوقت أثبت أن قرار موسكو بشن عملية عسكرية خاصة في كييف كان صحيحا
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، على أن الوقت أثبت أن قرار روسيا بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، كان هو القرار الصحيح والوحيد، وأن النازية الجديدة لم تنته بعد، وأنه سيتم تدمير العدو، وستنتصر الحقيقة، وقرار العملية العسكرية هي الطريقة الوحيدة لحماية روسيا ودفع العدو بعيدا عن حدودها».
وقال ميدفيديف، عبر قناته على تطبيق «تلجرام» اليوم الأحد، بمناسبة يوم «حماة الوطن»، إن «الوقت أثبت أن قرار روسيا بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، كان القرار الصحيح والممكن الوحيد.. والحرب ضد النازية الجديدة وشركائها لم تنته بعد بشكل كامل، لكن نتيجتها قريبة للغاية».
أبطال روسياوهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى والعاملين والموظفين المدنيين في القوات المسلحة الروسية، وجميع المشاركين في العملية الروسية الخاصة، بيوم «حماة الوطن» الذي يصادف اليوم الأحد، واصفًا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة بأنهم الأبطال الرئيسيون في يوم حماة الوطن.
ووجّه بوتين، في رسالة مصورة عبر مقطع الفيديو، «كلمات تهنئة خاصة للمشاركين في العملية العسكرية الخاصة، الذين يخاطرون اليوم بحياتهم ويظهرون الشجاعة، ويدافعون بكل عزم وثبات عن وطنهم ومصالحهم الوطنية ومستقبل روسيا».
يوم «حماة الوطن»
وتحتفل روسيا يوم 23 فبراير من كل عام بيوم «حماة الوطن» ويعود تاريخ هذه المناسبة إلى عام 1922، عندما أعتُمد في روسيا السوفيتية عيد رسمي لقواتها المسلحة، وعلى مدى الحقبة السوفيتية كان يسمى «بعيد الجيش والأسطول البحري السوفيتيين».
أما في روسيا الحديثة، فأطلق على هذه المناسبة اسمها الحالي وهو يوم «حماة الوطن» والذي يحيي المواطنون الروس فيه ذكرى الشهداء، الذين ارتقوا في المعارك دفاعا عن الوطن الأم روسيا، ويعبرون عن احترامهم للمحاربين القدامى.
المفاوضاتوعُقدت أول محادثات رسمية بين روسيا والولايات المتحدة حول إنهاء الحرب في أوكرانيا يوم 18 فبراير في السعودية، وتأتي هذه المفاوضات بعد أكثر من عامين على اندلاع شرارة حرب أوكرانيا في 2022، والتي تسببت في دمار واسع وخسائر بشرية ضخمة.
اقرأ أيضاًترامب: الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور وإجراء محادثات مع روسيا في السعودية
لافروف: روسيا تثمن علاقاتها مع جميع دول آسيا
إدارة ترامب تكثف محادثاتها مع روسيا بشأن أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا حرب روسيا وأوكرانيا دميتري ميدفيديف روسيا مجلس الأمن الروسي نائب رئيس مجلس الأمن الروسي حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.
وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.
وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.
إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما
يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.
وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.
وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".
ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.
وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.
وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.
وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.
ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.
وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.
وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.
إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران