هل تتحوّل توغلات إسرائيل في سوريا إلى احتلال؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
يخشى قرويون سوريون، أن تتحول توغلات القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، إلى احتلال طويل الأمد، بينما تقول إسرائيل إن التوغلات ضرورية لحماية حدودها.
السكان قالوا إنهم لا يزالون قادرين على رؤيتهم يتحركون على قمتين جبليتين قريبتين
وجاء في تحقيق أعدته رجا عبد الرحيم لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رويدا العقار كانت نائمة بجوار زوجها وابنتها، 3 أعوام، في آواخر ديسمبر (كانون الاول)عندما أيقظتهم أصوات الدبابات والجرافات التي تقترب.وقالت رويدا إنهم هرعوا إلى خارج منزلهم الصغير، ليشاهدوا عشرات الجنود الإسرائيليين يتقدمون إلى قريتهم الزراعية الصغيرة.وقالت العقّار من منزلها في قرية السويسة، جنوب شرق سوريا، بينما كانت ابنتها تشاهد الرسوم المتحركة "توم آند جيري": "شعرت بالرعب..كنا خائفين من التهجير وإجبارنا على مغادرة منازلنا". توغلات
وعلى مدى أسابيع، ظلت الأسرة وجيرانها تخشى أن تستهدف القوات الإسرائيلية قريتهم بعد عمليات توغل مماثلة في البلدات المجاورة. وبعد أيام فقط من إطاحة تحالف من الفصائل السورية المسلحة بالرئيس بشار الأسد في آوائل ديسمبر(كانون الأول) غزت إسرائيل القرى الحدودية في سوريا فيما وصفته بإجراءات مؤقتة لحماية أمنها.
In Syria, Joy at a Dictator’s Demise Turns Into Fear of Israeli Raids https://t.co/gVDAmslufG
— Raffaello Pantucci (@raffpantucci) February 22, 2025بيد أن التوغلات الإسرائيلية استمرت طيلة يناير(كانون الثاني) وحتى فبراير (شباط)، ما أثار مخاوف السوريين من أن تتحول التوغلات إلى احتلال عسكري طويل الأمد. وتستهدف القوات الإسرائيلية القرى، خاصةً التي توجد فيها مواقع عسكرية.
وفي السويسة، هدم الجنود الإسرائيليون موقعاً عسكرياً صغيراً تركته القوات السورية، التي أخذت أسلحتها معها بعد سقوط نظام الأسد. وطالب الإسرائيليون السكان بتسليم أي أسلحة بحوزتهم. وتستند هذه الرواية إلى مقابلات مع أكثر من عشرة من سكان السويسة، والدويحة الكبيرة، المجاورة التي داهمتها إسرائيل أيضاً، فضلاً عن صور نشروها عبر الهواتف المحمولة.
وأرعبت الغارات العسكرية الإسرائيلية القرويين، الذين احتفلوا، مثل غيرهم من السوريين، بسقوط الأسد وتجمعوا في الشوارع، يؤدون الأغاني الثورية ويلوحون بالأعلام. لكن في هذا الركن من سوريا، سرعان ما تبددت الاحتفالات وتحولت إلى خوف من زحف جيش أجنبي.
ويتاخم هذا الجزء من جنوب شرق سوريا، مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 ثم ضمتها. في خطوة لم تحظى باعتراف معظم دول العالم، والأمم المتحدة، التي تعتبرها أرضاً محتلة.
وقالت العقار: "لقد أفسدوا فرحتنا". وهي تخشى مثل الكثير من السوريين في المنطقة، أن تواجه قريتها المصير نفسه.
وسيطرت إسرائيل في الأشهر الماضية على منطقة عازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، وأراض في جنوب غرب سوريا، بما فيها جبل الشيخ، أعلى نقطة في البلاد. كما نفذت مئات الغارات الجوية، ودمرت الأصول العسكرية السورية، بما فيها الدبابات ومنشآت إنتاج الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، وفق مجموعات المراقبة السورية.
In Syria, Joy at a Dictator’s Demise Turns Into Fear of Israeli Raids - Villagers say they worry that incursions into border areas of Syria by Israel’s military could turn into a prolonged occupation. Israel says the raids are needed to protect … @nytimes:https://t.co/2KZUw4QCPF
— ???????? Viking Resistance HQ ???????? (@VikingFBR) February 22, 2025ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه يتحرك "من أجل حماية الحدود الإسرائيلية". ولطالما اعتبرت إسرائيل مرتفعات الجولان مهمة لأمنها لأنها على أطراف سوريا، والأردن، ولبنان، ما يوفر نقطة مراقبة عسكرية مهمة. وهناك الآن مخاوف في إسرائيل من أن يخلف سقوط نظام الأسد فراغاً أمنياً في المنطقة.
وتواصل القوات الإسرائيلية التوغل عبر الحدود داخل سوريا باستخدام الجرافات، والمركبات المدرعة، وفقاً لمنظمة إيتانا، اسورية لإعداد التقارير والتحليلات. وفي 16 يناير(كانون الثاني) استهدفت غارة جوية إسرائيلية قافلة للحكومة السورية، ما أسفر عن قتلين على الأقل، بينهم رئيس بلدية، وفقاً لإيتانا والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت إيتانا بأن المقاتلين داهموا قواعد سابقة للجيش السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين، لهدم الممتلكات واحتلال الأراضي، ومطالبة السكان بتسليم أي أسلحة.
ولقيت التوغلات الإسرائيلية إدانات دولية. وقالت الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني): "يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية وسلامتها بالكامل".
وانتقد الرئيس السوري أحمد الشرع، إسرائيل بسبب توغلها، قائلاً إنه انتهاك لاتفاقية الهدنة في 1974.
وقال الصحافي الذي يعيش في السويسة شادي المليحان، إنه كان من بين الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية عندما دخلت قريته في ديسمبر (كانون الأول)، وأفاد بدر القريات، زوج العقار، بأن الجنود أخبروهم أن "عليكم الاعلان من مكبرات الصوت في المسجد أننا نريد جميع الأسلحة، وإذا لم ترغبوا فلدينا مكبر صوت..قلنا: ليست لدينا أسلحة، نحن مزارعون".
وقال خالد العقال، 17 عاماً، وهو طالب في الصف الثاني عشر، إنه كان من بين الذين أصيبوا بالرصاص في الدويحة الكبيرة في آواخر ديسمبر(كانون الأول). وقال إنه ذهب برفقة قرويين آخرين لمواجهة القوات الإسرائيلية "وبدأوا بإطلاق النار" على أقدام القرويين من أسلحة رشاشة نصف آلية، وأضاف قائلاً: "لم نعتقد أنهم سيطلقون النار علينا لأننا لم نكن نحمل اي أسلحة".
وتحدث قرويون في السويسة والدويحة الكبيرة عن قلقهم مما سيأتي بعد ذلك. وغادر الإسرائيليون، لكن السكان قالوا إنهم لا يزالون قادرين على رؤيتهم يتحركون على قمتين جبليتين قريبتين استولى عليهما الجنود الإسرائيليون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ 2002.. إسرائيل تعتزم الدفع بسلاح جديد في الضفة الغربية
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم الدفع بدبابات في عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وذلك لأول مرة منذ العام 2002.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، يوم السبت، “إن القرار باستخدام الدبابات في الضفة الغربية للمرة الأولى بعد عملية “الدرع الواقي” في عام 2002، يأتي بعد ضغوط شديدة من المستوى السياسي في تل أبيب”.
وأضافت أن الدبابات ستدخل إلى الميدان في المستقبل القريب إذا دعت الحاجة، في إطار توسيع النشاط العسكري الإسرائيلي بالضفة الغربية.
وبحسب القناة، من غير المستبعد استخدام الطائرات المقاتلة في العمليات الجارية، إذا تطلب الأمر ذلك، من أجل تعزيز القوات البرية، والاعتماد على قوة النيران كعامل حاسم ضد التهديدات المحتملة.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بشن عمليات عسكرية أكبر في الضفة الغربية، بعد تفجيرات الحافلات التي شهدتها تل أبيب ليل الخميس.
وقال مكتب رئيس الوزراء “إن نتنياهو أصدر أوامر للجيش بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية، ضد ما سماها “بؤر الإرهاب”.
وكانت وقعت سلسلة انفجارات في حافلات وسط إسرائيل، من دون وقوع إصابات.
واستولت القوات الإسرائيلية، السبت، على مزيد من المباني السكنية المحيطة بمخيمي طولكرم ونور شمس، في ظل الانتهاكات المتواصلة لليوم الـ27 على التوالي. وأفاد شهود عيان، بأن “القوات الإسرائيلية داهمت عمارتين لعائلتي الددو والزغل مقابل مخيم طولكرم، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلهما وأخضعت السكان للاستجواب والتنكيل، قبل إجبارهم على إخلائهما، وتحويلهما إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، إضافة إلى منزل لعائلة المصري مقابل حارة المحجر بمخيم نور شمس”.
وتنفذ إسرائيل عملية عسكرية مستمرة منذ أسابيع في الضفة الغربية، أدت إلى هدم منازل وتدمير بنية تحتية حيوية في مدن ومخيمات اللاجئين.
وأُجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم في الضفة بسبب العملية الإسرائيلية واسعة النطاق، التي بدأت في جنين شمالا في 21 يناير الماضي.
وأعربت الأمم المتحدة، في وقت سابق، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.
הלל ביטון רוזן מפרסם: טנקים יצטרפו ללחימה בצפון השומרון
לכתבה – https://t.co/eFpZlWSPHK pic.twitter.com/2Ogi2KrcjP