في ذكراه.. قصة قطيعة هنري بركات وسعاد حسني وأبرز أعماله
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج هنري بركات، الذي ولد في مصر من أصل لبناني وتوفي عام 1997، وهو من أكثر المخرجين إنتاجًا للأعمال السينمائية، ولقب بشيخ المخرجين، وتخرج من كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة، عام 1935.
قدم هنري بركات للسينما المصرية تراثا كبيرا من الأفلام الروائية الطويلة منها: "الشريد، المتهمة، والقلب له واحد، والهانم، والعقاب، والواجب، ومعلش يا زهر.
ذلك بجانب كل من عفريته هانم، وآمال، وما تقولش لحد، وغلطة أب، ولحنالخلود، والحرام (فيلم)، وموعد غرام، ودعاء الكروان، وفي بيتنا رجل، وغيرها من الأعمال.
بينما بدأ وهنري بركات حياته الفنية مساعد مخرج وقد اكتشفته وقدمته الفنانة والمنتجة آسيا داغر حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلمًا جديدًا بعد أن تركها المخرج أحمد جلال وكان قد تزوج من ابنه أختها الفنانة ماري كويني وانشغلا معا في تكوين شركه سينمائية فاتجهت المنتجة آسيا داغر للبحث عن مخرج جديد ليخرج لها فيلم الشريد.
سر قطيعة هنرى بركات وسعاد حسنيشاركت سعاد حسنى بعد ذلك مع المخرج هنرى بركات فى عدة أفلام منها ليلة الزفاف والحب الضائع 1970 ؛ والذى يعتبر التعاون الأخير بينهما حيث لم يعملًا معًا بعد ذلك.
والسبب فى القطيعة الفنية التى حدثت بينهما أن سعاد حسنى كان من المفترض أن تلعب الدور الرئيسى فى فيلم "حبيبتى" 1974 أمام محمود يس وبعد أن أخذت عربونًا عن الفيلم قررت بدون سابق إنذار ترك الفيلم مما أغضب بركات الذى استبدلها بنجمته المفضلة فاتن حمامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعاد حسنى
إقرأ أيضاً:
فتحي غانم.. روائي الصحافة وكاتب السلطة والمجتمع
يعد فتحي غانم واحدًا من أهم الأدباء والصحفيين في تاريخ مصر المعاصر، حيث جمع في مسيرته بين الصحافة الجريئة والرواية العميقة، ليكشف من خلالهما خفايا المجتمع والسلطة.
لم يكن مجرد كاتب روائي، بل كان مؤرخًا اجتماعيًا وسياسيًا بعيون ناقدة، ما جعل أعماله تثير جدلًا واسعًا حتى اليوم.
من الصحافة إلى الأدب: البدايات والتأثيرولد فتحي غانم عام 1924، وبدأ مشواره في الصحافة، حيث عمل في مؤسسات إعلامية كبرى مثل جريدة الجمهورية.
تأثرت كتاباته الصحفية بالواقع السياسي والاجتماعي، وهو ما انعكس في رواياته التي ناقشت السلطة، الفساد، والانتهازية السياسية.
“الرجل الذي فقد ظله”: صراع السلطة والإعلامتعد هذه الرواية واحدة من أهم أعماله، حيث تناولت شخصية الصحفي الانتهازي الذي يتسلق سلم النجاح عبر التخلي عن مبادئه.
عكست الرواية طبيعة العلاقة بين الإعلام والسلطة، وكيف يمكن أن يتحول الصحفي من ناقل للحقيقة إلى أداة في يد النظام.
الصحافة عند فتحي غانم: سلاح لكشف الحقائقلم يكن فتحي غانم مجرد روائي، بل كان صحفيًا مؤثرًا استخدم قلمه لكشف الفساد والتلاعب السياسي.
تميز أسلوبه الصحفي بالتحليل العميق، وقدم مقالات وتقارير حفرت بصمتها في الصحافة المصرية.
الأدب السياسي في أعماله: بين الواقع والخيالتميزت رواياته بأسلوب السرد الواقعي الذي يعكس المشهد السياسي بدقة، مثل روايات “زينب والعرش” و”تلك الأيام”، حيث قدم فيها شخصيات تجمع بين الطموح السياسي والتناقض الأخلاقي.
التحديات والرقابة: هل دفع ثمن جرأته؟واجه فتحي غانم صعوبات بسبب جرأة كتاباته، حيث تعرض بعضها لمنع النشر أو التعديل بسبب تناولها لقضايا حساسة. ومع ذلك، ظل ملتزمًا بأسلوبه النقدي، مما جعله من أبرز الأقلام التي رصدت تحولات المجتمع المصري.
تأثيره على الأجيال اللاحقةأثر فتحي غانم على كثير من الصحفيين والروائيين، حيث أصبح نموذجًا للكاتب الذي يدمج بين الصحافة والأدب.
ورغم مرور عقود على وفاته، إلا أن أعماله لا تزال تُقرأ وتُناقش، خاصة في ظل استمرار القضايا التي طرحها.