تبادل المنازل مع الغرباء.. قد تكون صيحة السفر هذه حلاً لمشكلة السياحة المفرطة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعشق لورين شو السفر. ولكن عندما يأتي الأمر لعرض منزلها للإيجار، فهي لا تستطيع القيام بذلك.
وشرحت: "لم أشعر بالراحة قط تجاه فكرة عرض شقتنا على منصة تأجير. لدي أصدقاء عانوا من تجارب مروّعة مع الضيوف، ولم يتلقوا سوى مساعدة قليلة أو معدومة من فريق دعم منصة الحجز".
ويلعب جانب الكلفة دورًا أيضًا.
وتحب شو، وهي من ولاية نيويورك بأمريكا، التزلج على الثلج، وهو نشاط باهظ الثمن وشهد ارتفاعًا كبيرًا في تكاليف الإقامة في ظل الطفرة في الإيجارات قصيرة الأجل على مدى العقد الماضي.
وقالت: "غالبًا ما تكون أماكن الإقامة الخاصة للتزلج مكلِّفة للغاية".
وبدلاً من ذلك، لجأت شو وشريكها إلى تبادل المنازل من أجل تحقيق أحلام السفر الخاصة بهما.
وأوضحت: "نحن نحب السفر وقد فتح هذا قدرتنا على القيام بذلك بشكلٍ أكبر، بما أنّ مكان الإقامة غالبًا ما يكون الجزء الأكثر كلفة خلال أي رحلة. بما أنّك مضطر أيضًا للسماح للأشخاص بالبقاء في منزلك من أجل المكوث في منزل شخص آخر، فهناك مستوى أكبر من المسؤولية التي تشجع على معاملة المساحة كما تريد أن يتعامل شخص ما مع منزلك".
طريقة جديدة للتجارةشاو عضوة في "Kindred"، وهي واحدة من من منصات تبادل المنازل التي تسمح للمستخدمين بالسفر حول العالم بكلفة أقل.
وإلى جانب المساعدة في خفض التكاليف، تعد خدمات كهذه أيضًا وسيلة لتخفيف المخاوف المستمرة بشأن السياحة المفرطة، وارتفاع الإيجارات الذي يجبر السكان المحليين على ترك مجتمعاتهم.
وأوضحت المؤسِّسة المشاركة في "Kindred"، جوستين باليفسكي: "أكثر من 90% من منازلنا (المُدرجة في المنصة) هي المساكن الأساسية الحقيقية للعضو المضيف، كما أنّها مكان عيشه لأغلبية السنة".
ومن ثمّ أضافت: "يتبادل الأعضاء الليالي بدلاً من الدولارات، لذا لا توجد طريقة لشراء أو بيع الليالي على Kindred مقابل النقود".
وأُطلِقت منصة "Kindred" في عام 2022، وتتمتع الآن بـ 75 ألف عضو في 150 مدينة في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، وأوروبا الغربية.
وبدلاً من دفع رسوم العضوية، يمكن الإلتحاق بـ "Kindred" مجانًا.
وأكّدت باليفسكي: "لا يكسب المضيفون الأرباح من خلال استضافة الأشخاص، بل يكسبون فقط القدرة على الإقامة في منزل شخصٍ آخر في وقتٍ آخر".
ولا يدفع المستخدمون سوى رسوم تتراوح بين 15 و35 دولارًا في الليلة للمنصة ذاتها عند الإقامة في منزل شخص آخر، كما أنّهم يتحملون تكاليف التنظيف في نهاية إقامتهم.
وأشارت باليفسكي إلى أنّ ذلك يعادل حوالي عُشر كلفة الإيجارات قصير الأجل.
ووتدرك باليفسكي أَثَر الإيجارات قصيرة الأجل على المجتمعات المحلية بالكامل.
وتعرّضت منصة "Airbnb" على وجه الخصوص لانتقادات متزايدة وضغوط تنظيمية، فيسعى المسؤولون بالمدن إلى إنهاء مشكلة الإيجارات المرتفعة الناجمة عن استخدام السياح لشقق، بدلاً من السكان المحليين.
وتشمل مضار الإيجارات قصيرة الأجل أيضًا التغييرات التي تطرأ على نسيج المكان، والتي تؤثر على الشركات الصغيرة التي لا يشعر العديد من الزوار بالحاجة إلى استخدامها.
"من الممكن مشاركة كل شيء"يجسد تبادل المنازل فكرة أسمى حول ما يعنيه السفر أيضًا.
وقال الرئيس التنفيذي لمنصة "HomeExchange"، إيمانويل أرنو: "كان الوعد الأولي لشركة Airbnb هو إمكانية تأجير كل شيء، حتى أغلى أصولك".
وتأسست منصة "HomeExchange" منذ أكثر من 30 عامًا،وتضم المنصة اليوم أكثر من 200 ألف عضو في 150 دولة.
وفي السنوات الثلاث الماضية وحدها، شهدت المنصة نموًا بلغت نسبته 50% سنويًا، مع حدوث أكثر من 460 ألف عملية تبادل في عام 2024.
وأكّد أرنو: "وعدنا هو العكس، فمن الممكن مشاركة كل شيء. هناك عالم آخر ممكن، وهو لا يتعلق بالمال بالضرورة.. وإذا قمنا جميعًا بالمشاركة، فيمكننا فتح إمكانيات سفر مذهلة".
وتعمل "Home Exchange" بشكلٍ مختلف قليلاً عن "Kindred".
ويدفع المستخدمون مبلغًا ثابتًا قدره 220 دولارًا سنويًا مقابل عمليات تبادل غير محدودة.
ولكن المبدأ هو نفسه إلى حدٍ كبير، فيمكن أن يصبح السفر أقل تكلفة، مع إمكانية خلق روابط أعمق إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من فكرة جني الأموال من منازلنا.
حل للسياحة المفرطة؟المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوروبا فی منزل أکثر من
إقرأ أيضاً:
الطيران العُماني يعزز حضوره في سوق السفر العربي 2025 ويؤكد التزامه بدعم السياحة وربط سلطنة عمان جويًا
"عُمان": أكد الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عمان، التزامه المتواصل بدعم القطاع السياحي وتعزيز الربط الجوي الإقليمي والدولي، من خلال مشاركته الفاعلة في النسخة الخامسة والعشرين من معرض "سوق السفر العربي 2025" (ATM) الذي أُقيم في دبي، بمشاركة نحو 2,800 عارض من 161 دولة، وحضور تجاوز 55,000 متخصص وزائر من مختلف أنحاء العالم.
وجاءت مشاركة الطيران العُماني بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، بهدف تسليط الضوء على المقومات السياحية الغنية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، والترويج لها كوجهة عالمية متميزة.
وقال أحمد المحروقي، نائب الرئيس للمبيعات بالطيران العُماني: "يمثل سوق السفر العربي منصة قيمة لتعزيز التواصل مع شركائنا الحاليين واستكشاف فرص تعاون جديدة، فضلًا عن إبراز المبادرات والتطورات التي تنفذها الشركة. كما أن مشاركتنا تجسد دعوتنا للمسافرين لتجربة جوهر الضيافة العُمانية الأصيلة، التي تبدأ على متن رحلاتنا. وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، نسعى إلى تقديم أفضل ما لدى عُمان وفتح آفاق جديدة لضيوفنا الكرام".
وشهد المعرض توقيع الطيران العُماني اتفاقيات جديدة لتعيين وكلاء مبيعات عامين في كل من المملكة العربية السعودية عبر شركة محمد عبد العزيز العثيم للسفر والسياحة، وفي جمهورية مصر العربية من خلال شركة نساس أفيا سوليوشنز، مما يعزز الحضور التجاري للشركة في أسواق محورية ضمن استراتيجيتها التوسعية.
وتأتي هذه الخطوات في سياق التزام الطيران العُماني بتعزيز السياحة الوافدة إلى سلطنة عُمان، حيث سجلت الشركة مؤخرًا نموًا ملحوظًا في أعداد المسافرين على رحلاتها المباشرة، إلى جانب إطلاق وجهات جديدة مثل روما وأمستردام، وزيادة عدد الرحلات إلى مدن رئيسية كـلندن وموسكو. كما تم تدشين برنامجين جديدين للتوقف المؤقت، يتيحان للمسافرين العابرين فرصة استكشاف مسقط والاستمتاع بجمالها الفريد.