طبيب في سرطان الأمعاء: 5 مكملات غذائية ابتعد عنها فوراً
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
كشف أحد أبرز خبراء الأمعاء عن قائمة بالمكملات الغذائية التي يرفض تمامًا شراءها، ناصحًا الناس بالابتعاد عنها.
وأوضح الدكتور كاران راجان، جراح الأمعاء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، أن العديد من المكملات التي يُعتقد أنها تعزز صحة الجهاز الهضمي هي في الواقع عديمة الفائدة، بل وقد تكون مقلقة بسبب مكوناتها، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل".
قام الدكتور راجان بتحليل الملصقات المعلوماتية لعدد من المكملات الغذائية والفيتامينات الشهيرة، التي يعتقد كثيرون أنها ضرورية لصحة الأمعاء، لكنه وجد أن كثيراً منها يفتقر إلى الشفافية، فيما يخص مكوناته. عدم وضوح السلالات البكتيرية
أشار راجان إلى أن العديد من منتجات البروبيوتيك – وهي مكملات تحتوي على بكتيريا "صحية" حية يُفترض أنها تحسن صحة الأمعاء – لا تحدد السلالات البكتيرية بشكل دقيق، بل تكتفي بتسمية عامة مثل "العصية اللبنية" أو "البيفيدوباكتيريوم"، وهي مصطلحات واسعة جداً، ولا تعكس الأنواع المحددة التي قد تقدم فوائد صحية ملموسة.
على سبيل المثال، فإن البكتيريا من نوع "Lactis BB-12 + S. Thermophilus" فعالة في منع الإسهال الناتج عن استخدام المضادات الحيوية، بينما تساعد "Lactis W52 + Bifidum W23" في تقليل خطر الإصابة بالإكزيما. لذلك، فإن غياب تحديد السلالة يجعل هذه المكملات غير ذات جدوى حقيقية.
وقال راجان: "ليست كل البكتيريا من نفس النوع تقوم بالوظيفة نفسها. قد تساعد سلالة معينة في تحسين الهضم، بينما قد تمر سلالة أخرى عبر الأمعاء دون أن تقدم أي فائدة تُذكر".
خرافة الكميات الكبيرة من البكتيريا
حذر راجان أيضاً من المكملات التي تتفاخر باحتوائها على أعداد ضخمة من وحدات تشكيل المستعمرات (CFU)، والتي تشير إلى عدد البكتيريا الحية في المنتج.
وأكد أن ارتفاع عدد هذه البكتيريا لا يعني بالضرورة فاعلية أكبر، مشيراً إلى أن البكتيريا لن تكون ذات فائدة إذا لم تنجُ من حمض المعدة ولم تستطع الاستقرار في الأمعاء.
وأضاف: "سواء كانت 5 مليارات أو 50 ملياراً، فإن الكمية ليست مهمة إذا لم تصل البكتيريا إلى الأمعاء وتبدأ في العمل. هناك أدلة على أن مليار وحدة تشكيل مستعمرات فقط من سلالة معينة يمكن أن تكون فعالة بقدر 10 مليارات من السلالة نفسها".
صلاحية البكتيريا وتأثيرها
شدد الدكتور راجان على أهمية التحقق من أن المكملات لا تزال سارية المفعول، موضحاً أن البكتيريا الحية تتحلل بمرور الوقت، خاصة إذا ظلت المنتجات على الرفوف لسنوات.
ونصح باختيار المنتجات التي تحمل عبارة "قابلة للحياة حتى نهاية العمر الافتراضي"، مما يضمن استمرار فاعلية البكتيريا لفترة أطول.
واقترح البحث عن سلالات محددة لعلاج مشكلات معينة، مثل "Bifidobacterium Infantis 35624" لتخفيف الانتفاخ، و*"Saccharomyces Boulardii"* لعلاج الإسهال.
تجنب "حفلة الأمعاء العشوائية"
نصح راجان بالابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مزيج معقد من السلالات البكتيرية المتعددة. وقال: "قد يبدو مكمل البروبيوتيك الذي يحتوي على 15 سلالة مختلفاً مثيراً للإعجاب، لكن إذا كانت هذه السلالات تتنافس فيما بينها من أجل البقاء في الأمعاء، فستنتهي هذه العملية كلعبة جوع بكتيرية، حيث قد تلغي بعض السلالات تأثير الأخرى".
في النهاية، شدد الدكتور راجان على أهمية اختيار المكملات بحذر، مع التركيز على السلالات الوظيفية المحددة، وتجنب المنتجات التي تعتمد على أعداد ضخمة من البكتيريا دون تفاصيل واضحة، لضمان الحصول على فائدة صحية حقيقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
شام أبو الروس.. طفلة غزية تصارع لوحدها الموت بعد استشهاد عائلتها
تعد الطفلة الغزية شام أبو الروس واحدة من مئات القصص الإنسانية المؤثرة التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية، وتعطي نبذة عن حجم المعاناة والألم الذي يعيشه أطفال قطاع غزة.
وتخضع أبو الروس حاليا للعلاج من إصابات وحروق خطيرة في مستشفى ناصر الطبي غربي مدينة خان يونس (جنوبي القطاع) إثر إصابتها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة أسرتها في منطقة المواصي الساحلية.
وشام هي الناجية الوحيدة من بين أفراد أسرتها، إذ أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد جميع أفراد عائلتها.
وقال رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن حالة شام حرجة للغاية، وهي موجودة على جهاز التنفس الصناعي.
ووفق حديث الفرا للجزيرة، فإن معظم أفراد أسرة الطفلة استشهدوا حرقا، في حين تعاني هي من إصابة خطيرة في الأمعاء بسبب الشظايا، وهذا أجبر الأطباء على إجراء عدة عمليات جراحية واستئصال 90 سنتيمترا من الأمعاء.
وستعاني هذه الطفلة -حسب الفرا- مستقبلا صعبا ومشاكل كثيرة بسبب استئصال أجزاء كبيرة من الأمعاء، إضافة إلى معاناة مؤكدة على صعيد الامتصاص ونقص التغذية.
ولفت الفرا إلى أن قوات الاحتلال تستخدم أسلحة تتسبب بحروق بالغة الخطورة تؤدي إلى تفحم جثث الشهداء، مؤكدا أنه لا يمكن التعامل معها بأي شكل من الأشكال.
إعلان
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين كاظم أبو خلف "إن 16 ألف طفل قتلوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب"، أي بمعدل 27 طفلا يوميا.
وأضاف أبو خلف -في مقابلة مع الجزيرة- أن هناك ارتفاعا في عدد القتلى الأطفال في غزة منذ استئناف إسرائيل للحرب في 18 مارس/آذار الماضي، مشيرا إلى أن الحرب خلفت 39 ألف طفل يتيم في القطاع.
واستشهد أكثر من 51 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 116 ألفا بجروح منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.