28 مليار دولار خسائر أوروبا الأولية من رسوم ترمب على الصلب والألمنيوم
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
يقدر الاتحاد الأوروبي أن الموجة الأولى من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم سوف تطول ما تصل قيمته إلى 28 مليار يورو (28.3 مليار دولار) من صادرات التكتل، وهو ما من شأنه أن يشكل تصعيداً واسعاً في الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت مصادر مطلعة على الأمر، إن مقدار السلع سوف يكون أكبر أربع مرات تقريباً من المرة السابقة التي استهدف فيها ترمب قطاع المعادن الأوروبي، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وبعدما التقى المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش نظراءه الأميركيين في واشنطن، يوم الجمعة، أبلغ سفراء التكتل أن الوضع كثير التغير وما زالت التفاصيل يمكن أن تتغير، بحسب ما قالته مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هوياتها.
وفي إطار جهوده لتعديل قواعد التجارة العالمية، أعلن ترمب سلسلة من الرسوم الجمركية بما في ذلك رسوم بنسبة 25 في المائة على صادرات الحديد والألمنيوم التي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس (آذار).
كما أعلن رسوماً انتقامية قائمة على سياسات الشركاء التي تعد عقبات أمام التجارة الأميركية. ورفضت المفوضية الأوروبية، التي تملك السلطة على الخطوات التجارية للاتحاد الأوروبي، التعليق على الأمر.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، بدأ الخلاف على الرسوم الجمركية الأميركية على المعادن في عام 2018 خلال فترة ولاية ترمب الأولى، عندما فرضت الولايات المتحدة رسوماً على ما تقدر قيمته بـ7 مليارات دولار من صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وسخر المسؤولون في بروكسل آنذاك من فكرة أن الاتحاد الأوروبي يشكل مثل هذا التهديد
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ترامب: نفرض 20% من الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات والإلكترونيات
في خطوة تصعيدية ضمن سياساته التجارية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تفرض بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 20% على واردات الإلكترونيات وأشباه الموصلات، مؤكدًا عدم وجود استثناءات لهذه الفئات.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، شدد ترامب على أن هذه الرسوم تأتي في إطار تعزيز الأمن القومي الأمريكي، وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية، خاصة من الصين.
وأشار إلى أن "العصر الذهبي لأمريكا" يتطلب تخفيض الضرائب، وتخفيف القيود التنظيمية، وزيادة فرص العمل، وتوطين الصناعة داخل البلاد.
من جانبه، أوضح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الإلكترونيات الأخرى، التي كانت معفاة مؤقتًا من الرسوم الجمركية العالية على الواردات من الصين، ستخضع لرسوم جديدة منفصلة، إلى جانب أشباه الموصلات، خلال الشهرين المقبلين.
ترامب: حان وقت اختباء الإرهابيين والولايات المتحدة لن تتوانى
ترامب يعفي أجهزة آبل من التعريفة الجمركية مؤقتا
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت يوم الجمعة إعفاءً مؤقتًا لـ20 فئة من المنتجات الإلكترونية، بينها الحواسيب المحمولة وأقراص التخزين والشرائح الإلكترونية وشاشات العرض، ما اعتُبر بمثابة هدنة قصيرة الأجل للشركات التقنية الكبرى مثل "أبل" و"ديل"، التي تعتمد بشكل كبير على سلاسل التوريد القادمة من الصين.
إلا أن هذه الهدنة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما كشفت الإدارة نيتها فرض رسوم جديدة تركز على الصناعات التكنولوجية الحيوية، وعلى رأسها الرقائق وأشباه الموصلات والأدوية، وسط تحذيرات من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى ركود اقتصادي أو أسوأ، بحسب المستثمر الشهير راي داليو.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرضت واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 145% على بعض الواردات الصينية، وردت بكين بفرض رسوم بنسبة 125% على المنتجات الأمريكية.
ويرى محللون أن هذه السياسات قد تؤثر سلبًا على المستهلكين الأمريكيين، من خلال زيادة أسعار الأجهزة الإلكترونية، كما قد تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين.