أسير فلسطيني محرر يروي تفاصيل تعذيبه بسجون الاحتلال
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
لا يزال الفلسطيني المحرر إبراهيم الشاويش يستعيد تفاصيل العذاب القاسي الذي تعرض له داخل السجون الاحتلال بعد اعتقاله خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واصفا تجربته بأنها جحيم.
الشاويش، وهو مدرس من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2023 أثناء لجوئه إلى مدرسة بعد أن اضطر للنزوح بسبب القصف الإسرائيلي.
ومنذ الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليا، يعاني الشاويش من وضع صحي صعب، حيث يبدو جسده هزيلا، ويعاني من آثار سوء التغذية والإهمال الطبي.
ولا يزال هذا المواطن المحرر يخضع لمتابعة طبية لمحاولة استعادة عافيته بعد فترة الاحتجاز القاسية.
تعذيب جسدي ونفسيوفي هجوم شرس على المدرسة التي كانت تؤويهم، اعتقل الجيش الإسرائيلي 350 شخصا، وقام بفرزهم قبل اقتياد 32 فردا منهم بينهم الشاويش، إلى أماكن متعددة داخل غزة ثم نقلهم إلى إسرائيل.
ويروي الشاويش أن المعاملة التي تلقاها داخل السجن كانت غير إنسانية، حيث جُرد المعتقلون من ملابسهم، ونقلوا إلى أحد المنازل داخل غزة للتحقيق معهم.
ويصف التعذيب الذي تعرض له قائلا: تم سحبي على الزجاج وأنا راكع على ركبتي، إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، وتعمدوا توجيه الشتائم والإهانات.
إعلانولفت إلى أن الجنود الإسرائيليين كانوا يقول له إنهم قتلوا عائلتي، في محاولة لممارسة الضغط النفسي عليه.
بعد التحقيق داخل المنزل، نقل الشاويش إلى معسكر إيريز (شمال) حيث وُضع في بركسات (بيوت جاهزة) ضخمة كانت تُستخدم مخازن للدبابات العسكرية.
ويصف المكان بأنه عبارة عن طبقة إسفلتية قاسية، حيث كان المعتقلون ينامون على فراش رقيق للغاية وبغطاء لا يكاد يقي من البرد.
ويضيف: كنا طوال اليوم مقيدين ومعصوبي الأعين، وكان يمنع علينا الحركة نهائيا، حتى عند النوم، وكانت الأصفاد في أيدينا وأعيننا مغطاة، وكنا مجبرين على تناول الطعام بنفس الوضعية.
وحتى قضاء الحاجة كان يقضيها المعتقلون وهم مقيدون، مما زاد من معاناتهم الجسدية والنفسية.
برد قارس وإهاناتلم يكن البرد الشديد وحده المشكلة، فقد فرض على الأسرى ترديد شعارات تمجد إسرائيل قبل السماح لهم بالنوم.
كما حرموا من الملابس الثقيلة والمياه النظيفة، وكانوا ينامون على أرضية معدنية باردة، مما فاقم معاناتهم.
ويكشف الشاويش أن 3 أسرى استشهدوا بسبب تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون، نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية.
تحرر بعد الجحيمووصف الشاويش 8 فبراير/شباط 2025 يوم الإفراج عنه بأنه ميلاد جديد.
وداخل المعتقلات، يؤكد الشاويش أن الأسرى الفلسطينيين يعانون أشكالا متعددة من العذاب النفسي والجسدي.
وتشمل صفقة طوفان الأحرار -في مرحلتها الأولى بشكل كلي- الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حربا شعواء على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أسير إسرائيلي يقبّل رأس أحد مقاتلي القسام على منصة التسليم (شاهد)
وثقت لقطات مصورة من عملية إطلاق "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سراح أسرى إسرائيليين، لحظات إقدام أحد الأسرى على تقبيل رأس مقاتل فلسطيني على منصة التسليم.
وبحسب اللقطات المتداولة، السبت، يظهر 3 أسرى إسرائيليين على منصة التسليم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل انتقالهم إلى للجنة التابعة للصليب الأحمر وسط حضور مقاتلي "كتائب القسام".
أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد مجاهدي القسام لحظة الإفراج عنه ضمن صفقة طوفان الأقصى. pic.twitter.com/osscHXZZ1v — رضوان الأخرس (@rdooan) February 22, 2025 الاسير يبوس راس جنود القسام اليوم
النتن ياهو وجماعته راح ينجلطون ????????????????
#صفقه_طوفان_الاقصي#غزة#فلسطين pic.twitter.com/sNBrYmDvbc — سقراطي (@socratic_kw) February 22, 2025
وأظهرت اللقطات أحد الأسرى وهو يتقدم نحو أحد مقاتلي "القسام" ليقوم بتقبيل رأسه على المنصة قبل أن يلوح بيديه معربا عن سعادته بإطلاق سراحه.
وفي وقت سابق السبت، أطلقت "كتائب القسام" سراح 6 أسرى إسرائيليين في إطار الدفعة السابعة والأخيرة بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن تفرج قوات الاحتلال عن 602 من الأسرى الفلسطينيين.
وجرت عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الستة إلى الصليب الأحمر في مدينة رفح ومخيم النصيرات وسط انتشار لمقاتلي كتائب القسام وحضور شعبي واسع.
وحملت منصتا تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة العديد من الرسائل إلى دولة الاحتلال، حيث ظهرت صور قادة المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
كما ظهرت عبارة "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد" على منصة التسليم التي أقيمت في رفح جنوبي قطاع غزة، بالإضافة إلى عبارة "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق" وهي بيت شعري ردده رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، في أحد تسجيلاته المصورة قبل استشهاده إثر اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال في رفح العام الماضي.
وفي مخيم النصيرات، وضعت "القسام" لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية "الأرض تعرف أهلها.. مِن الأغراب مزدوجي الجنسية".
وتظهر على يسار هذه اللافتة صورة لشجرة جذورها في الأرض وفي منتصفها يلتف العلم الفلسطيني، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين وتجذرهم في أرضهم.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف.