موقع النيلين:
2025-04-02@12:11:20 GMT

اختلاف الحُب بين الشعوب

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

“الحُب” كلمة تتكون من حرفين مضاف إليهما حرفيطا الألف واللام للتعريف فقط، ورغم قلة عدد أحرف الكلمة، فإنها تحمل أعظم المعاني، وأرق الأحاسيس الإنسانية التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات، فالحُب شعور فطري لا يخلو منه أي قلب، كما أنه محرك أساسي لجوهر الحياة الإنسانية والاجتماعية، لذا خصص العالم يوما للاحتفال سنوياً به.

أولت الشرائع السماوية الحُب أهمية بالغة، وجعلته أساس العلاقات بين الناس، بل وبين العبد وربه، بكونه ليس مجرد عاطفة عابرة، حيث إن له مفهوما شاملا وعميقا يتضمن معاني كثيرة منها : المودة والرحمة والإيثار والتضحية، بالإضافة إلى تقدير واحترام الآخرين والاعتراف بفضلهم ومكانتهم، فضلاً عن طاعة الله تعالى ورسوله ﷺ والامتثال لأوامرهما.

حرص الإسلام بتعاليمه وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى، حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة، وخير دليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا” سورة مريم.. كما قال رسول الله ﷺ: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

احتفل العالم بعيد الحب الأسبوع الماضي ١٤ فبراير، وتختلف مظاهر الاحتفال بالحُب من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، ولكن السواد الأعظم يقتصر الاحتفال على شخصين أو أفراد يجمعهم عامل مشترك “الأسرة، العائلة، العمل”، ولكن إذا نظرنا من منظور أكبر وأشمل نلاحظ ظاهرة غريبة وهي اختفاء الحب بين شعوب ودول عديدة.

نظرًا لأن العلاقات بين الشعوب والدول معقدة ومتشعبة وتكسوها المصالح والمنفعة، وتتأثر بعدة عوامل مختلفة منها: المصالح السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المنافع المختلفة، وما ينتج عنها من تحديات وعقبات قد تلعب دوراً في توتر واهتزاز وجمود العلاقات الإنسانية واختفاء الحُب، بالإضافة إلى تأجيج المشاعر السلبية وتعميق العداء، وهذا يمكن أن يعيق تطور العلاقات الإيجابية بين الشعوب والدول، وهذا أمر خطير له تداعيات سلبية على الأمن والأمان والاستقرار المجتمعي.

وخير دليل على ذلك ما يشهده العالم في الآونة الأخيرة من تصاعد مظاهر الكراهية والعنف، والتي كان آخرها تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي ترامب ضد أهل غزة خاصةً والقضية الفلسطينية عامةً، وتجاوزات العدو الصهيوني في فلسطين، والحرب الروسية الاوكرانية، وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار الامني بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا يطرح ويثير العديد من التساؤلات حول أسباب التدهور في العلاقات الإنسانية والمجتمعية والدولية بين الشعوب.

ولتحقيق علاقات أفضل بين الشعوب والدول، يجب على المجتمع الدولي أن يسعى إلى تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب المختلفة، ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية، ونشر ثقافة السلام والمحبة، والسعي نحو تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الشعوب والدول، بالإضافة إلى حث وسائل الإعلام التي تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب والدول، فعندما تسود مشاعر الود والتقدير بين الشعوب، يصبح من السهل حل النزاعات وتجاوز الخلافات.

ختامًا، الحُب هو اسمى المعاني وأجلها، وهو أساس الحياة السعيدة، وهو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة. فلنحرص على تنمية الحب في قلوبنا، وأن نجعله أساساً فى علاقاتنا.. الحب هو أساس العلاقات الاجتماعية السوية، لذا يجب ألا تتأثر علاقة الحُب بين البشر بالحدود أو المسافات.

جمال عبدالصمد – بوابة روز اليوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

برج الثور.. حظك اليوم الثلاثاء 1 إبريل 2025

عيد ميلاد برج الثور (21 أبريل - 20 مايو)، ويتوافق مع مجموعة من المواليد في الحب والزواج ومنها برج الثور والعقرب والجوزاء والميزان.

ونستعرض خلال السطور التالية توقعات برج الثور وحظك اليوم الثلاثاء 1 ابريل 2025 على المستوى العاطفي والصحي والمهني.
 

توقعات برج الثور وحظك اليوم الثلاثاء 1 ابريل 2025
 

 كن متفائلاً بشأن علاقتك العاطفية، وكرّس وقتًا أطول لها. فكّر في خوض تحديات جديدة في العمل، وتأكد من تحقيق أفضل النتائج اليوم. ستتدفق عليك الثروة، مما يسمح لك باتخاذ قرارات حاسمة. صحتك جيدة أيضًا

توقعات برج الثور على الصعيد المهني 

 سينشر بعض الكُتّاب أعمالهم، بينما سينجح مندوبو المبيعات في كسب عملاء محتملين جدد. من الضروري أيضًا ألا تفقد صبرك في جلسات العملاء اليوم. للطلاب الطامحين إلى التعليم العالي اليوم، من الميمون اجتياز امتحانات صعبة.

توقعات برج الثور صحيا

 سيعاني بعض كبار السن من آلام في المفاصل. قد تكون الحمى الفيروسية ومشاكل الهضم شائعة بين الأطفال اليوم. يمكنك بدء يومك بممارسة الرياضة. 

توقعات برج الثور اليوم عاطفيا  

 قد تكون هناك مشاكل بسيطة تتعلق بالأنا، ولكن حلّها، سيتوقع حبيبك دعمًا معنويًا في مساعيه الشخصية. واجه جميع أنواع الأزمات، واحصل على موافقة الوالدين على الزواج تتطلب بعض علاقات الحب مزيدًا من التواصل، ويمكن لمن يجد علاقة الحب سامة أن يتجاوزها

توقعات برج الثور الفترة المقبلة 

 اليوم أيضًا يوم مناسب لجمع التبرعات من المُروّجين. قد تشتري بعض مواليد هذا اليوم منزلًا أو سيارة في النصف الثاني من اليوم.

مقالات مشابهة

  • العصابة إسرائيل في مواجهة مباشرة مع الشعوب العربية
  • بين عمّان وبغداد… رمحُ الله لا ينكسر
  • المطبات الهوائية لا تميز بين شركات الطيران والظروف الجوية هي الفارق.. فيديو
  • برج الثور.. حظك اليوم الثلاثاء 1 إبريل 2025
  • اختلاف اتجاه القبلة خلال صلاة العيد في مصر.. متى ظهرت الصورة المتداولة؟
  • الجالية اليمنية في برلين تندد بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • وقفة احتجاجية للجالية اليمنية أمام السفارة الأمريكية في برلين
  • الحب في ألفاظ العربية
  • خطاب زعيم طالبان.. هل ينجح فى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولى؟
  • الصدر يغرد بمناسبة عيد الفطر ويشير إلى مظلومية الشعوب الاسلامية