وجدت دراسة حديثة أن جلوس الأطفال بعمر عام أمام الشاشات يوميا يؤدي إلى زيادة مخاطر تأخرهم في النمو، وذلك بالنسبة لمهارات التواصل والمهارات الحركية الدقيقة وحل المشكلات والمهارات الشخصية والاجتماعية عند عمر عامين وأربعة أعوام.

واستند الباحثون في الدراسة، التي أجريت بجامعة توهوكو اليابانية، على استبيانات عن النمو ووقت الشاشة لنحو 8 ألاف طفل تم تتبعهم لنحو أربع سنوات في اليابان، ونشرت النتائج في مجلة جاما.

ووجد الباحثون أن قضاء ما بين ساعة إلى أربع ساعات من الوقت أمام الشاشات يوميا في سن عام أدى إلى زيادة مخاطر تأخر النمو في المجالات المذكورة، وهو ما يؤكد ضرورة "النظر في مجالات تأخر النمو في المناقشات المستقبلية بشأن وقت الشاشة ونمو الطفل".

وأكد مؤلفو الدراسة أن البحث لم يفرق بين وقت الشاشة بهدف تعليمي وهدف ترفيهي، ودعوا إلى دراسة هذه الزاوية في المستقبل.

وقال الدكتور جيسون ناغاتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال لمحطة "كي أم بي سي" المحلية في ميزوري التابعة لشبكة "أن بي سي"، الذي لم يشارك في البحث: "إنها دراسة مهمة حقا لأنها تحتوي على عينة كبيرة جدا من الأطفال الذين تمت متابعتهم لسنوات عدة".

وقال ديفيد ليوكوفيتش، عالم النفس في مركز دراسات الطفل بجامعة ييل لنيويورك تايمز إن هذ التأخر في النمو يحدث مع غياب التفاعل وجها لوجه بين الآباء والأطفال نتيجة قضاء الطفل وقت طويل أمام الشاشات.

ويقول: "التفاعل وجها لوجه بين الوالدين والطفل أمر بالغ الأهمية في إعطاء المعلومات المهمة للأطفال، عن طريق تعبيرات الوجه والكلمات ونبرة الصوت.. وهذا لا يحدث مع الجلوس أمام الشاشات".

ويوضح أنه عندما يسأله الآباء عن مقدار الوقت المناسب للشاشات، يقول: "تحدث مع طفلك قدر استطاعتك، وجها لوجه قدر استطاعتك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وجها لوجه

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تنظم أنشطة لتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال احتفالا بيوم اليتيم

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالية بمناسبة يوم اليتيم بمدينة السلام، ضمن برامجها الثقافية الداعمة لحقوق الطفل، في إطار برامج وزارة الثقافة.

نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمقر جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع بمكتبة السلام للطفل، بالتعاون بين الإدارة العامة لثقافة الطفل وإدارة السلام التعليمية، وبحضور الدكتورة جيهان حسن، التي أكدت خلال كلمتها أن الحب والحنان يمثلان قاعدة أساسية في تجاوز التحديات وبناء شخصية الطفل، مشيرة إلى أهمية الدمج الثقافي كوسيلة فعالة لدعم الطفل نفسيا واجتماعيا، وتنمية الثقة بالذات.

وأكدت أن الفعاليات الثقافية لا تقتصر على الترفيه، بل تسهم في تعزيز الشعور بالانتماء، وتنمية مهارات التفاعل، والعمل الجماعي، مشددة على التزام المؤسسة الثقافية بتقديم دعم تنموي متكامل للأطفال يشمل الصحة والتعليم والحماية، وفقا لاستراتيجية الدولة لحقوق الإنسان ورؤية مصر 2030.

كما قدمت الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، فوزية الباز، ورشة حكي بعنوان "أنا صاحب بصمة... أنا قد التحدي"، لتعزيز وعي الأطفال بقدراتهم وتحفيزهم على مواجهة التحديات، واختتمت الورشة بأداء جماعي للنشيد الوطني.

وتضمنت الاحتفالية المنفذة ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث د. حنان موسى، فقرات فنية متنوعة، منها عرض مبهج لفرقة التنورة، وفقرة عرائس، إلى جانب ورش فنية لصناعة الماسكات، وتصميم الإكسسوارات والهدايا، وسط أجواء مليئة بالفرح والبهجة، واختتمت بتوزيع هدايا عينية على الأطفال المشاركين.

مقالات مشابهة

  • طبيبة: توعية الأطفال ضد التحرش تبدأ من سن 3 سنوات
  • تعرف على أفضل الطرق لتعليم طفلك الصلاة
  • سارة عزيز: الأطفال يتعرضون للتحرش بنسبة أكبر من قبل الأقارب
  • قصور الثقافة تنظم أنشطة لتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال احتفالا بيوم اليتيم
  • من غزّة إلى عمّان.. الطفل مصعب يخوض رحلة علاج من جراح حرب نفسية وجسدية
  • 5 علامات تدل على خروج سلوك طفلك عن السيطرة .. إليك حلول مجربة
  • العنصرية الضمنية في تبرير الهيمنة الغربية وانعدام المساواة
  • جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تحتفل باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
  • علاقة محتملة بين إصابة الأم بالسكري والتوحد لدى الأطفال.. دراسة توضح
  • تفسير رؤيا الأطفال في المنام لابن سيرين