يقيم "حزب الله"، اليوم الأحد، مراسم تشييع أمينيه العامّين السابقين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالهما الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان.   ستكون مراسم تشييع حاشدة في "مدينة كميل شمعون" الرياضية، يواكبها استنفار أمني للجيش وقوى الأمن، وسط حضور رسمي وحزبي لبناني.   وسيمثل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الجمهورية جوزاف عون، فيما كلّف رئيس الحكومة نواف سلام، وزير العمل محمد حيدر تمثيله في مراسم التشييع.

  وكتبت "النهار": تتّجه الأنظار إلى المكان المخصّص لدفن الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، غداً الأحد، على طريق مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، حيث ينهمك "حزب الله" في إنهاء التحضيرات الأخيرة للضريح.   وبنى "حزب الله" مرقداً خاصّاً لنصرالله، على أن يُحوّل مزاراً لمناصريه وجمهوره، الذين توافد عدد منهم اليوم إلى محيط المكان لتفقّد التحضيرات، استعداداً لمراسم التشييع اليوم.   وفي السياق، أنهى "حزب الله" التحضيرات اللوجستية أيضاً في مدينة كميل شمعون الرياضية، بالعاصمة بيروت، والتي ستشهد تشييع نصرالله، وخلفه السيد هاشم صفي الدين، منذ ساعات الصباح الأولى، قبل أن تنطلق المراسم الرسمية عند الواحدة ظهراً، وسط حضور رسمي لبناني وعربي وأجنبي.   وتفقّد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفق صفا الاستعدادات في داخل المدينة الرياضية، ظهر اليوم.   من ناحيته، دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش إلى "أوسع مشاركة في التشييع"، وقال في مؤتمر صحافي: "ليكن مشهداً استثنائيّاً جامعاً يليق بمكانة الشهيدين".   ومن المرتقب أن يحضر التشييع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، إلى جانب وفود من إيران والعراق ودول إسلامية أخرى.   وكتبت "الديار": فرض موعد تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين نفسه على الاهتمامات، حيث الاتصالات والاجراءات التي تركز على تمرير استحقاق الأحد بهدوء، من دون أن تتسبب ضخامة ما سيجري بأي شيء يعكِّر المناسبة. فحزب الله الذي يخوض معركة إثبات وجود، لا يتعلق فقط بمستوى الحشد الشعبي بل بالتمثيل السياسي والخارجي، يريد من المناسبة استفتاء له، للتاكيد انه ليس في عزلة... فهل ينجح في الامتحان؟   وحسب تقديرات حزب الله فهناك وفود من 65 دولة ستشارك في التشييع، واكثر من 800 شخصية رسمية من خارج لبنان، اضافة الى آلاف المواطنين الذين حضروا من مختلف بلدان العالم. ومن ضمن الوفود المشاركة، نائب الرئيس السابق لجنوب افريقيا (حفيد نلسون مانديلا)، نجل تشي غيفارا، كذلك مجموعة من اليهود المعارضين لسياسة واشنطن في المنطقة، وللاحتلال الاسرائيلي.   وعلم أيضاً أن مطار بيروت يشهد حركة كثيفة للرحلات الاتية من افريقيا، وكذلك من فنزويلا، كولومبيا، الارجنتين، والبرازيل، بشكل لم يشهده المطار سابقا.   وفيما المشاركة الشخصية للأمين العام الشيخ نعيم قاسم ستكون محط اهتمام الكثيرين، فان كلمته، وفقا لمصادر مقربة من حزب الله، ستكون مفصلية في تاريخ الحزب ومسيرته، مشكلة انطلاقة لمرحلة جديدة بعناوين، ستطبع سلوك الحزب خلال الفترة المقبلة سواء في الملفات الداخلية وتعامل الحزب مع محاولات تطويقه الداخلية، والخارجية، حيث سيكون كلامه مؤشرا لكيفية معالجة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الجنوبية، تحت "غطاء الدولة"، "فحزب الله وضع تحرير الأرض في عهدة الدولة، لكن حيث يوجد احتلال توجد مقاومة"، وبالتالي عليها تحمّل مسؤولياتها الكاملة من أجل تحرير الأرض ومنع الاعتداءات والخروقات".   ولفتت المصادر إلى ان الامين العام سيركز على ان المقاومة مستمرة في مسارها الطبيعي، ولن تتوقّف عن الدفاع عن لبنان وشعبها وأمتها ومقدّساتها، ولن تتراجع عن أهدافها، وستظلّ صامدة ولن يتسنّى للعدو القضاء عليها، مؤكدا أنّ لبنان سيظلّ على الدوام بلداً للوحدة الوطنية والسلم الأهلي، لكن عندما يمسّ أحد بكرامة شعبها فهي جاهزة لأيّ قرار يحمي كرامته وإنجازاتها، فلبنان الذي قدّم أغلى قادته شهداء لن يكون موطئاً للصهاينة ولن يُقسّم تحت أيّ ظرف.   وكشف مصدر ديبلوماسي عربي، ان دولة قطر قامت بسلسلة اتصالات خارجية مع عواصم القرار المعنية بالوضع اللبناني، وتحديدا واشنطن، للضغط على اسرائيل لعدم القيام باي اعمال استفزازية او اعتداءات، وقد نجحت هذه الاتصالات في الحصول على ضمانات في هذا الخصوص، علما ان قيادات كثيرة من المحور، من العراق وايران واليمن ستكون موجودة في بيروت.  
وذكرت "نداء الوطن" أنّ "عدداً من القيادات السنّية الدينية والسياسية، وخصوصاً في بيروت، تابعت الأوضاع على الأرض وعملت على ضبط الناس لعدم الردّ على الاستفزازات. كما حصل تواصل مع المرجعيات الأمنية لمعالجة الأمور وتمرير يوم التشييع من دون مشاكل، لأنّ هناك فريقاً مأزوماً يريد شدّ العصب".   وبحسب التقديرات الأمنية، التي اطّلعت عليها "نداء الوطن"، تعدّ المناطق الأكثر حساسية، عين الرمانة الشياح وطريق عاليه وبيروت، حيث مناطق التداخل السنّي - الشيعي، مع عدم إغفال مناطق أخرى، لذلك رُفعت الجهوزية إلى حدودها القصوى.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

في كلمته خلال منبر القدس.. السيد القائد يُجدّد تأكيد ثبات الموقف اليمني المبدئي والإيماني في نصرة الشعب الفلسطيني

يمانيون/ صنعاء أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن مواقف الشهيدين السيد حسن نصر الله والقائد إسماعيل هنية، صادرة من موقع الإرادة الصادقة والتوجه الجاد، وقدما كل شيء في سبيل الله على طريق القدس.

وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم الأربعاء ضمن كلمات منبر القدس، أن مواقف الشهيدين السيد نصر الله وهنية كانت معبّرة عن الحق ومستنهضة للأمة ومؤثرة في الميدان، مبينًا أنهما أسهما بالتصدي للطغيان الإسرائيلي وكانا في طليعة أمتنا الإسلامية في حمل راية الجهاد.

وقال: “نستذكر في منبر القدس القائد الكبير والعزيز الرئيس الإيراني السابق الشهيد السيد إبراهيم رئيسي الذي كان نموذجًا بين الرؤساء في إخلاصه واهتمامه بقضية فلسطين، كما كان معبرًا عن موقف إيران ومجسدًا له عمليًا”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الحديث عن القضية الفلسطينية يأتي في إطار التبيين لضرورة الموقف الصحيح الذي يرقى إلى مستوى المسؤولية، موضحًا أن المسار العدواني للعدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية يتجه نحو هدف واضح هو السعي لتصفية القضية الفلسطينية، كما أن تهجير الشعب الفلسطيني واضح في ممارسات العدو الإسرائيلي من خلال الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتعطيش.

ودعا السيد القائد الدول العربية إلى التحرك الجاد واتخاذ موقف شجاع وتاريخي لمنع تهجير الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع، مؤكدًا أن العدو الصهيوني لا يمكن أن يهجر الشعب الفلسطيني إلا بتخاذل وتواطؤ عربي، وهذا ما ينبغي الحذر منه لأنه مشاركة في الجريمة.

وحيا جميع الشهداء على طريق القدس من فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران، كما حيا المجاهدين في كل جبهات الإسناد، وللشعوب والبلدان التي تحمل راية الجهاد.

وبين السيد القائد أن الدور قادم على البلدان العربية المحيطة بفلسطين، مبيناً أن الأطماع الصهيونية في محيط فلسطين لن تتوقف إلا بالموقف الجاد الصادق، موضحاً أنه بوسع المسلمين أن يقفوا بوجه الأطماع الصهيونية إذا اتجهوا بجدية وتوكلوا على الله. وبوسع المسلمين أن يقدموا الدعم اللازم والكامل للشعب الفلسطيني ومجاهديه بما يسهم في فرض معادلات الردع، وبوسع المسلمين التحرك بدلاً من إتاحة الفرصة للعدو الإسرائيلي لفرض معادلة الاستباحة، التي تشكل خطراً على كل الأمة.

ونوه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى ضرورة أن يحذر المسلمون من اليأس والهزيمة النفسية، وعليهم أن يثقوا بالله وبوعده الصادق في زوال الكيان الإسرائيلي.

ولفت إلى أن اليمن، رسمياً وشعبياً، اتخذ موقفه المساند للشعب الفلسطيني في إطار انتمائه الإيماني الأصيل، وقد تحرك اليمن بشكل شامل لنصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وساهم في الإسناد مع جبهات المحور.

وجدد السيد القائد التأكيد على استمرار اليمن في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع بالرغم من العدوان الأمريكي، لافتاً إلى أن أعظم الجهاد في سبيل الله هو ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي الذي بلغ أسوأ مستوى من الظلم والإجرام والجبروت.

مقالات مشابهة

  • شاهد| السيد القائد يدعو للخروج المليوني في مسيرات يوم القدس كأعظم قربة إلى الله في شهر الصيام
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • السيد القائد يكشف عن بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • كلام جميل عن وداع رمضان
  • "ثنائيات في أمثال السيد المسيح".. عنوان عظة البابا تواضروس اليوم
  • في كلمته خلال منبر القدس.. السيد القائد يُجدّد تأكيد ثبات الموقف اليمني المبدئي والإيماني في نصرة الشعب الفلسطيني
  • وداع شهر رمضان المبارك
  • البزري قدّم العزاء بالمستشار ماهر مشيعل في بيروت
  • لودريان في بيروت اليوم واصرار أميركي على التمثيل السياسي في اللجان الثلاث