مقطع نادر للأمير سعود الفيصل: هناك روابط قوية بين العائلة الحاكمة وشعب هذا البلد..فيديو
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
خاص
استذكر السعوديون كلمات سمو الأمير الراحل سعود الفيصل رحمه الله ، والتي أكد خلالها على عمق وقوة الروابط بين العائلة الحاكمة والشعب السعودي .
وفي ذكرى التأسيس ، قال الأمير الراحل سعود الفيصل في المقطع الذي تم اعادة تداوله على نطاق واسع :”العائلة الحاكمة لم تأتي من المناطق النائية في سيبيريا، هذه العائلة عادت ثلاث مرات للحكم وهذا يعني أن هناك روابط بين شعب هذا البلد والعائلة الحاكمة” .
وأضاف ” إذا العائلة الحاكمة لم تخدم مصالح المواطنين السعوديين سيكونون مثل بقية العائلات الحاكمة سابقاً، سيختفون من المشهد لكننا نخدم مصالح شعب المملكة ولهذا السبب نحن باقون “.
وتابع ” إنها عائلة لديها جذروها الراسخة في داخل الأرض وتعمل لمصلحة شعبها ولديها الحكمة لمعرفة ما اذا اتخذت قرارا خاطئاً في السابق لتعود لتصحيحه وستسير مع الشعب من أجل الشعب وليس ضد ارادته “٠
واحتفلت المملكة ، امس السبت، بذكرى يوم التأسيس، إحياء لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود “رحمه الله” عام 1727.
ويمثل يوم التأسيس لحظة فارقة في تاريخ المملكة، حيث بدأت مسيرة التأسيس من مدينة الدرعية، لتصبح المملكة اليوم واحدة من أبرز الدول على الساحة العالمية.
ويعكس هذا اليوم قصة كفاح وتضحيات أسست لدولة قوية ومستقرة، تحمل في طياتها قيم الوحدة والاستقرار والازدهار.
وتجسد هذه المناسبة الوطنية معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/POlL60jLIGisQNgA.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأمير سعود الفيصل الشعب السعودي المملكة يوم التأسيس العائلة الحاکمة
إقرأ أيضاً:
«الدرعية».. موطن الأمجاد ومنارة الإرث العريق
البلاد – الرياض
تعاقبت الأحداث على شبه الجزيرة العربية، وعاشت أزمانًا من الإهمال والفرقة والانقسام، حتى تأسست الدرعية على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ / 1446م، الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود– رحمه الله– والجد الثالث عشر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والجد الرابع عشر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله.
وكان تأسيس الدرعية بمثابة نقطة تحول سياسية بتطبيقها لنظرية دولة المدينة المهيأة للامتداد مع الأيام، في حين قد كان لدولة المدينة تاريخ عريق في منطقة شبه الجزيرة؛ حيث كانت يثرب في بداية هجرة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- إليها مثالاً واضحًا لدولة المدينة.
وفي عهد الإمام محمد بن سعود تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/1727م وعاصمتها الدرعية، واستمرت حتى عام 1233هـ/1818م، وامتدادًا للدولة السعودية الأولى، وبعد انتهائها، تأسست الدولة السعودية الثانية على يدي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من 1240- 1309هـ، ثم بعد انتهائها، تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود– رحمهم الله جميعًا- عام 1319هـ/1902م التي تشهد اليوم تطورات غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومساندة عضده قائد الرؤية السعودية الطموحة 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله.
هذا التاريخ عميق الجذور، عريق الأمجاد، استحق أن يستذكر تفاصيله أبناء المملكة العربية السعودية؛ إذ يُعبر عن تاريخ دولتنا العريق والممتد إلى أكثر من 3 قرون؛ فقد حكم الأمير مانع المريدي وأبناؤه وأحفاده الدرعية، التي أصبحت مركزًا حضاريًا، تميزت بموقعها الجغرافي في كونها منطقة مفترق طرق تجارية، ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، ما أسهمت في تعزيز حركة التجارة فيها، وفي المناطق المجاورة.
وخلال عهد الإمام محمد بن سعود، ومن بعده من الأئمة، أصبحت مدينة الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب؛ اقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا وثقافيًا، وتحتضن على ترابها معالم أثرية عريقة؛ مثل: حي غصيبة التاريخي، ومنطقة سمحان، و”حي الطريف”، الذي وُصف بأنه من أكبر الأحياء الطينية في العالم، وتم تسجيله في قائمة التراث الإنساني بمنظمة اليونسكو، ومنطقة البجيري وسوق الدرعية، إضافة إلى أن النظام المالي للدولة وصف بأنه من الأنظمة المتميزة، من حيث الموازنة بين الموارد والمصروفات.