آية قرآنية .. سر رسالة حماس خلال تسليم الأسرى في رفح | شاهد
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
استشهدت "كتائب القسام" بآية من القرآن على لافتة خلال مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين أمس السبت، في رسالة رمزية لما منحته المدينة من آلاف الضحايا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأظهرت خلفية اللافتة التي علقت في مدينة رفح، الآية القرآنية 12 من سورة طه "فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى"، إضافة إلى عبارة "اخلع نعليك فكل شبر من هذه الأرض روي بدماء الشهداء"، في إشارة إلى ما سقط من ضحايا في المدينة.
كما حملت اللافتة صورة جبل تظهر ذراع خلفها مسجد قبة الصخرة وكأن الذراع نبتت من أعماق الجبل، وتصور الذراع وكأنها درع تحمي المسجد، كما تقطر الذراع دما وهي رافعة علامة النصر محتضنة علم فلسطين.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع اللافتة التي حملت النداء الإلهي إلى النبي موسى في الآية القرآنية "إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"، حيث أخبره الله وأمره أن يستعد ويتهيأ لمناجاته ويهتم لذلك ويلقي نعليه لأنه بالوادي المقدس المطهر.
وقال أحد مستخدمي مواقع التواصل: "قِفْ على عتباتِ رفح، وقبل الدُّخول رتِّلْ قول ربِّكَ: (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)، كل ذرَّةٍ تُرابٍ هنا مغمَّسة بدم شهيد".
وقبل ساعات من عملية التسليم، نشر الكاتب الفلسطيني أدهم الشرقاوي، تدوينة قال فيها نفس الكلمات. وقبل شهور ظهر كتاب "رسائل من القرآن" للكاتب الفلسطيني، في فيديو لكتائب القسام، خلال استعراضها لكمين الزنة بخان يونس.
وكانت قد سلمت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" ستة محتجزين إسرائيليين اليوم السبت، كدفعة جديدة من عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي المقابل من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 620 أسيرا فلسطينيا من سجونها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس فلسطين غزة حركة حماس المزيد
إقرأ أيضاً:
لماذا ظهر أسيران إسرائيليان في فيديو القسام بأرقام لا أسماء؟
بدا لافتا ظهور أسيرين إسرائيليين في فيديو كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأرقام لا أسماء، في خطوة تحمل رسائل ودلالات مهمة للمجتمع الإسرائيلي، وفق محللين سياسيين.
وفي هذا الإطار، قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني سعيد زياد إن الخطوة تمثل رسالة بليغة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يعرف أسماء هؤلاء الأسرى الأحياء في غزة".
ووفق زياد، فإن هؤلاء الأسرى يمثلون حالة من الفزع والكابوس والقيد الذي يضغط على نتنياهو، مشيرا إلى أن الأخير لا يريد التفاوض على الأسرى، بل سيسارع إلى قتلهم لو عرف مكانهم، إذ يفضل عودتهم جثثا لا أحياء.
وينظر نتنياهو إلى الأسرى الإسرائيليين بغزة على أنهم مجرد أرقام، وهو ما قاله الأسيران رقم "21" و"22″ في الفيديو بأنه كان لديهما في الأمس أسماء وهوية ولكن باتا اليوم مجرد أرقام.
وخلص زياد إلى أن المقاومة تستخدم هذه الفيديوهات للضغط على المجتمع الإسرائيلي والأسرى المحتجزين الذين خرجوا في عمليات التبادل السابقة بعدما قطعوا الأمل والرجاء من حكومة نتنياهو.
ويجد الأسرى الإسرائيليين بغزة العزاء في الأسرى المطلق سراحهم من أجل الحديث عن معاناتهم وضرورة المضي قدما في تنفيذ اتفاق غزة والضغط على الإدارة الأميركية، حسب الباحث في الشأن السياسي.
إعلانوأعرب عن قناعته بأن الفيديو الذي سيغير المعادلة، هو ذلك الفيديو الذي سيوثق مقتل أحد الأسرى بقصف إسرائيلي قبل عودته بصفقة تبادل، مشيرا إلى أن الفيديو الجديد يعد الأول من نوعه في إطلاق مناشدة لأسير إسرائيلي أطلق سراحه.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، قبل أن تستأنف الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (من الأحياء والأموات)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
دلالات الترقيم
بدوره، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور محمود يزبك أهمية قضية الترقيم، إذ أرسلت حماس رسالة مفادها أن نتنياهو ينظر إلى الأسرى الإسرائيليين على أنهم أرقام ولا يعرف أسماءهم.
ووفق يزبك، فإن القيادة السياسية الإسرائيلية تتعامل مع أسراها مثلما تعاملت ألمانيا في حقبتها النازية عندما سجلت أرقاما على أيدي اليهود، مشيرا إلى أن الصحافة الإسرائيلية سارعت إلى ذكر أسماء الأسيرين اللذين ظهرا في فيديو القسام.
ويأتي نشر الفيديو في ظل الحديث عن مبادرة مصرية للعودة إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ قال يزبك إن حماس أرادت إظهار أسرى على قيد الحياة في سبيل الدفع قدما نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتسعى حماس إلى الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين قدر الإمكان، لكنها لا تستطيع فعل ذلك في حال استمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كما يقول يزبك.
إعلانوحسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية، فإن الأسرى المحتجزين يعانون من سياسة التجويع المفروضة على قطاع غزة في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.