الولايات المتحدة –  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين يتم إنفاقها على دفعات لأشخاص تزيد أعمارهم عن 200 عام، وفقا للسجلات الحكومية.

وأوضح ترامب خلال “مؤتمر العمل السياسي المحافظ” بواشنطن، قائلا: “هناك ملايين الأشخاص الذين يتقاضون الضمان الاجتماعي والذين من المفترض أن أعمارهم تزيد عن 130 أو 140 أو 150 عاما”.

وأضاف: “لدينا شخص من المفترض أن عمره 360 عاما، وهو رقم قياسي مطلق! لم يكن عمر بلادنا سوى 250 عاما، وهو أكبر سنا من أمريكا”.

وأكد ترامب أن “مثل هذه البيانات تؤكد أن هناك عملية احتيال واضحة تطورت وظهرت في عهد الإدارة السابقة”.

وقال ترامب: “لدينا 3.5 مليون شخص في سجلاتنا تتراوح أعمارهم بين 140 و149 عاما، و1.3 مليون شخص فوق سن 150 عاما، وهناك أيضا 1039 شخصا، وفقا للسجلات، تزيد أعمارهم عن 220 عاما.. كيف يمكن أن يحدث هذا؟، هل هذا يعقل!”.

وأشار إلى أن “إدارته تعمل بالفعل على تحديد هوية المعمرين المزيفين” وتعتزم التوقف عن “إهدار أموال دافعي الضرائب الأمريكيين”.

ووعد قائلا: “هذا المخطط موجود منذ سنوات، لكننا سنضع حدا له”.

وذكرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عشرات الملايين من الأشخاص المتوفين ممن تزيد أعمارهم عن 100 عام يتلقون مدفوعات الضمان الاجتماعي.

وخلال الأيام الماضية، صرح ترامب ومستشاره الملياردير إيلون ماسك في مؤتمرات صحفية بأن هناك أشخاصا توفوا من 100 و200 وحتى 300 عام ولا تزال تصرف لهم هذه المساعدات بشكل غير قانوني.

وقال واصفا الأمر بـ”المشكلة الضخمة”، في ظل جهود وزارة كفاءة الحكومة لمكافحة الهدر والاحتيال، ورغم أن بعض المدفوعات غير القانونية سجلت بالفعل، بما في ذلك لأشخاص متوفين، إلا أن الأرقام التي طرحها ماسك والبيت الأبيض لا تعكس بدقة بيانات الضمان الاجتماعي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“ترامب” على خُطى “بايدن” في اليمن.. الهزيمة تطاردُ أمريكا

يمانيون../
مضى عامٌ و3 أشهرٍ من العدوان الأمريكي على اليمن الذي بدأ في عهدِ إدارة الرئيس السابق جون بايدن في 12 يناير من العام الماضي 2024م واستمرَّ حتى 17 يناير 2025م في مرحلته الأولى.

وحشدت واشنطن تحالفًا كَبيرًا سُمِّيَ بتحالف “حارس الازدهار”، وكان الهدف من ذلك هو الانتصار للعدو الإسرائيلي، والحيلولة دون استمرار الحصار اليمني المفروض على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، لكن الخَرِف بايدن غادر البيت الأبيض بهزيمة ستظلُّ تلاحقُه حتى نهاية عمره.

وعقبَ نَكْثِ مجرمِ الحرب نتنياهو اتفاقَ غزة، عاود الطاغيةُ ترامب خطيئةَ سَلَفِه، في 15 مارس 2025م، مُستأنِفًا العدوانَ الأمريكيَّ على اليمن؛ بهَدفِ متطابِقٍ مع هدف بايدن، وهو الانتصارُ لـ (إسرائيل)، وإجبار اليمنيين على رفع الحصار المفروض على كيان العدوّ.

وفي المجمل، فَــإنَّ العدوانَ الأمريكي في ظل إدارتَينِ متعاقبتَينِ لم يفلحْ في إلحاق الهزيمة باليمن، بل على العكس من ذلك، فقد تحوَّلت البحريةُ الأمريكيةُ وقِطَعُها الحربيةُ في البحار وحاملات الطائرات إلى صيد ثمين للجيش اليمني، الذي لم يتوقفْ عن توجيه الصفعات المتتالية ضدها، وإدخَالها في حالة من الخوف والهلع والإرباك، أطاح بهيمنتها ليس في المنطقة فحسب، وإنما في العالم بأسره.

وعلى الرغم من الترويجِ الإعلامي الكبير الذي يقودُه ترامب، مدعيًا أن عمليتَه العسكرية في اليمن حقّقت نجاحاتٍ كبيرةً، فَــإنَّ الوقائعَ الميدانيةَ وتقييمات دوائر أمريكية بما فيها البنتاغون تكذب هذه الادِّعاءات بوضوح.

ولا تزالُ العملياتُ اليمنيةُ مُستمرّة، وبوتيرة أعلى ضد السفن الحربية الأمريكية، بالتوازي مع امتداد الهجمات وتوسُّعها في عُمق كيان العدوّ الإسرائيلي. ومع أن ترامب استهل العدوانَ على اليمن بسُخرية واستهزاء من تعاطي سَلَفِه بايدن، وتحميله مسؤوليةَ الفشل والإخفاق، وإطلاق مجموعة من الأوصاف ضد الرجل العجوز، ومنها أنه “ضعيفٌ” و”مثير للشفقة”، إلا أن ترامب الآن غارقٌ في المستنقع ذاته، وبات ضعيفًا ومثيرًا للشفقة.

وبقراءة لوقائعِ الأرقام، فَــإنَّ ما تعرضت له حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر أكبر بكثير مما حدث في عهد بايدن، ففي عهد بايدن نفذت القوات المسلحة اليمنية 8 عمليات ضد الحاملة هاري ترومان، لكنها تعرضت لحوالي 16 عملية خلال 26 يومًا.

هذا يؤكّـد أن التصعيد الأمريكي لم يحقّق أية نتائج على الأرض، وأن المأزق الذي رافق بايدن في اليمن يرافق الآن ترامب، ومعه وصمة عار على البيت الأبيض والولايات المتحدة الأمريكية. لقد وصل الإخفاق الأمريكي إلى الذروة؛ فالتأديب اليمني لم يقتصر على حاملات الطائرات فحسب، وإنما شمل الطائراتِ بدون طيار، فقد تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من إسقاط 4 طائرات من نوع إم كيو 9 خلال أقلَّ من شهرَينِ في عهد ترامب، في حين تم إسقاط 14 طائرة من هذا النوع في عهد الخرف بايدن.

وفي سياق وضع المقارنات بين الإدارتين، يتضحُ أن بايدن اتجه إلى قصف اليمن بوتيرة منخفضة، ومع تحالف وشركاء مثل بريطانيا، لكن ترامب المعتوه يبالغ في التصعيد، ومعه يهدر المليارات في بضعة أسابيع، وهو ما يثير الاستياء والضجيج حتى داخل أمريكا ذاتها. وتتضح كلفة هذا الإنفاق بشكل أكبر عند النظر إلى حجم الغارات، حَيثُ بلغ عدد الغارات في عهد بايدن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري خلال عام.

أما في الجولة العدوانية الجديدة بقيادة ترامب، فقد تجاوز عدد الغارات الأمريكية 300 غارة جوية وقصف بحري مباشر، ومثلما اتسع نطاق الغارات كميةً في كلتا العمليتين، اتسع كذلك من حَيثُ الأطراف المشاركة.

ومن المفارقات أَيْـضًا، أن الكيان الصهيوني لجأ في عهد بايدن إلى تنفيذ 5 عمليات جوية ضد اليمن، لكنه في عهد ترامب يعتمد كليًّا على الدور الأمريكي وغاراته المجنونة.

وفي المحصلة، فَــإنَّ التصعيد الأمريكي على اليمن وتعمده استهدافَ المدنيين لن يغيّرَ من حقيقة الهزيمة الأمريكية وخسارتها على أيدي القوات المسلحة اليمنية، وما لجوء العدوّ الأمريكي لاستقدام حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” إلا شاهد من شهود التخبط والتلكؤ الأمريكي في المنطقة، وهو ما يصفُه قادة عسكريون وسياسيون أمريكيون بالمأزِق الحقيقي لأمريكا، والذي يصعُبُ الخروج منه.

بينما تبدّل الولايات المتحدة الأمريكية أسلحتها الاستراتيجية، تؤكّـد القوات المسلحة اليمنية جهوزيتَها العالية في التصدي للتصعيد الأمريكي، في الوقت الذي تواصل فيه عملياتها العسكرية ضد العدوّ الصهيوني، الأمر الذي يعكس المرونة العالية للقوات المسلحة اليمنية وقدرتها الفائقة على المواجهة والمناورة في عدة محاورَ.

ووفقَ خبراء ومحللين عسكريين، فَــإنَّ رهانَ أمريكا على حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات المسيرة في عدوانها على اليمن خاسرٌ وغيرُ مُجدٍ، ولن يفضيَ إلى نتيجة، بقدر ما يعزِّزُ الهزيمةَ لأمريكا وسقوط ما تبقى من “هيبتها بنظرِ حلفائها” في المنطقة، وهو ما يجري تأكيدَه مرارًا وتكرارًا على لسانِ العدوِّ نفسِه.

محمد حتروش| المسيرة

مقالات مشابهة

  • لا فرق بين “الديمقراطيين” و”الجمهوريين” حين يتعلق الأمر بالمجازر في اليمن وغزة 
  • وفد من وزارة المالية يطلع على الخدمات التنموية المقدمة من عيادات التمكين لمستفيدي الضمان الاجتماعي
  • ندوة إصلاحات الضمان الاجتماعي تناقش أحدث أنظمة الحماية والتأمين
  • ترامب يعلن قصف “أهداف إرهابية” في الصومال
  • اكبر كارثة في تاريخ تركيا.. “عمري 74 عاماً، ولم أرَ شيئاً كهذا في حياتي”.
  • “نصف مليار يورو”.. لماذا فضل محمد صلاح البقاء في ليفربول على ملايين الأندية السعودية؟
  • ترامب: المفاوضات مع إيران “تسير بشكل جيد”
  • “ترامب” على خُطى “بايدن” في اليمن.. الهزيمة تطاردُ أمريكا
  • الضمان الاجتماعي.. متى يتم قبول أو رفض الأجانب في البرنامج؟
  • تهريب بمذاق فاخر .. عصابة دولية تخبئ كوكايين بـ8 ملايين جنيه داخل فوا جرا وصدور بط