هبة عبد العزيز تكتب للفجر.. سلام عليك يا "مريم يا بنت عمران"
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يا سيدة نساء العالمين، يا صاحبة المكانة العظيمة والفضل الكبير، فأنت المكفولة من الله، والمصطفاة، والمطهرة من كل عيب…
شرف الله تعالى ستنا "مريم" تشريفًا عظيمًا…
و أكرمها تكريما جليلًا، لأنها اعتصمت بالعفاف والطهر طوال حياتها، فاستحقت كل التشريف وكامل التكريم من المولى عز وجل.
الكل إتفق بعد العلم والعقيدة أو العقيدة والعلم على أنها من الشخصيات المقدسة فى الإسلام والمسيحية….
وقد خلد الله سبحانه وتعالى السيدة «مريم» بذكرها بالقرآن الكريم أكثر من 30 مرة، ولها سورة كاملة بإسمها «مريم»، وهناك سورة آخرى بإسم «آل عمران»، وهم أسرة السيدة "مريم "، وأيضا جاء ذكرها فى الأحاديث الشريفة ل سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليمات عندما قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا: آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران ". كما ذكرها المصطفى عليه السلام وقال: "أفضل نساء أهل الجنة "خديجة بنت خويلد"، " وفاطمة بنت محمد"، و"مريم بنت عمران"، و"آسية بنت مزاحم إمرأة فرعون».
وهناك معلومة أعلم أنه لا يعرفها الكثير منكم، ولربما تتعجبون عندما أخبركم بها !!!.
فهناك من العلماء من أمثال: القرطبي، وابن حزم قد قالوا بنبوة السيدة "مريم" !. نعم … وابحثوا بأنفسكم فى صحيح الكتب…
وبعيدا عن الجدل الذى ثار حول ذلك بين علماء الأمة أو حتى غير ذلك …
إلا أن "مريم" من الصديقات كما جاء فى كتاب الله عز وجل ب "القرآن الكريم: "وأمه صديقة" عند الحديث عن سيدنا عيسى عليه السلام.
شرفت مصر وأهل مصر بمرورها الكريم "رحلة العائلة المقدسة" …
فعندما خرجت ستنا العذراء من بيت لحم هربًا لنجاتها وابنها سيدنا عيسى من القتل توجّهت "العائلة المقدسة" إلى مصر، ومرت على حوالى 25 نقطة بدأت من أرض سيناء وصولا إلى الصعيد.
فسلام عليك يا عدرا يا أم النور …سلام لروحك الطاهرة دائما وأبدًا وحتى يوم القيامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد علي العائلة المقدسة القرآن الكريم كتاب الله هبة عبد العزيز رحلة العائلة المقدسة الله سبحانه وتعالى المسيحي
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.
واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.