البلاد ــ الرياض
اختتمت أكاديمية الإعلام السعودية -إحدى الأذرع التدريبية لوزارة الإعلام- أمس الأول معسكر “مستقبل الإعلام في الذكاء الاصطناعي التوليدي” ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
واستمر المعسكر ثلاثة أيام حضورية، بمشاركة 30 متدربًا ومتدربة، تلقوا خلالها 15 ساعة تدريبية عبر 16 محورًا متخصصًا في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام؛ لتعزيز الابتكار في صناعة المحتوى الإعلامي.


وصرّح الرئيس التنفيذي للأكاديمية خالد بن عابدين زين العابدين “أن هذا المعسكر يأتي في إطار جهود الأكاديمية؛ لتمكين الكفاءات الإعلامية الوطنية، وتعزيز مهاراتها في التعامل مع أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى أن التكامل بين الإعلام والتكنولوجيا أصبح ضرورة لمواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي.
وأضاف: “نحرص على تقديم برامج نوعية تسهم في تطوير المحتوى الإعلامي، وتعزز قدرة الإعلاميين السعوديين على الإبداع باستخدام الذكاء الاصطناعي”.
وأوضح المشرف العام على بناء القدرات في “سدايا” الدكتور أحمد بن عوض الغامدي، أن المعسكر يعكس التزام الهيئة بدعم وتأهيل الكفاءات الوطنية؛ للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام”، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات أصبحت عنصرًا أساسيًا في صناعة المحتوى الإعلامي الحديث.
من جهتهم أعرب المشاركون عن امتنانهم لهذه التجربة التدريبية التي منحتهم خبرة عملية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مؤكدين أن معسكر “مستقبل الإعلام في الذكاء الاصطناعي التوليدي” شكل نقلة نوعية في تطوير مهاراتهم الإعلامية وفتح أمامهم آفاقًا جديدة؛ لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بطرق إبداعية تسهم في تحسين جودة المحتوى الإعلامي في المملكة.
ويعد هذا المعسكر أحد البرامج التدريبية النوعية التي تقدمها أكاديمية الإعلام السعودية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والمنتدى السعودي للإعلام؛ لبناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواكبة التحولات الرقمية والاستفادة من التقنيات الحديثة في إنتاج المحتوى.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی المحتوى الإعلامی

إقرأ أيضاً:

سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي

أطلقت مؤسسة Arc Prize، وهي منظمة شارك في تأسيسها الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي فرانسوا شوليه، عن اختباراً جديداً وصعباً لقياس الذكاء العام الاصطناعي (AGI). بحسب موقع techcrunch

الاختبار الجديد، المسمى "ARC-AGI-2"،  صُمم لاختبار قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات لم تواجهها من قبل. حيث يُجبر هذا الاختبار الذكاء الاصطناعي على التفكير المجرد والتعلم الفوري، بدلاً من الاعتماد على الحفظ أو الحسابات المكثفة.
اختبار يعجز عنه الذكاء الاصطناعي
الاختبار الجديد، المسمى ARC-AGI-2، أثبت حتى الآن أنه عقبة صعبة لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. إذ لم تتجاوز النماذج المتقدمة في "الاستدلال"، مثل o1-pro من OpenAI و R1 من DeepSeek، نسبة 1.3% في الأداء، بينما حصلت النماذج القوية غير المعتمدة على الاستدلال، مثل GPT-4.5 و Claude 3.7 Sonnet و Gemini 2.0 Flash، على 1% فقط.

 كيف يعمل الاختبار؟
يتكون اختبار ARC-AGI من ألغاز بصرية حيث يتعين على الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط معينة داخل شبكة من المربعات الملونة وإنتاج الإجابة الصحيحة. هذه التحديات مصممة لإجبار الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات جديدة لم يسبق له رؤيتها.

لمعرفة مدى تعقيد الاختبار، قامت المؤسسة بتجربته على 400 شخص، وحقق المشاركون متوسط أداء بلغ 60%، وهو أفضل بكثير من أي نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن.
ما الجديد في ARC-AGI-2؟
وفقًا لـ شوليه، فإن الإصدار الجديد من الاختبار أكثر دقة في قياس الذكاء العام الاصطناعي مقارنة بالإصدار الأول ARC-AGI-1، حيث يمنع النماذج من الاعتماد على القوة الحسابية لإيجاد الحلول.

قدم ARC-AGI-2 مقياسًا جديداً حيث يتطلب من النماذج فهم الأنماط الفورية بدلاً من الاعتماد على الحفظ.

أخبار ذات صلة الأردن تطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي «سند» روبوتات ذكية لصيانة محركات الطائرات بدقة عالية

وأكد غريغ كامرادت، الشريك المؤسس لمؤسسة Arc Prize، أن الذكاء لا يُقاس فقط بالقدرة على حل المشكلات، بل بالكفاءة في اكتساب هذه القدرات وتطبيقها. والسؤال الأساسي ليس فقط: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب المهارة لحل المهمة؟ ولكن أيضاً: بأي كفاءة أو تكلفة؟".

 هل اقتربنا من الذكاء العام الاصطناعي؟
استمر اختبار ARC-AGI-1 من دون أن يُهزم لمدة خمس سنوات حتى ديسمبر 2024، عندما أطلقت OpenAI نموذجها المتقدم للاستدلال o3، الذي تجاوز جميع النماذج الأخرى وحقق أداءً مماثلًا للبشر. لكن عندما تم اختبار الإصدار الأول من النموذج على ARC-AGI-2، حصل فقط على 4% رغم استهلاكه 200 دولار لكل مهمة حسابية.

 تحدي Arc Prize 2025: سباق نحو الذكاء العام
مع إطلاق المعيار الجديد، أعلنت مؤسسة Arc Prize عن مسابقة Arc Prize 2025، حيث يتحدى المطورين للوصول إلى 85% دقة في اختبار ARC-AGI-2، مع إنفاق 0.42 دولار فقط لكل مهمة.

وعلى مدى العقود الماضية، تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري العام؟..و يُعرف هذا المفهوم باسم الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، أي قدرة الآلة على التفكير والتعلم وحل المشكلات الجديدة كما يفعل الإنسان، من دون الاعتماد على بيانات محددة مسبقًا.

لمياء الصديق (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تساهم في تعزيز ثقافة القراءة خلال «معرض الابتكار»
  • 5 مخاطر تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي.. احذر
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • محمد بن راشد: الإعلام شريك رئيسي في التنمية وبناء العقول
  • هيئة الإعلام تفرض ضرائب على المشاهير: 5 ملايين متابع بـ مليون دينار
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • رئيس الأعلى للإعلام ووزير الثقافة يناقشان مستقبل العمل الإعلامي مع «المتحدة والرقابة وصناعة السينما»
  • جدة.. "الداخلية" تستعرض الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود