جامعة صنعاء و”أطروحة الرئيس”
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
كتبت مقالات سابقة عن التعليم العالي وتطويره وتحديثه، وأهمية التركيز على البحث العلمي في تطوير البلدان ومواجهة التحديات وكون رقي البلدان وتقدمها معقود بالعلم! طبيعة وتركيبة البعض في بلادنا لا يفهم حقيقة النقد والانتقاد وكون النقد إيجابي وسلبي، والسلبي يهدف إلى الإصلاح والتقويم، وما يؤسف له أن البعض ينطبق عليه “يهرف بما لا يعرف”.
وهؤلاء أيضا تنطبق عليهم ( خالف تُعرف).
ولعل ما دفعني إلى نشر هذا الرد هو التعليقات غير المسؤولة والتحامل غير المنضبط.
اطلعت على حصول رئيس المجلس السياسي الأعلى المواطن مهدي المشاط على درجة الماجستير، وهي قد لا تضيف ميزة لرئيس الدولة بقدر ما تُعبر عن تحدي الواقع الذي فُرض على بلادنا بالحرب والحصار، وذلك لا يمنع من التحصيل العلمي، وهي ميزة للجامعة بل ميزة للبلد.
إن جامعة صنعاء، الجامعة الأم للجامعات اليمنية، وكل الجامعات عالة عليها، تواكب التطورات والتحديث، فقد سعت إلى فتح برامج الدراسات العليا في العديد من التخصصات مما شجع على الالتحاق بتلك البرامج.
من حق أي إنسان يقطن اليمن وتتوفر فيه الشروط والمعايير العلمية أن يسجل في برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) لأن تحصيل العلم للجميع.
ونظرا لقصور ثقافة استشعار معاني الوطن ومصالحه “لدى البعض” تراهم يهاجمون كل شيء لا يتناسب مع توجهاتهم ورغباتهم، ولا يعرضون ما يكتبونه على معايير المصلحة العامة والآداب والأخلاق، وكذلك العقل والمنطق!
ومن خلال استقراء تلك الكتابات يظهر فيها تغييب العقل والوعي وغياب المعايير الموضوعية وتقصي الحقيقة. فهم لم يطّلعوا على الرسالة، ولم يلتقوا بلجنة المناقشة، ولم يحضروا المناقشة، وليس لهم علم بكون مكان المناقشة لا يؤثر في الرسائل العلمية ولا في الإجراءات. ولكنهم يهرفون بما لا يعرفون، وكما يقال إن الطبع غلب التطبع، بل وصل الحال بالبعض حتى بعد الوقوف على الحقيقة، الانتقال إلى الجدل البيزنطي!
وإذا افترضنا أن تمت المناقشة في رحاب الجامعة لانبرى هؤلاء للقول: إنهم يعرضون الجامعة للخطر… وهكذا.
لقد أشاد من حضروا المناقشة وهم “ثقات علميا وأكاديميا” أن الإجراءات كانت سليمة وصحيحة وسارت وفق المنهجية العلمية.
علينا الارتقاء بما نكتبه ونتناوله، واستشعار المصلحة الوطنية وما تمر به بلادنا، والتحلي بالموضوعية والمصداقية، وأن اختلاف الرأي يجب أن يلتزم بضوابط ومعايير الآداب والأخلاق ولا يفسد الود.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية” تطلق الدورة العلمية لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء وطلبة العلم في ماليزيا
المناطق_واس
انطلقت اليوم الدورة العلمية لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء وطلبة العلم التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية في سفارة المملكة بماليزيا بالتنسيق مع الجامعة الإسلامية بكوالالمبور، بحضور (75) مشاركًا يمثلون الشخصيات ذات التأثير من الأئمة والخطباء والدعاة من مختلف الولايات الماليزية وكذلك طلبة الجامعة.
وتطرق الشيخ محمد بن سليمان المهوس خلال الجلسة الأولى إلى أصول الاعتقاد عن أهل الحديث، والقول في الأسماء والصفات، مبرزًا بعض خصائص الربوبية، وإثبات أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، وإثبات المشيئة.
أخبار قد تهمك “الشؤون الإسلامية بتبوك” تنفّذ أكثر من 74 ألف ساعة تطوعية خلال شهر رمضان وإجازة العيد 12 أبريل 2025 - 2:30 مساءً “الشؤون الإسلامية” تنفذ أكثر من 48 ألف ساعة تطوعية في جوامع المدينة خلال شهر رمضان 7 أبريل 2025 - 5:48 مساءًوتهدف هذه الدورة التي تستمر لثلاثة أيام إلى التواصل مع الأئمة والخطباء والدعاة وطلاب العلم لتعزيز الوسطية والاعتدال وتأصيل العقيدة الإسلامية الصحيحة وتحصين المجتمع ضد الانحرافات العقدية، وتمكينهم من الكفاءات الأساسية والمهارات المعاصرة في الدعوة إلى الله.
ويأتي تنظيم هذه الدورة التي تقدم العلم الشرعي السليم وفق منهج الكتاب والسنة في إطار البرامج والأنشطة التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر ملحقياتها خارج المملكة لنشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل وفق ما جاء في الكتاب والسنة، خدمةً للدعاة وطلاب العلم باعتبارهم الشريحة ذات التأثير المجتمعي.