استعدادات بغزة لاستقبال حافلة الأسرى المفرج عنهم
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إنها تستعد الآن لاستقبال الحافلة التي تنقل الأسرى المفرج عنهم، فيما أكدت مصادر للجزيرة أن مخابرات الاحتلال أبلغت عائلات الأسرى المقدسيين عند معتقل المسكوبية أن الإفراج سيتم خلال وقت قريب.
وقال مراسل الجزيرة إن عائلات الأسرى تتجمع أمام المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار وصول أبنائها.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن إسرائيل قررت تأخير الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ردا على إرسال حماس جثة فلسطينية مكان شيري بيباس، بعدما أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح 6 أسرى إسرائيليين في غزة أمس السبت.
وكان من المنتظر أن يبدأ الإفراج عن حوالي 600 أسير فلسطيني عصر السبت، لكن الإعلام الإسرائيلي أفاد بأن تل أبيب أخرت العملية إلى ما بعد اجتماع أمني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن الإجراءات قد تبدأ عند منتصف الليل.
ومن بين الأسرى المفرج عنهم ضمن الدفعة السابعة، 151 أسيرا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات و445 أسيرا اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانومن المقرر إبعاد 97 أسيرا من هؤلاء إلى مصر بشكل أولي. وتضم هذه الدفعة أيضا 41 أسيرا ممن حررتهم المقاومة في صفقة جلعاد شاليط عام 2011 وأعاد الاحتلال اعتقالهم.
اجتماع أمنيوقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الاجتماع الأمني -الذي بدأ مساء السبت- سيتخذ قرارات بشأن الأسبوع المقبل واستمرار وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن الاجتماع يبحث التزام إسرائيل بالاتفاق واستعادة الدفعة المتبقية من جثامين الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى والانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) جنوبي قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث عن عضو بفريق التفاوض الإسرائيلي أن هناك "شكوكا في إمكانية تمديد وقف إطلاق النار دون تقدم في المحادثات ومنح أفق لحركة حماس".
وفي وقت سابق، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أن الحكومة ستتخذ قرارا بشأن خطوات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد تلك المشاورات الأمنية.
من جهتها قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن نتنياهو يعرقل صفقة التبادل لإرضاء شركائه في الائتلاف على حساب المحتجزين.
وأضافت هيئة عائلات الأسرى أن الحكومة تعرقل الانتقال الى المرحلة الثانية، وطالبت الرئيس الاميركي دونالد تارمب بالضغط عليها واعادة الأسرى بدفعة واحدة.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل استعادت حتى الآن 192 أسيرا، موضحا أن 147 ممن استعادتهم إسرائيل أحياء، وأن 45 ممن استعادتهم أموات.
وأضاف نتنياهو أنه لا يزال هناك 63 أسيرا في قبضة حماس، وقال إن حكومة إسرائيل ملتزمة بمواصلة العمل بحزم لاستعادة جميع الأسرى الأحياء إلى أحضان عائلاتهم والأموات لدفنهم بكرامة.
يأتي ذلك فيما تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن التقديرات تشير إلى أن حماس قد توافق على تمديد المرحلة الأولى مقابل تنازلات إسرائيلية، تشمل زيادة عدد المفرج عنهم من الفلسطينيين مقابل كل أسير، مشيرة إلى أن التنازلات التي قد تقدمها إسرائيل تشمل أيضا زيادة المساعدات وإدخال مساكن مؤقتة ومعدات ثقيلة.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن فرص التوصل حاليا إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية خلال أسبوع ضئيلة، وقالت إن إسرائيل تستعد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية التي لا يزال شكلها ومكان انعقادها غير واضحين.
وتعليقا على تأخير إسرائيل إطلاق الأسرى، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل "خرقا فاضحا للاتفاق".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى".
ودعا القانوع الوسطاء وضامني الاتفاق إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة.
في السياق نفسه، قال مسؤول الإعلام بمكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري إنه "حدث تأخير وتجاوزات من قبل الاحتلال بخصوص الإفراج عن الأسرى".
وأوضح أن الاحتلال اعتدى على الأسرى، كما يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.
من جهته وصف نادي الأسير الفلسطيني تأخير إسرائيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة ضمن صفقة التبادل بأنه "إرهاب منظم".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع، وذلك بعد حرب إبادة ضد قطاع غزة على مدى 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، جلهم أطفال ونساء، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإفراج عن الأسرى وقف إطلاق النار الدفعة السابعة عائلات الأسرى المفرج عنهم حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عبارات حفرها الأسرى الفلسطينيون على جدران السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم
قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عثرت مصلحة السجون التابعة للاحتلال على عبارات محفورة على جدران الزنازين في سجون كتيسعوت، وجاءت العبارات ردًا على الملابس التي ارتداها الفلسطينيون المفرج عنهم في الدفعة السادسة الأسبوع الماضي.
وجاءت العبارات التي وجدت محفورة على جدران السجون: «لن ننسى، لن نغفر، ولن نركع»، وعبارات أخرى «كلنا سنموت لكنا سنموت شهداء».
ولم ترفق وسائل الإعلام الإسرائيلية أي صور من العبارات التي حفرها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الأسبوع الماضي، ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل، قامت مصلحة السجون بتبديل ملابس الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم، وألبستهم ملابس عليها نجمة داوود وشعار مصلحة السجون، إلى جانب كلمة «لن ننسى ولن نغفر».
الدفعة السابعةوأفرجت حركة حماس اليوم السبت ضمن الدفعة السابعة عن 6 محتجزين إسرائيليين، سلمت 2 منهم في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي غزة، بينما 3 في مخيم النصيرات وسط القطاع، والمحتجز الأخير هو هشام السيد، وسملته دون مراسم.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، معظمهم من الأطفال والنساء الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر في قطاع غزة.