الثورة نت:
2025-05-01@18:04:10 GMT

الأمة تُوِّدع شهيد الإنسانية

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

الأمة تُوِّدع شهيد الإنسانية

الثورة  / وكالات

تتجه أنظار الملايين حول العالم اليوم نحو مراسم تشييع جثماني الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، في العاصمة اللبنانية بيروت التي اكتملت الاستعدادات فيها لهذا الحدث التاريخي بحضور مليوني يجسد مكانة الشهيد نصر الله ورفيقه في قلوب الأمة وأحرار العالم قاطبة. وهي مناسبة لتجديد العهد بالسير على خطا الشهيد نصر الله في التحرير والمقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني .

نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، دعا إلى أوسع مشاركة اليوم، وليكون مشهد التشييع استثنائياً وجامعاً، مشيراً إلى أنّ «اليوم هو يوم الوفاء والولاء والعهد للشهداء وحضورنا في تشييعهم شكل من أشكال الوفاء لهم».

وأضاف الشيخ دعموش، عشيّة التشييع، في المؤتمر الصحافي لـ«اللجنة العليا لمراسم تشييع السيد الشهيد حسن نصر الله والسيد الشهيد هاشم صفيّ الدين»: «هبّوا من كلّ بيت وقرية ومدينة لنقول للعدو والصديق إنّ مقاومتنا باقية وحاضرة في الميدان ولن يقدر العدو الصهيوني أن يسحقها».

وشدّد على المشاركين في التشييع من أيّ تيار سياسي بـ«عدم إطلاق النار في الهواء»، معتبراً أنّ «في ذلك إساءة للمناسبة وحرمتها».

وأكّد الشيخ دعموش أنّ «استشهاد السيدين العزيزين ليس مفاجئاً، فالمقاومة في مسيرتها قدّمت الكثير من التضحيات، مثل شهادات الشيخ راغب والسيد عباس الموسوي، ونحن في معركة محقّة ضدّ اعتداءات العدو»، مضيفاً «أنّ الشهداء هم جزء من هذه المعركة، وشهادتهم ليست نهاية، بل جزء من المسار الطبيعي لنا».

ولفت إلى أنّه «على الرغم من الخسارة المؤلمة فإنّ المقاومة مستمرة في مسارها الطبيعي، فهي لا تتوقّف عن الدفاع عن وطننا وشعبنا وأمتنا ومقدّساتنا، ولن تتراجع عن أهدافها».

وأوضح الشيخ دعموش أنّ «الاحتلال الإسرائيلي إذا كان يعتقد أن استهدافه للأمينين العامّين لحزب الله سيؤثّر علينا فهو مخطئ، فالمقاومة ستظلّ صامدة ولن يتسنّى له القضاء عليها».

كما أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، أنّ «لبنان سيظلّ على الدوام بلداً للوحدة الوطنية والسلم الأهلي»، مضيفاً أنّ «لبنان الذي قدّم أغلى قادته شهداء لن يكون موطئاً للصهاينة ولن يُقسّم تحت أيّ ظرف».

مشهد استثنائي

وتسود المدينة الرياضية في بيروت أجواء من الحزن والحداد، حيث تم نصب صور ضخمة للشهيدين نصر الله وصفي الدين، وسط رفع الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله، ويجسد شعار «إنّا على العهد» في هذا الحدث التزام حزب الله العميق بمبادئه وقيمه، تأكيدا على استمرارية النهج الذي أسسه نصر الله، والذي يظل جزءا لا يتجزأ من مسيرة الحزب على الصعيدين المحلي والإقليمي.

وعملت اللجنة العليا المشرفة على المراسم على إعداد الموقع لتلبية احتياجات التشييع، حيث تم تركيب 6 شاشات كبيرة في مختلف أنحاء الملعب لتغطية الحدث من جميع الزوايا، وتتوقع اللجنة حضور عشرات الآلاف من المشاركين، إذ قدرت السعة الإجمالية للمدينة الرياضية بحوالي 80 ألف شخص.

وسيتوزع الحضور على مختلف المساحات المتاحة، حيث سيخصص الجانب الأيمن من المدرجات للرجال ويستوعب حوالي 20 ألفًا، في حين سيخصص الجانب الأيسر للسيدات ويتسع لحوالي 30 ألفًا، وعند امتلاء هذه المساحات سيتم توجيه المشاركين إلى مناطق إضافية بما في ذلك مواقف السيارات التي ستستقبل نحو 30 ألف شخص.

ورغم أن مراسم التشييع ستبدأ في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر، فمن المتوقع أن تبدأ الحشود بالتوافد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث سيتم تنظيم عدد من الفعاليات المرتبطة بالحدث، تتضمن تلاوة جماعية للقرآن الكريم، تليها النشيد الوطني اللبناني ثم نشيد حزب الله، وبعدها سيتم إدخال نعش الشهيدين في آلية خاصة تجوب أرضية الملعب.

ويؤكد عضو اللجنة الإعلامية الخاصة بمراسم التشييع الدكتور محمد شمص أن اللبنانيين سيتوافدون اليوم من مختلف المناطق للمشاركة في المراسم.

وقال إن «التنظيم داخل المدينة الرياضية سيكون محكما حيث ستحضر شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، بالإضافة إلى وفود وناشطين ومؤثرين من دول عربية وإسلامية وأجنبية، بما في ذلك شخصيات أوروبية وأمريكية”.

ويتضمن برنامج التشييع كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبعدها ستنطلق مراسم التشييع.

تدابير أمنية مشددة في بيروت

وفي ذات السياق رأس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون اجتماعا أمنيا لمواكبة تحضيرات التشييع، حيث تم التأكيد على اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان سلامة الجميع، كما عقد وزير الداخلية اجتماعا آخر مع الجهات الأمنية المختلفة، حيث جرى التنسيق لضمان تأمين النظام العام وتسهيل حركة السير خلال المراسم، وأكد الوزير أن هدف هذه الإجراءات هو الحفاظ على أمن المشاركين والمواطنين بشكل عام.

ومن المتوقع أن يكون الحضور حاشدا، رغم احتمالية التأثر بالظروف المناخية، إذ تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد المشيعين سيتراوح بين 700 ألف ومليون شخص وربما يتجاوز ذلك، كما سيشارك الآلاف من دول عربية وإسلامية، مثل العراق ومصر وإيران وغيرها.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة

ثمن مجلس الأمة، اليوم الأربعاء في بيان له عشية إحياء اليوم العالمي للشغل، الإنجازات المحققة في كافة المجالات بفضل سواعد الجزائريات والجزائريين. والمكاسب التي تحققت بفضل نضالاتهم وتجندهم من أجل بناء الوطن وتكريس نهضته.

وأوضح البيان الصادر عن مجلس الأمة، برئاسة رئيس المجلس، صالح قوجيل، أن احتفال الجزائر كسائر دول العالم باليوم العالمي للشغل الموافق للفاتح ماي من كل عام، “مناسبة نستحضر فيها الإنجازات الكبيرة. التي حققتها عقول وسواعد الجزائريات والجزائريين. في كافة المجالات. والمكاسب التي تحققت من نضالاته وتفانيهم وتجندهم من أجل بناء وطنهم وتكريس نهضته رغم كل التحديات”.

ونوه المجلس بمكانة عاملات وعمال الجزائر. معتبرا إياهم “عماد هذه الأرض الطيبة التي بذلوا فيها ومن أجلها كل أنواع التضحيات منذ الحقبة الاستعمارية حتى الاستقلال. إذ ساروا على هدى بيان ثورة أول نوفمبر الذي أسس لبناء الدولة الاجتماعية العادلة وواصلوا العمل جيلا بعد جيل. ملتزمين بقيم ثورتنا المجيدة وبالخطط والسياسات التنموية الحكيمة في إطار مؤسساتي. متين من أجل كسب كل المعارك الاقتصادية الضارية ونجحوا في رفع التحديات الجسيمة التي شهدها العالم. لاسيما في السنوات الأخيرة”.

وأشار البيان الى أن نتائج “العمل المخلص والمنظم، رغم الا ختلالات التي ترهق النظام الاقتصادي العالمي اليوم. قد تحققت بفضل إصلاحات شاملة قادتها أياد آمنة بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون”.وتوقف بيان مجلس الأمة عند توجيهات رئيس الجمهورية. مؤكدا أن “مشروعه الوطني النوفبري وحد الرؤية وجند القدرات وحدد الوجهة نحو جزائر منتصرة. قوية، آمنة ومزدهرة لا ترضى بغير الريادة. جزائر تنعم في نمو مستدام وحركية اقتصادية واعدة ومؤشرات نمو صاعدة ومشاريع تنموية عملاقة واستثمارات خلاقة للثروة”.

كما تضمنت ذات الرؤية “الحرص على تثمين الجهود وتعزيز المكتسبات الاجتماعية والمهنية وحمايتها من تداعيات راهن سياسي واقتصادي عالمي لا يرحم”. كما أعرب مجلس الأمة عن تقديره وعرفانه لعاملات وعمال الجزائر. داعيا إياهم إلى “بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المكتسبات الغالية. التي حققتها الجزائر في ظرف زمني قصير وفي ظرف إقليمي ودولي عصيب” مع “التمسك بفضيلة العلم وقيمة العمل من أجل كسب رهان التحول الاقتصادي الوطني الذي يعد نجاحه نصرا نوفمبريا جديدا تعتز به كل أجيال الجزائر”.

مقالات مشابهة

  • منذ فجر اليوم.. 24 شهيدًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الحوثي يحذر من مخطط أمريكي إسرائيلي لطمس الهوية الإسلامية.. صمت الأمة خيانة
  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • المدارس الصيفية.. تحصين لطلابنا من مخاطر الضلال القادم من الغرب
  • إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة
  • الصرخة في وجه المستكبرين.. سلاح فاعل ضد أعداء الامة
  • الفرق بين الريح والرياح في القرآن.. الشيخ الشعراوي يوضح معلومات لا تعرفها
  • «رسمت صفحة جديدة بمواقفك الإنسانية».. مصطفى بكري يشكر الرئيس السيسي لحضوره قرآن ابنة شهيد شرطة
  • السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة
  • أطيب خلق الله.. أحمد الشيخ ينعى أمح الدولي بكلمات مؤثرة