الاستعدادات جارية لعقد قمة بين ترامب وبوتين
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلةجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على رغبته في إنهاء الصراع بأوكرانيا حيث تدخل الحرب الروسية - الأوكرانية غداً الاثنين عامها الرابع، فيما تتواصل الاستعدادات لعقد القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين.
وأعرب ترامب، أمس عن اعتقاده بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيجتمعان معاً للتفاوض من أجل إيقاف القتال، كما عبر ترامب عن اعتقاده بأن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا أنه كان عليه التأكد من أن روسيا تريد القيام بذلك في إشارة إلى الاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو بهذا الخصوص.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أمس، أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مباشر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، معرباً عن ترحيب موسكو بتغير لهجة واشنطن في التعامل مع القضايا العالقة.
وأكد ريابكوف لوسائل الإعلام الروسية أن روسيا تعمل على تجاوز العقبات التي تعترض العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وأكد المسؤول الروسي أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً للإشارات الصادرة عن واشنطن بشأن إمكانية عودة موظفي السفارة الروسية إلى عملهم داخل أراضيها بعددهم السابق لكنه شدد على أن الأولوية حالياً هي حل المشكلات التي تواجه الدبلوماسيين العاملين في كلا البلدين قبل مناقشة مسألة زيادة أعدادهم.
وقال: إن قمة محتملة بين بوتين وترامب يمكن أن تشمل محادثات واسعة بشأن قضايا عالمية، وليس فقط الحرب في أوكرانيا، مضيفاً: «السؤال هو كيف نبدأ التحرك صوب تطبيع العلاقات بين بلدينا والتوصل لسبل لحل أكثر الأوضاع شدة والتي يحتمل أن تكون خطيرة وهي كثيرة ومن بينها أوكرانيا».
وأوضح أن جهود ترتيب لقاء من هذا النوع في مرحلة مبكرة للغاية، وأن تنفيذه سوف يستلزم «عملاً تحضيرياً مكثفاً للغاية». وأضاف ريابكوف أن المبعوثين الأميركيين والروس يمكن أن يلتقون «خلال الأسبوعين المقبلين» لتمهيد الطريق أمام المزيد من المحادثات بين كبار المسؤولين. واتفق دبلوماسيو البلدين في الرياض الثلاثاء الماضي، على بدء التحرك لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
في غضون ذلك، اقترحت الولايات المتحدة على الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، مشروع قرار يدعو إلى «نهاية سريعة» للنزاع في أوكرانيا من دون أي إشارة إلى وحدة أراضيها.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو «تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كل الدول الأعضاء إلى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام». ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي بأنه «فكرة سديدة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى جذور النزاع.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «لم يفعلا أي شيء» لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يزور ستارمر وماكرون ترامب بشكل منفصل في واشنطن الأسبوع المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة فلاديمير بوتين روسيا فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.
ما المهم في الأمر؟
عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.
ما هي أبرز سماته؟
◼ لا يعني نهاية الحرب أو تسوية النزاع، بل هدنة غير مستقرة.
◼ قد يستمر الوضع المجمد سنوات طويلة كما حدث على خط الهدنة الفاصل بين الكوريتين منذ 1953.
◼ يُستخدم أحيانا كأداة سياسية لإضفاء نوع من "الشرعية الواقعية" على السيطرة الميدانية.
ماذا ستجني روسيا بالمقابل؟
تريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ما هو رأي الأوروبيين؟
تطالب كييف وحلفاؤها الأوروبيون بانسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 2014، وليس مجرد إنهاء الحرب الحالية.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن المسؤولون البريطانيون والفرنسيون منفتحون على سيناريو تقبل فيه أوكرانيا خطوط السيطرة الحالية مقابل ضمانات أمنية ودعم اقتصادي.
وقالت الصحيفة إن لكن فرنسا والمملكة المتحدة تفضلان صفقة تعترف بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا خلال الحرب فقط بطريقة الأمر الواقع، مثل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية.
مؤخرا
قدّم هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقبل أيام اقترح بوتين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، أنه بموجب مقترح أمريكي، سترفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، وستعتبر محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضا أوكرانية لكن واشنطن ستديرها، وستزود كلا من أوكرانيا وروسيا بالكهرباء، مقابل وقف الحرب والاعتراف بالوضع الحالي على الأرض.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الدفاع الأمريكي إن مطلب أوكرانيا وأوروبا بعودة الوضع على الأرض إلى ما قبل 2014 مطلب "غير واقعي".
◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي لأن ذلك يخالف الدستور لكن يمكن استعادة السيطرة على هذه المناطق دبلوماسيا مع الوقت.
◼ قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لخيرسون، أولكسندر بروكودين، إن تجميد خط الجبهة الحالي يعني جدارا مثل جدار برلين أو خط الهدنة الكوري في خيرسون المنقسمة.
◼ قالت المساعدة وخبيرة التفاوض في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، مرسيدس سابوبو إن تجميد خط الجبهة يعني بقاء ملايين الأوكرانيين تحت سلطة الاحتلال الروسي.
الصورة الأوسع
تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى جانب دول أوروبية في ظل المساعي الأميركية الجديدة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما أكد البيت الأبيض، في رابع زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وهدد ترامب مذاك بالتخلي عن الجهود الرامية لوضع حد للنزاع ما لم يتم تحقيق تقدّم سريع.
وأكد زيلينسكي بأن بلاده لن تكون مستعدة لخوض مفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار.
لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.
وبعد محادثات باريس، حذّر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.
ويرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي محادثات الأربعاء التي ستكون أدنى مستوى من تلك التي عُقدت في باريس.
ويمثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك ووزيرا الخارجية أندريه سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.