صحيفة الاتحاد:
2025-05-02@23:22:53 GMT

شما بنت محمد: «صيف المانجو» دفتر أحوال يومية

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

هويدا الحسن (العين)

بحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان وأعضاء مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، استضاف المجلس الكاتبة الإماراتية لطيفة الحاج لمناقشة مجموعتها القصصية «صيف المانجو». أدارت الندوة الكاتبة الإماراتية مريم ناصر، إحدى عضوات المجلس. 
وعن المجموعة القصصية قالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: المجموعة القصصية التي بين أيدينا اليوم ليست مجرد مجموعة من القصص القصيرة المتناثرة، بل رأيتها دفتر أحوال يومية ترصد الحياة والمواقف الإنسانية التي تبدو عابرة، تراها بعين مختلفة تتعمق في تفاصيلها، وتسكنها المشهد السردي الذي أبدعت في بنائه.


وأضافت: نحن أمام نصوص لا يمكن أن تكون إلا عوالم إنسانية نابضة بالحياة، يمتزج الواقع فيها بالحلم والحب بالفراق، والماضي بالحاضر من خلال أسلوب سردي مكثف وخاطف، ولا تكاد تفكك ملامح المشهد حتى تجد نفسك أمام نهايات مربكة تجعلك تعيد قراءة القصة مرة أخرى.
وقد وصفتها بأنها فلك سردي متعدد العوالم، لا بد أن تفكك مفرداته على مهل، حتى يمكنك الوصول إلى الفكرة المختبئة بين حروف القصة.
الحياة الإماراتية 
وأشارت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان إلى أن قصة «صيف المانجو» نابعة من طبيعة الحياة الإماراتية، لا تبتعد عن ملامح الحياة عند الإنسان، استطاعت الكاتبة أن تمزج بأسلوب لغوي وإن كان بسيط التكوين، إلا أنه عميق التأثير في وعي القارئ، تعطي النماذج الإنسانية التي تمر بالعديد من المواقف الإنسانية، فالعديد من شخصيات القصص تقف أمام مفترق طرق، وتعيش لحظات مصيرية، تعيش قلقها الوجودي، وخلف كل قصة ستجد نفسك تطرح سؤالاً فلسفياً، وتبحث عن إجابته بين النص وبين القارئ.
الرمزية 
طرحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد على الكاتبة لطيفة عدة تساؤلات من بينها: وجدت بعض القصص، وقد أغرقت في الرمزية إلى حد المعاناة التأملية من أجل فك تفاصيل القصة، فما الذي جذبك إلى اعتماد الرمزية أسلوباً للسرد في قصصك القصيرة؟
تفاصيل 
شاركت الكاتبة لطيفة الحاج الحضور تفاصيل مجموعتها القصصية «صيف المانجو»، حيث استعرضت أجواء القصص الثلاث والعشرين التي تتضمنها المجموعة. عقب ذلك، فُتح باب النقاش، وشهدت الندوة مداخلات من الحضور، قمن خلالها بتحليل معمق لموضوعات المجموعة القصصية، مثل العلاقات الإنسانية، والحب، والعزلة، والبحث عن الهوية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المانجو القصص القصيرة

إقرأ أيضاً:

إعادة إحياء "الخراريف" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

 

أبوظبي- الرؤية

في مجلس ليالي الشعر بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ووسط حشد من الأطفال، أعادت سلامة المزروعي إحياء تقليد "الخراريف"، أحد أقدم فنون الحكي في الموروث الشعبي الإماراتي.

وفي مجلس يحاكي المجالس الإماراتية التقليدية، جلست المزروعي بلباسها التراثي الأصيل، مرتدية البرقع لتروي قصصاً من الماضي القريب، بأسلوب شائق استحضر ذاكرة الجدات، وأعاد الأطفال إلى أجواء الحكاية الأولى.

وقدّمت المزروعي شخصيات خرافية شهيرة في التراث المحلي، أبرزها "أم دويس"، بأسلوب سردي تفاعلي أثار حماسة الصغار، الذين لم يكونوا مجرد مستمعين، بل شاركوا في نقاشات وأسئلة حول مغزى الحكاية، وأسباب ما تعرّض له أبطال القصص من خطر. وكان الأطفال يتسابقون للإجابة: "لأنهم لم يستمعوا إلى نصائح أهاليهم"، ما يُكرّس في أذهانهم قيمة طاعة الوالدين، ويزرع في نفوسهم أولى بذور الحكمة والسلوك القويم.

وتقول المزروعي: "الخراريف ليست مجرد تسلية، بل وسيلة تربوية استخدمها الأجداد لتعليم أبنائهم السنع، والكلمات التراثية، وقيم الحياة". وأشارت إلى أن هذه القصص نُقلت شفاهياً بين الأجيال، وشكّلت جزءاً من الذاكرة الثقافية التي تحمل في طيّاتها اللغة، والتاريخ، والهوية. وأضافت: "نحن نروي الخراريف اليوم لنحافظ على لهجتنا، ونُبقي تراثنا حيًّا في وجدان الصغار والكبار".

وتُعرف المزروعي بأسلوبها الخاص في التفاعل مع الأطفال، إذ تعتمد على قراءة شخصياتهم وتقديم القصص بما يناسب ميولهم. تقول: "أحرص على كسر حاجز الخجل لدى بعض الأطفال، وأشجعهم على التفاعل والمشاركة، مما يجعل التجربة تعليمية وترفيهية في آن معًا".

ويأتي تنظيم فعالية الخراريف ضمن أنشطة هيئة أبوظبي للتراث، التي تتبنى هذا المشروع الثقافي الحي، وقد نجح في استقطاب جمهور واسع من الأطفال الذين يطلبون يوميًا المزيد من القصص، على الرغم من أن البرنامج يحدد سرد خروفتين في اليوم. وتقول المزروعي: "في كثير من الأحيان أستمر في الحكاية طيلة اليوم، وهناك من يتابعني عبر يوتيوب ويزورني في المعرض ليستمع إليّ مباشرة". ويُذكر أن المزروعي بدأت رواية الخراريف عبر الإنترنت منذ العام 2014 من خلال برنامج على قناة "بينونة"، لتتحول بعد ذلك إلى واحدة من أبرز الأصوات المعنية بإحياء فن الحكاية الإماراتية، ونقلها للأجيال الجديدة بأسلوب ينبض بالحياة والحنين والتراث.

مقالات مشابهة

  • الشيخة مهرة تحتفل بعيد ميلاد ابنتها .. صور
  • عادات يومية تساعدك في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب
  • المنظمات الإنسانية الإماراتية تتصدر جوائز «هيومانثروبي»
  • أمين منطقة القصيم: مبادرة ولي العهد تجسد حرص القيادة على توفير الحياة الكريمة للمواطنين
  • «من بكين إلى العين».. فعالية تعزز الروابط الثقافية الإماراتية الصينية
  • «الخراريف».. ذاكرة الحكاية الإماراتية في «أبوظبي للكتاب»
  • إعادة إحياء "الخراريف" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • الدكتورة حنان أبو المعاطي تفوز بجائزة مدير الحسابات العربي المتميز
  • عقب الأجواء الخماسينية.. أحوال طقس فلسطين اليوم الخميس
  • محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقيتين لـ«بيت الفلسفة» مع جامعتي محمد بن زايد للعلوم الإنسانية و«السوربون»