بوابة الوفد:
2025-02-07@04:48:03 GMT

مصر تتحدث عن نفسها

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

فى واحدة من أروع الأغانى الوطنية التى نظمها شعرًا حافظ إبراهيم ولحنها رياض السنباطى وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم منذ أكثر من سبعين عامًا وكأنهم جميعًا كانوا يستشرفون المستقبل بكل ما فيه من أحداث فمصر تتحدث عن نفسها مرفوعة الرأس وتقول: وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبنى قواعد المجد وحدى.. وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى.

. أنا تاج العلا فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى.. أن مجدى فى الأوليات عريق من له مثل أولياتى ومجدى. ما أعظمك يا مصر.

إن مصر تقول عن نفسها أنا إن قدر الإله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى، نعم هذه مصر بكل ما تحمله من حضارة وبكل ما تملكه من قوة شعبها على مر السنين، فمصر هى التى أوقفت الزحف التتارى الساحق الذى هدد العالم فى عصور خلت، وهى التى قاومت الاستعمار الغربى الذى احتل الشرق العربى من مئات السنين، وهى التى تصدت للهجمة الصهيونية وما زالت تقف فى مواجهة توابع تسونامى الفوضى الخلاقة الذى اجتاح المنطقة وأراد أن يحطم المنطقة ويعيد بناءها على هواه.

إن مصر تقول عن نفسها: أمن العدل أنهم يردون الماء صفوًا وأن يكدر وردى، نعم هذا ما تقوله مصر وهذا ما يحدث على أرض الواقع، حيث اجتمعت قوى الشر على بناء ما أسموه سد النهضة، وذلك بنوايا ليست حسنة وهم يريدون أن يعكر وردنا بعد أن كان صفوًا، أليس كذلك؟ نعم كذلك، ولكن أنى لهم ذلك؟

إن مصر تقول عن نفسها: أمن العدل أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيد أسدى؟ إنهم يشعلون النار فى كل اتجاه شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، فهم يشعلون النار علينا وحوالينا، ولكن النار لن تطال إلا من أشعلها.

لقد تناست قوى الشر أن مصر الكريمة تفتح ذراعيها بكل محبة وامتنان لكل الذى لجأ إليها فارًا من ظلم أو جور حاق به، فلقد آوى إليها يوسف من قبل وآوى إليها السيد المسيح وأمه السيدة العظيمة مريم عليهما السلام وفى وقتنا الحاضر آوى إليها الملايين من الأخوة العرب وهم أخوة لنا فى بلدهم بكل حب وترحاب، وهذه هى شيمة مصر الكريمة.

وأخيرًا فمصر تقول عن نفسها: نحن نجتاز موقفًا تعثر الآراء فيه وعثرة الرأى تردى فقفوا فيه وقفة حزم وارسوا جانبيه بعزمة المستعد. هكذا تقول مصر لشعبها العظيم أيها الشعب العظيم إننا فى رباط إلى يوم الدين وتقول إن معنا الحق والحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندى، أى أقوى من كل سيف بتار، فعلينا جميعا أن نكون على قلب رجل واحد من أجل حماية وطننا العزيز من شر قوى الشر.

إن مصر هذا الوطن العظيم هو حبنا الكبير وجهادنا فى سبيل مجده صلاة وحبه طاعة يرضاها الإله. والاستشهاد على أرضه حياة، تعيش وتسلم يا وطنى. هذه هى مصر العظيمة وهى تتحدث عن نفسها وستبقى عظيمة أبد الدهر بفضل الله ثم بقوة وصلابة شعبها العظيم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوكب الشرق إن مصر

إقرأ أيضاً:

«غزة والضفة» لفلسطين.. رفض دولي لـ«التهجير» (ملف خاص)

وسط ترقب عالمى للتهدئة فى الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وفرحة الأهالى بالعودة إلى ديارهم شمال القطاع، وتمسكهم بالأرض، فى مشاهد العودة التى تناقلتها وسائل الإعلام العالمية بعد أكثر من عام ونصف على الحرب التى شنها الاحتلال الإسرائيلى وتسببت فى سقوط نحو 48 ألف شهيد و112 ألف مصاب، خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مؤتمر صحفى مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى، مساء أمس، ليقول إن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وهناك إمكانية لإرسال قوات إلى هناك، ونقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مع إعادة تطوير المنطقة، حيث لا يوجد أمام الفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة بشكل دائم، زاعماً أنه يريد تحويل الدمار فى غزة، الذى خلفته حرب إسرائيل على «حماس»، إلى مكان آمن يشبه ريفييرا الشرق الأوسط.

المشروع الأمريكى الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين لاقى رفضاً واستنكاراً على جميع المستويات، من أمريكا نفسها، إلى العديد من دول العالم الكبرى، وصولاً إلى الرفض الفلسطينى، والإجماع العربى على أنه لا سلام ولا استقرار فى الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، يستند لإقامة الدولة المستقلة، ورفض التهجير.

مقالات مشابهة

  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • عادل عزام يكتب: «يا كولر ارفع إيدك.. شعب مصر هو سيدك»
  • «غزة والضفة» لفلسطين.. رفض دولي لـ«التهجير» (ملف خاص)
  • فى الحركة بركة
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر