«بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
«دنيا بنت سمير ودلال».. عنوان الكتاب الصادر عن إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى الدورة 38 منذ نحو عامين، والتى جرى خلالها تكريم دنيا سمير غانم، وعلى صفحات هذا الكتاب أجرت «دنيا» حواراً مع الناقد طارق الشناوى، الذى لم يكتفِ بالإجابات التى حصل عليها من النجمة التى مكثت أمامه ساعات طويلة للحديث عن مشوارها الفنى، ولكن باعتباره ناقداً كتب رأيه بصراحة فى التجربة الفنية التى بدأتها «دنيا» وما زالت تعيش أصداءها.
بدأ الناقد طارق الشناوى كلماته عن «دنيا»، متحدّثاً عن الانطباع الذى تشكل لديه حين رأى الفنانة الصاعدة حينها لأول مرة على الشاشات، قائلاً: «عندما قرأت اسمها لأول مرة فى عمل فنى -مطلع الألفية الثالثة- على بوستر مسلسل (للعدالة وجوه كثيرة) للمخرج الكبير محمد فاضل، وبطولة نجمى المفضل يحيى الفخرانى، مع الموهوبة دلال عبدالعزيز، استشعرت على الفور رائحة (الواسطة) تفوح بقوة فى نسيج هذا المسلسل، خاصة أن ترتيب اسمها كان يسبق عمالقة بحجم أمينة رزق ورجاء الجداوى وجمال إسماعيل، أخذت لاشعورياً موقفاً سلبياً تجاه هذه الفتاة التى لم تتجاوز 16 عاماً، وقُلت ربما نكتشف أنها لا تملك فقط سوى جمال الوجه، والانتماء لأب وأم كلنا نقدرهما، استمعت إلى صوتى الداخلى يردّد هذه واحدة من مظاهر (الكوسة)».
واستطرد قائلاً: «واصلت مع نفسى أنها سوف تُصبح مثل عود الكبريت يشتعل مرة واحدة، النظرية المعتمدة فى مثل هذه الأمور ودائماً ما تثبت صحتها، وهى أن المفروض مرفوض، فهناك دائماً حاجز نفسى لا يمكن اختراقه، مثل القميص الواقى من الرصاص، فهو يضمن لك ألا تنفُذ رصاصة إلى جسدك، هذه المرة يصبح القميص واقياً من الإعجاب، ولن يستطيع أحد اختراق مشاعرك عنوة». وتطرق «الشناوى» إلى التحول فى قناعته عن أداء وموهبة «دنيا»، بعد أن أثبتت جدارتها فى أولى تجاربها: «إلا أننى بمجرد أن شاهدتها فى الحلقات الأولى على الشاشة، قلت تستحق هذه المرة أن نُطبّق عليها المثل الشهير الذى يقف على الشاطئ الآخر (ابن الوز عوام)، فما بالك عندما تكون متأصلة من الجانبين ابنة (وز ووزة)، سنجد أنفسنا بلا جدال أمام سبّاحة ماهرة، لديها كل هذا الحضور وكل تلك الفطرية، تؤدى -دون أى تكلف- دور ابنة يحيى ودلال، أدركت فوراً أن لدينا موهبة قادمة بقوة من الممكن أن نطلق عليها الحب من أول طلة، واكتشفت أيضاً أن لديها وميض ووهج النجومية، التى ليس من الممكن لأحد أن يكشف سرها، ولكنك تستشعرها بقلبك، فهى لا تمنح سرها إلا لحظة تفاعلها مع الجمهور، وكتبت بعد ذلك أن الأيام القادمة ستؤكد جدارتها بمكانة متميزة بعد جيل كل من منى زكى وحنان ترك، وكانت منى وحنان فى تلك السنوات هما عنوان جيل الألفية الثالثة». وعن أبرز سمات شخصية «دنيا» الفنية واتجاهاتها فى تقمّص الشخصيات، أوضح: «تظل دائماً (دنيا) بالنسبة لى مزيجاً من القلب والعقل، فهى لا تستسلم فقط للموجة الفنية السائدة، حتى لو حقّقت من خلالها نجاحاً جماهيرياً، وهكذا مثلاً ستجد سؤالاً يطرح نفسه بقوة فى مشوار دنيا، كنا نرى كمتابعين قدراً من الهارمونية والتفاعل الكيميائى الإيجابى مع أحمد مكى فى مسلسل «الكبير». وعن استمرارها فى تقديم شخصية «هدية» استمعت «دنيا» إلى صوت عقلها مرة أخرى، بأن الاستمرار فى أداء نفس الشخصية ليس لصالحها، وعليها أن تتوقف، وتبحث عن أنغام درامية أخرى، وهكذا لم تواصل تقديم دورها بعد الجزء الرابع رغم النجاح الاستثنائى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضانك عندنا دراما رمضان
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل
قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن مصر لديها موقع فريد من نوعه، وفرض علينا ذلك في الشخصية المصرية، موضحا أن كافة حدود مصر مهددة للمرة الأولى منذ ٤ آلاف سنة.
وقال اللواء سمير فرج ، في كلمته خلال المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن"، إن هناك تحول حدث في القوات المسلحة بالتزامن مع تطور الشخصية المصرية ، وكانت بداية التحول عام ١٩٥٢ من العقيدة الغربية إلى العقيدة الشرقية، وبعد حرب ٧٣ تحولنا من التسليح الروسي إلى الأمريكي، ولكن في أخر ١٠ سنوات تحولنا من التسليح الأمريكي إلى التسلح من كافة الدول في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواجهة أي مخاطر والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن الرئيس السيسي شدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل في القوات المسلحة وبناء شخصه عن طريق دعم معنويا والاستماع إليه وتأهيله بشكل كامل لأنه ابن مصر.
وأقامت وزارة الداخلية، اليوم المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن" ، وذلك في مقر أكاديمية الشرطة بحضور رئيس أكاديمية الشرطة ووزير الأوقاف وعدد من قيادات الدولة والقيادات الشرطية وأصحاب الفكر والرأي، وطلبة كلية الشرطة والكليات العسكرية وطلبة الجامعات.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمى السنوى لكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة والذى عقد تحت عنوان "مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن".
وعقد المؤتمر داخل مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بحضور اللواء هانى أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة وعدد من قيادات وزارة الداخلية والشخصيات العامة وطلبة الجامعات.
ويحاضر فى الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة منهم الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق، واللواء أحمد ضياء الدين خليل محافظ المنيا الأسبق، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي.