أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك مسارين في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة؛ أحدهما يشتمل على أحكام قطعية الدلالة، التي لا مجال للاجتهاد فيها أو تغيير دلالتها مهما تبدلت الظروف.

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «بيان للناس» عبر قناة الناس، أن هذه الأحكام تشمل قضايا الإيمان مثل أركان الإيمان الستة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، مشددا على أنه لا يمكن لأي زمن أو سياق جديد أن يغير في هذه الأركان أو يحذف منها شيئًا.

قضايا الأخلاق تُعد من الثوابت المطلقة

وأشار مفتي الديار المصرية السابق إلى أن قضايا الأخلاق تُعد من الثوابت المطلقة مثل الصدق والأمانة والرحمة والعفو، وهي لا تخضع للنسبية أو التغيير، مؤكدًا أنه لا يمكن في أي زمان أن يُقال إن الصدق لم يعد له مكان أو أن السرقة باتت مباحة.

وأضاف أن هناك بعض السلوكيات الثابتة مثل تجريم القتل والسرقة والفاحشة، موضحًا أن هذه القيم لا تتغير باختلاف المجتمعات أو الشرائع، وهو ما أكده العديد من العلماء والمفكرين القانونيين عبر التاريخ.

العبادات في مجملها من الأحكام القطعية

وأكد شوقي علام، أن العبادات في مجملها تُعد من الأحكام القطعية، فلا يمكن لأحد أن يدعو إلى إلغاء الصيام أو الصلاة أو الحج لمجرد تغير الزمان، مشيرًا إلى أن أي موانع قد تكون مؤقتة وظروفًا طارئة، لكنها لا تعني إلغاء الحكم الشرعي بشكل مطلق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية شوقي علام قناة الناس بيان الناس

إقرأ أيضاً:

الدكتور شوقي علام يوضح حالات إباحة الإفطار في رمضان «فيديو175

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشريعة الإسلامية أرخصت الإفطار في رمضان لمن وجب عليه الصيام إذا تحقق فيه سبب من الأسباب التي ترفع عنه الحرج، فمن كان عاجزًا عن الصيام لكِبَر سن أو مرض مزمن لا يُرجى شفاؤه، فإنه يُفطر ويخرج فدية عن كل يوم، وهي إطعام مسكين، امتثالًا لقول الله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "فتاوى الصيام"، المذاع على قناة الناس: "أما من تعرض لمشقة زائدة تتجاوز الحد المعتاد، كالمريض الذي يُرجى شفاؤه، أو من كان في جهاد، أو من أصابه جوع أو عطش شديد وخشي على نفسه الضرر، أو كان يعمل في وظيفة لا يمكنه تأجيلها أو أداؤها مع الصوم وكان ذلك يؤثر على صحته، فإنه يجوز له الفطر على أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان".

وتابع: "كذلك المسافر لمسافة القصر، والتي تُقدر بحوالي 83.5 كم، فله رخصة الفطر إذا شق عليه الصيام أثناء سفره، مع وجوب القضاء بعد ذلك، وذلك لقوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".

واستكمل: "المرأة الحامل والمرضع إن خافتا على نفسيهما أو على الجنين أو الطفل، فقد شرع لهما الفطر، وليس عليهما إلا القضاء متى استطاعتا".

وشدد على أن الله سبحانه وتعالى شرع رخصة الإفطار للتيسير على عباده، وأن الأحكام الشرعية قائمة على تحقيق المصلحة والتخفيف عن الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".

مقالات مشابهة

  • شوقي علام: غياب التأهيل العلمي لمتصدري الفتوى يُنتج التطرف والانغلاق
  • شوقي علام: الشريعة تجمع بين الثابت والمتغير وفق قواعد منضبطة -(فيديو)
  • شوقي علام: الشريعة تجمع بين الثابت والمتغير وفق قواعد منضبطة
  • مفتي الديار اليمنية: الشهيد القائد حسن نصر الله لقي ربه في أشرف معركة
  • شوقي علام يوضح حالات إباحة الفطر في رمضان
  • الدكتور شوقي علام يوضح حالات إباحة الإفطار في رمضان «فيديو175
  • مفتي الديار: التفكك الأسري يولد حالة من الانفلات الأخلاقي
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح في المنزل؟.. شوقي علام يُجيب
  • شوقي علام: أداء صلاة التراويح في المنزل جائز (فيديو)