شوقي علام: الشريعة تجمع بين الثابت والمتغير وفق قواعد منضبطة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشريعة الإسلامية تقوم على محورين أساسيين: الثابت والمتغير، موضحًا أن الأحكام القطعية يجب الحفاظ عليها ولا يجوز تركها إلا بمبررات شرعية، كعدم انطباق الحكم على الواقعة المحددة أو وجود موانع تمنع تطبيقه.
الثابت في الشريعة لا يتغيروأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن هناك فرقًا بين الحكم التكليفي، الذي يتضمن الأوامر والنواهي الموجهة لجميع المكلفين، وبين الحكم الوضعي، الذي يتعلق بتطبيق هذه الأحكام على الأفراد وفق شروط وأسباب معينة وانتفاء الموانع، مشيرًا إلى أن الثابت في الشريعة لا يتغير، ولكن يمكن تطوير أساليب عرضه بما يتناسب مع متطلبات العصر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم"، وأن الدراسات الحديثة في طرق توصيل المعلومة تلعب دورًا في إيصال الحقائق الثابتة بأساليب عصرية مبتكرة.
أما بالنسبة للمتغير، فأكد مفتي الديار المصرية السابق أن مساحته واسعة، حيث تحتمل النصوص الشرعية نسبة كبيرة من الاجتهاد وفق قواعد منضبطة تراعي تطور الحياة، مشيرًا إلى أن نسبة الثابت من النصوص لا تتجاوز 10%، بينما المتغير يمثل الجزء الأكبر الذي يتيح تعدد وجهات النظر والاجتهادات الفقهية، مشددًا على أن الاجتهادات الفقهية المختلفة تصب في دائرة واحدة، حيث يسعى الجميع للوصول إلى الحقيقة وفق منهجية علمية رصينة، مع ضرورة تقبل التصويب من الآخرين والالتزام بالضوابط الشرعية في الاجتهاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية السابق النصوص الشرعية
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد خلال لقائه جوزيف عون: موقف الإمارات الثابت دعم كل ما يضمن أمن لبنان واستقراره
أبوظبي - وام
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وجوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية اليوم..مختلف جوانب العلاقات الأخوية وسبل تنمية التعاون والعمل المشترك لمصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال سموه ـ في قصر الشاطئ بأبوظبي ــ الرئيس اللبناني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات حيث رحب سموه بالرئيس الضيف، متمنياً له التوفيق في قيادة لبنان الشقيق إلى كل ما يحقق الاستقرار والتنمية والازدهار لشعبه وأن يعود لبنان إلى موقعه المهم في محيطه العربي والإقليمي والعالمي.
كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها..مؤكدين ضرورة العمل من أجل تعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء..أن العلاقات بين دولة الإمارات ولبنان تاريخية وتجمع الشعبين الإماراتي واللبناني روابط المحبة والتقدير والاحترام المتبادل، مشيراً سموه إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في بيروت تجسد التزام الإمارات بدعم لبنان والتطلع نحو مرحلة جديدة من العلاقات المثمرة بين البلدين.
وشدد سموه على موقف دولة الإمارات الداعم لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية ودورها في حفظ السيادة والأمن والاستقرار في البلاد إضافة إلى دعم وحدة لبنان وسلامة أراضيه.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عبر منصة«إكس»: «بحثت اليوم في أبوظبي مع الرئيس جوزيف عون سبل تنمية العلاقات التاريخية الأخوية بين الإمارات ولبنان بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين. موقف الإمارات الثابت دعم كل ما يضمن أمن لبنان واستقراره وسيادته ويحقق تطلعات شعبه نحو التنمية والازدهار، ونهجها الراسخ تعزيز أسباب السلام والاستقرار في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها».
من جانبه عبر جوزيف عون عن شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحفاوة الاستقبال، وتقديره موقف سموه الداعم والمساند للبنان.. مؤكداً الحرص على تعزيز علاقات لبنان مع الإمارات في مختلف المجالات لما فيه الخير لشعبيهما.
حضر اللقاء..سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني والدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة وخليفة بن شاهين المرر وزير دولة والدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ولانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وفهد الكعبي القائم بأعمال سفارة الدولة في بيروت وعدد من كبار المسؤولين بجانب الوفد المرافق للرئيس اللبناني الذي يضم يوسف رجي وزير الخارجية والمغتربين وعدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين.