أحرجت إسرائيل.. رسائل حماس خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
شهدت مراسم تسليم الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، صباح اليوم السبت في مدينة غزة ورفح، لحظات وصفت بأنها محرجة للاحتلال الإسرائيلي ووصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها «إهانة»، حيث قدمت حماس مجموعة من الرسائل أثارت تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الصور والرموز التي عرضتها أثارت الجدل والدهشة.
أبرز المشاهد التي أشعلت غضبا في الداخل الإسرائيلي، كان قيام الأسير الإسرائيلي عومر شيم طوف، الذي صعد على المسرح قبل إطلاق سراحه والابتسامه تعلو وجهة، وقام بتقبيل رأس أكثر من مقاتل من الفصائل الفلسطينية.
وأظهر مقطع فيديو الأسير وهو يكرر تقبيل رأس المقاتل، فيما بدت على ملامحه السعادة والامتنان.
هذا الموقف أثار موجة من السخرية والدهشة بين المتابعين، حيث رأى البعض أن المشهد يعكس مفارقة كبيرة بين الدعاية الإسرائيلية والواقع الذي يعيشه الأسرى.
When the camerman turns director pic.twitter.com/B6LsjTNaPO
— Inconspicuous (@_yeah_but_nah_) February 22, 2025 الرسالة الثانية استعراض غنائم من أسلحة جيش الاحتلال الإسرائيليوتناولت مقاطع الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، توثيق لحظات استعراض مقاتلي كتائب القسام للأسلحة التي غنموها من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر.
أسلحة إسرائيلية على منصة تسليم الأسرى في رفح
عناصر "كتائب القسام" يحملون ويضعون على منصة التسليم أسلحة إسرائيلية اغتنموها من الجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم أو قتلتهم خلال الحرب على غزة.
وستجري عملية التسليم في مكانين: الأول في رفح جنوبي قطاع غزة، والثاني في النصيرات وسط… pic.twitter.com/NTwUSYqoBB
في الفيديو، ظهر مقاتلو القسام وهم يحملون أسلحة ثقيلة خلال عملية تسليم الأسرى، في رسالة واضحة إلى الاحتلال حول الخسائر التي تكبَّدها في المعارك.
الرسالة الثالثة لافتة ساخرة موجهة لنتنياهووقالت القناة الـ 12 العبرية إن مقاتلي حماس رفعوا يافطة تحمل مقولة مشهورة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: وهي أن «فقط الضغط العسكري وحده هو الذي سيعيد الأسرى».
القـ،،،ـام كتبت لافتة على مسرح تسليم الأسرى مقولة مشهورة للنتنياهو: " فقط الضغط العسكري وحده هو الذي سيعيد الأسرى"
وأضافوا "إهدأ يا نتنياهو ولا تنضغط". pic.twitter.com/DBjayd6BMc
لكن اللافتة أضيف إليها تعليق ساخر: «اهدأ يا نتنياهو ولا تنضغط»، في إشارة إلى أن التبادل تم عبر التفاوض وليس القوة العسكرية.
رسائل حماس: لافتات تحمل معاني لإسرائيلكما شهد موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في رفح رفع عدة لافتات تحمل رسائل قوية من حركة حماس، منها: «اخلع حذاءك، فكل شبر من هذه الأرض رُوي بدماء الشهداء»، وهي لافتة حملت علم فلسطين وقبضة يد.
"اخلع حذاءك فكل شبر من هذه الأرض روي بدماء الشهداء"..
لافتة رفعتها المـــقاومة في ميدان تسليم أسرى الاحتلال برفح. pic.twitter.com/thddtvCPdb
«نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد»، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في أكتوبر الماضي.
صور مسجد قبة الصخرة، بالإضافة إلى رمز السهم الأحمر المقلوب الذي استخدمته المقاومة الفلسطينية في استهداف الدبابات الإسرائيلية.
في مشهد مؤثر يعكس التضحية والصمود، ظهر أحد مقاتلي المقاومة وقد فقد إحدى عينيه في المعارك، لكنه كان ما زال ممسكًا بسلاحه بثبات، كما شوهد مقاتل آخر فقد قدمه لكنه لم يتخل عن بندقيته، ما أبرز مدى التفاني والإصرار على مواصلة القتال رغم الإصابات.
تناقضات
الأول فقد عينه ومازال قابضا على سلاحه
والثاني فقد قدمه ولم يتخل عن سلاحه.
والأمة فقدت كرامتها وتخلت عن فلسطين. pic.twitter.com/JitK0pTfiX
خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، ظهر المقاتلون وهم يرتدون جعبات عسكرية بألوان مختلفة بشكل طفيف، نظرًا لانتمائهم لعدة حركات مقاومة، في إشارة لأول مرة تظهر وهي توحد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على هدف واحد وهو حماية الأرض، من بينها كتائب سرائيا القدس، كتائب شهداء الأقسى، كتائب القسام.
لأول مرة منذ بدء تبادل الأسرى، تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني خلال المراسم، بينما رفع العلم الفلسطيني على السارية، في مشهد رمزي يعكس السيادة والصمود الفلسطيني.
شهدت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة تحليق طائرات مسيّرة فوق الموقع، حيث ظهرت عدة مرات على ارتفاع منخفض، ما أثار التساؤلات حول دورها ومغزى ظهورها في هذه اللحظة.
كيف ردت إسرائيل على استعراض حماس؟وكالمعتاد جاء رد الاحتلال الإسرائيلي ليعكس حالة التعنت ضد الفلسطينيين، إذ أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن القيادات السياسية أجلت موعد تسليم الأسرى الفلسطينيين وعددهم 602 أسير، إلى ما بعد انتهاء المشاورات الأمنية بين مجلس الوزراء المصغر.
وبسبب ذلك الإعلان لا يزال الفلسطينيون يتواجدون بالقرب من سجن عوفي في الأراضي المحتلة، والضفة الغربية رغم برودة الطقس في انتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رسائل حماس اسرائيل احراج اسرائيل تبادل الاسري الصليب الاحمر تسلیم الأسرى pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى
من جديد وبشكل متكرر، تواصل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بإرسال الرسائل والمفاجأة إلى إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو كما الشعب لديه و الدول الغربية بطرق مختلفة.
وكان مشهد تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين الخميس محمَّلا بالرسائل التي أرادت المقاومة الفلسطينية إيصالها للاحتلال، والتي كانت تذكر في مجملها بما تكبدته إسرائيل من خسائر خلال حربها على قطاع غزة.
وتم تسليم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أول دفعة من جثث الأسرى المقرر تسليمها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وسلمت المقاومة جثث 4 أسرى إسرائيليين، بينها أم وطفلاها ينتمون لعائلة بيباس، وقد قتلوا جميعا بنيران الاحتلال خلال محاولات استعادتهم بالقوة، كما قال مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام.
ووضعت الجثث في توابيت سود وعلى كل واحد منها صورة وبيانات صاحبه، وذلك على منصة حملت صورة تظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتيناهو كمصاص دماء. وفوق هذه الصورة، كتبت المقاومة إن المجرم نتنياهو وجيشه قتلا هؤلاء بصواريخهم النازية.
وعلى أسطح البيوت المهدمة بمنطقة بني سهيلا في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، رفعت المقاومة لافتات تشير للكمائن التي تعرضت لها قوات الاحتلال في عدد من مناطق القطاع خلال الحرب.
ومن بين الكمائن التي نشرت المقاومة صورا لها، كمين الفراحين الذي وقع بمنطقة الزنة شرقي مدينة غزة، وقد كتبت المقاومة على اللافتة أنه لم يكن نزهة، بل محرقة. وكانت الصور تشير إلى أن هذا الكمين قد أوقع 8 قتلى إسرائيليين.
وكان بعض مقاتلي القسام يحملون أسلحة من التي تم استخدامها في هذه العمليات، والتي ظهرت كثيرا في الفيديوهات التي كانت تبثها المقاومة للعمليات قبل وقف إطلاق النار.
كما ألقى أحد المقاتلين بيانا بالعمليات التي وقعت شرقي مدينة غزة خلال الحرب وتفاصيلها والطريقة التي تمت بها والخسائر التي تكبدها الاحتلال فيها.
وفي وسط ميدان التسليم، نشرت المقاومة لافتات تحمل صور توابيت وإحصائيات للعمليات والخسائر الإسرائيلية فيها، وصورا أخرى تعبر عن مواجهة المقاتلين للآليات الإسرائيلية.
كما رُفعت لافتة في المنطقة حملت عبارة “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت”، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين في غزة إن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة للحرب مجددا.
ونقل مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة عن أحد قادة المقاومة أن القسام نفذت العديد من العمليات المعقدة ضد قوات الاحتلال شرقي مدينة غزة.
ووفقا للقيادي القسامي، فقد شهدت هذه المنطقة خلال الحرب تفجير 6 بيوت كان تتمترس فيها قوات إسرائيلية بقذائف مضادة للأفراد، إضافة إلى 26 عملية استهداف مختلفة و21 عملية قنص وصفها بالمعقدة وضرب 20 دبابة بقذائف الياسين.
وقام قائد المنطقة الشرقية في كتائب القسام بتسليم الأسرى للصليب الأحمر، وهو الذي أعلنت إسرائيل مقتله خلال الحرب، كما حضر عملية التسليم أيضا قائد الكتيبة الشمالية الذي حاولت إسرائيل اغتياله.
ووضعت المقاومة أيضا لافتات كتب عليها “النازية الصهيونية في أرقام”، وعليها كتبت أعداد الشهداء المدنيين الذين قتلهم الاحتلال خلال الحرب، وكذلك الإصابات والمجازر التي نفذها في مختلف المناطق.
وشملت هذه الأرقام تفصيلا بأعدد الشهداء من النساء والأطفال والعائلات التي تم استهدافها وأخرى مسحت بأكملها من السجلات المدنية. ووفقا لما كان منشورا، فإن 61 ألفا استشهدوا خلال الحرب بينهم 13 ألفا لا يزالون تحت الأنقاض.
وأمس الأربعاء جرى الحديث عن أن عملية تسليم الجثث لن تشهد أي مظاهر احتفالية، لكن العملية تمت كسابقاتها بحضور شعبي وعسكري، واعتلى كثيرون أسطح البيوت شبه المهدمة في منطقة التسليم.
وتوقع مراسل الجزيرة في فلسطين أن يحدث وصول جثث الأسرى قلقا في الشارع الإسرائيلي، وقال إن لجنة ستقوم بفحص هذه الجثث لمعرفة سبب وفاتها بشكل صحيح.
وقال كرام إن الجيش الإسرائيلي سيتسلم الجثث في نقطة لا تزال تحت سيطرته داخل القطاع، مشيرا إلى أنه سيحظون بمراسم جنائزية يهودية قبل نقلهم إلى معهد الطب الشرعي جنوبي مدينة تل أبيب.
وفي معهد الطب الشرعي ستبدأ عملية تشخيص أسباب الوفاة، التي قال كرام إنها قد تستمتر 7 ساعات، كونها تتعلق بفحص الحمض النووي وتصوير الأشعة الطبقية وإشاعات الأسنان.
وتمتلك السلطات ملفات صحية لكافة أسرى عملية طوفان الأقصى لتسريع عمليات تشخيص أسباب وفاتهم التي ستحدد الجهة المسؤولة عن موتهم، كما قال كرام، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يعزز الفشل العسكري الإسرائيلي.
فقد كانت هناك صور تؤكد أن عائلة بيباس -التي تم تسليم جثثها- كانت على قيد الحياة في أول الحرب، وفق كرام.
ونشرت حماس بيانا قالت فيه إنها حاولت الحفاط على حياة الأسرى بكل الطرق، متهمة الاحتلال بالتعامل بوحشية مع هذه العائلات الإسرائيلية.
ووجهت رسالة لعائلات بيباس وليفشتس، قالت فيها إنها كانت تأمل في عودتهم أحياء بيد أن الاحتلال فضل قتلهم وقتل معهم 17 ألف طفل فلسطيني.
وأكدت الحركة أنها حافظت على حرمة جثث هؤلاء القتلى بينما لم تحترمهم حكومتهم أحياء وقتلتهم هم وآسريهم. وقالت إن المجرم بنيامين نتيناهو يتباكى على قتلاه لكي يتنصل من مسؤولية قتلهم.