العسال: بدء تشغيل خطين ملاحيين لربط مصر بدول الكوميسا يحقق قفزة في معدلات التكامل الاقتصادى
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
اعتبر المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء على ضرورة العمل من أجل البدء في تشغيل خطين ملاحيين منتظمين يربطان مصر بدول شرق وجنوب أفريقيا (دول الكوميسا) ودول شمال وغرب أفريقيا، يأتي في إطار ما توليه الدولة المصرية من اهتمام لدفع معدلات التكامل الاقتصادى وتوظيفها في مواجهة التحديات الراهنة، بما يسهم في تيسير حركة التبادل التجارى وزيادة الصادرات البينية فيما بينها، وتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وهو ما يعد ترسيخا لدور مصر المحوري في المنطقة وتعزيز تواجدها في عمقها الاستراتيجى الإفريقى.
الشباب والرياضة تنظم جلسة تعريفية حول المؤتمر الأول لأعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ مجلس الشيوخ يصدق على مضابط الجلسات السابقة
ولفت إلى أن اهتمام الحكومة ببحث سُبل النهوض بالصناعة ومنحها فرص أكبر لزيادة صادراتها وتيسير إجراءات الاستثمار من خلال سلسلة اجتماعات عقدتها، تساهم في جذب المزيد من رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، في القطاعات ذات الأولوية وفقاً لأجندة الاقتصاد الوطني لتحقق رفع معدلات التوظيف، وبما يتماشى مع ما قامت به من جهد للدفع ببنية أساسية متطورة؛ قادرة على استيعاب المشروعات الإنتاجية، وهو ما يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة التركيز على قطاعي الصناعة والزراعة، في إطار الخطة الشاملة لتعميق التصنيع في مصر وزيادة الصادرات الصناعية والزراعية.
وأضاف "العسال" أن تلك الاجراءات سيكون لها الدور في زيادة فرص تطوير ونمو القطاعات الصناعية؛ باعتبارها إحدى ركائز الاقتصاد المصري؛ من خلال دفع عجلة الإنتاج والاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية المتاحة في زيادة الصادرات لمختلف المنافذ الخارجية، ولاسيما الأسواق الأفريقية، بما يسهم في الوصول بعائدات الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، وهو ما يمثل انعكاس لما دأبت عليه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو بذل الجهد المتواصل في دفع عجلة العمل الإفريقي المشترك لآفاق أرحب، الذي تكشف أهميته وسط التداعيات العالمية المتلاحقة بما يفرض ضرورة تنمية البنية التحتية الإفريقية وزيادة القيمة المضافة الصناعية فى الاقتصاديات الأفريقية.
وأكد أنه بتشغيل تلك الخطوط سيحدث نقلة نوعية في المسار الاقتصادي للدول الإفريقية وزيادة فرص جذب الاستثمارات، بما يحقق زيادة لحجم التجارة البينية الأفريقية وتسهيل حركة نقل البضائع، وتنفيذاً لأهداف ورؤية استراتيجية أفريقيا 2063، إذ تعد أسواق أفريقيا واعدة وقريبة من مصر وتجمع مصر بها العديد من الاتفاقيات التجارية، مؤكدا أهمية استمرار برنامج دعم الصادرات؛ لزيادة قدرتها التنافسية ، بدءا من خروج المنتج من المصنع إلى المورد أو المستهلك، علاوة على وضع خطة لتبسيط الإجراءات الخاصة بأعمال مستندات التصدير والفحص والنظر في خفض الرسوم المقررة على الفحص والاختبار، وانشاء نقطة اتصال بين الجمارك المصرية والافريقية عبر منصة نافذة والتوسع في المراكز اللوجستية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ملايين اليمنيين في خطر بعد تقليص المساعدات الأميركية وزيادة الضربات
حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس من أن قطع المساعدات الأميركية، مصحوبا بالضربات على جماعة الحوثيين، ستكون لها عواقب وخيمة على الشعب اليمني الذي يعتمد أكثر من نصفه على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الولايات المتحدة "كانت أكبر مانح إنساني لليمن لسنوات"، مشيرة إلى أن "هذه التخفيضات تهدّد بتعميق إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
ونقلت المنظمة عن عمال إغاثة قولهم إن خفض التمويل "أدى إلى توقف خدمات المساعدة والحماية المنقذة للحياة".
ويشمل ذلك علاج سوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وتوفير ملاجئ آمنة للناجيات من العنف القائم على نوع الجنس، وخدمات الرعاية الصحية للأطفال.
وحسب المنظمة، فإن عشرات الأماكن الآمنة للنساء والفتيات المعنفات قد أُغلقت، محذرة من أن مرافق عدة تقدم خدمات الصحة الإنجابية أو الحماية للنساء معرضة للخطر أيضا.
وأفادت منظمة العفو بأن الولايات المتحدة قدمت نصف خطة الاستجابة الإنسانية المنسقة لليمن، إذ منحت دعما بقيمة 768 مليون دولار في العام 2024 وحده.
ولفتت المنظمة إلى أن الإجراءات الأميركية التي تستهدف سلطات الأمر الواقع الحوثية يجب أن تتجنب بشكل "واضح وفعال عمليات الإغاثة الإنسانية"، مضيفة أن "غالبية المدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات ملحة" يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن.
وقالت الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية ديالا حيدر "التخفيضات المفاجئة وغير المسؤولة في المساعدات الأميركية ستكون لها عواقب كارثية على الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا في اليمن، بمن فيهم النساء والفتيات والأطفال والنازحون داخليا".
إعلانوأضافت "سيُترك ملايين الأشخاص في اليمن دون دعم هم في أمسّ الحاجة إليه" إذا لم يُلغ تخفيض المساعدات.
وأشارت حيدر إلى أن "الشعب اليمني الذي يعاني من الجوع والنزوح والإرهاق جراء العنف، يعيش في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم".
وأضافت أن "التصعيد العسكري في اليمن، إلى جانب خفض المساعدات الأميركية، سيفاقم الكارثة الإنسانية التي يواجهها شعب لا يزال يعاني من وطأة الصراع الطويل".
وقال أحد عمال الإغاثة لمنظمة العفو الدولية "أُجبرنا على اتخاذ قرارات مصيرية بناء على معلومات ضئيلة أو معدومة. وفي كثير من الأحيان، لا يوجد من نتحدث إليه لأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" لم تعد موجودة عمليا.
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني تجميدا للمساعدات الخارجية ريثما تخضع لمراجعة. وأعلنت واشنطن عقب ذلك إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وتشهد المناطق، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، ضربات شبه يومية منسوبة إلى الولايات المتحدة، منذ أن بدأت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس/آذار الماضي لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل. واعترفت واشنطن بتنفيذ قسم من هذه الغارات الجوية.