كاتب أمريكي: ترامب يريد أن يصبح رئيسًا مدى الحياة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أجرى باتريك هيلي نائب رئيس تحرير مقالات الرأي بصحيفة نيويورك تايمز حوارا مع الكاتب الأميركي توماس فريدمان عبر قناته للبث الصوتي الرقمي (بودكاست)، تناول فيه نهج الرئيس دونالد ترامب غير المتوقع في معالجة قضايا السياسة الخارجية.
ونشرت الصحيفة نصا مكتوبا للحوار المطول ضمن سلسلة أسبوعية من برنامج “ذا أوبنيونز” (الآراء)، تتناول كيفية استخدام ترامب السلطة وسعيه لتغيير الولايات المتحدة في أول 100 يوم منذ توليه مقاليد الأمور في البيت الأبيض.
وبدا فريدمان، في المقابلة، غير متفائل من الطريقة التي ينتهجها الرئيس الأميركي في تعامله مع قضايا مثل الحرب في أوكرانيا، وخطته لتهجير الفلسطينيين، ووصفه بأنه شخص يسعى إلى أن يصبح رئيسا مدى الحياة، زاعما أنه يرغب في تقليد زعماء مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
صراع الأقوياء
وعلّق مقدم البرنامج باتريك هيلي على هذا النقطة، زاعما أن ترامب ينظر إلى هؤلاء على أنهم الرجال الأقوياء في عالم يغص بالمجتمعات الضعيفة والأشخاص الضعفاء، مضيفا أنه يرى العالم في الأساس على أنه متاح للاستحواذ عليه، وتقاسمه بين الأقوياء.
واعتبر فريدمان، من جانبه، أن ما ذهب إليه محاوره بأنه وصف عادل للطريقة التي ينظر بها الرئيس الأميركي إلى العالم الذي ينظر إليه على أنه “قسم للبيع بالتجزئة في برج ترامب”.
وقال إننا سنفتقد تلك الفترة الطويلة نسبيا التي ظل العالم ينعم فيها بالسلام والازدهار منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وساد فيها الاستقرار رغم أنها تخللتها حروب، ولكنها ليست كتلك التي تقلب حياة الجميع رأسا على عقب.
وقال إنه ضاق ذرعا إلى حد ما بالسياسة في بلاده، وشن هجوما عنيفا على أداء مجلسي الشيوخ والنواب (الكونغرس) اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون.
قضية فلسطين
وعن خطة ترامب بشأن قطاع غزة، تساءل كاتب العمود الشهير في صحيفة نيويورك تايمز عن الأسباب التي تجعل الناس لا يزالون يتحدثون عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعن لماذا لا يزال هناك لاجئون فلسطينيون بعد مرور 75 عاما على تأسيس إسرائيل؟
وتساءل أيضا عن أسلوب ترامب في التعامل مع الحرب الروسية في أوكرانيا. واستطرد قائلا: إن الرئيس الأميركي رجل يثير القلق، ومبعث ذلك أنه يجنح إلى تصديق الرئيس الروسي بوتين في كل ما يقوله.
ووصف ما قام به بوتين في أوكرانيا بأنه كان “خطوة غبية”، فقد ظن أنه سيدخل ويخرج من كييف في غضون أسابيع قليلة وينصب حكومة جديدة. لقد فهم الأمر خطأً تماما ولم يكن يتعين عليه أن يخطئ بذلك القدر، ومع ذلك فقد أخطأ لأنه لم يكن على دراية وقد ضُلل بمعلومات خاطئة.
لكن لماذا يلقي له ترامب طوق النجاة؟ وما الذي يخطط له إذن؟ يجيب فريدمان عن السؤالين: إن ترامب يعمل على 3 مستويات مختلفة، أولها عدم الإلمام بتفاصيل المواضيع المطروحة.
وثانيا: إن الرئيس الأميركي يشعر بتقارب ثقافي معين مع بوتين لا يشعر به تأكيدا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. أما على المستوى الجيو اقتصادي، فإن فريدمان يعتقد أن إستراتيجية ترامب في أوكرانيا تتمحور حول انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بعد عامين من الآن.
الجزيرة نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلل من أهمية زيلنسكي.. تحدث عن قدرة بوتين على أخذ أوكرانيا
قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية حضور الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي للاجتماعات، وذلك في إطار الانتقادات التي تعرض لها بسبب عدم مشاركة كييف في المحادثات الأمريكية-الروسية بشأن أوكرانيا.
وقال ترامب في تصريحات عبر إذاعة "فوكس نيوز" إن "زيلنسكي لا يمتلك أوراقا، وبالتالي هو ليس مهما للمشاركة في أي اجتماعات"، مضيفا أنني "كنت أشاهد لسنوات، وكنت أشاهده يتفاوض دون أوراق. ليس لديه أوراق. وسئمت منه. أنت فقط تشعر بالمرض من ذلك. وقد شعرت بالأمر"، وفق قوله.
وتابع ترامب عن زيلينسكي: "لقد كان يعقد اجتماعات لمدة ثلاث سنوات، ولم يقم بأي شيء. لذلك، لا أعتقد أن من المهم جدًا أن يكون في الاجتماعات، لأكون صادقًا معك"، وأردف: "إنه يجعل من الصعب جدا عقد الصفقات. لكن انظر إلى ما حدث لبلده، تم تدميره".
وأعرب عن خيبة أمله من رفض زيلينسكي لصفقة المعادن الأرضية النادرة التي طلبها منه، مقابل الدعم الذي قدمته أمريكا لأوكرانيا، ودون ضمانات مستقبلية، وفق قول الرئيس الأوكراني.
وفي سياق متصل، تحدث ترامب عن قدرة بوتين على أخذ أوكرانيا بشكل كامل لو أراد، مشددا على أن "هذا هو السبب في أن زيلنسكي يجب أن يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع الدولة التي غزته قبل ثلاث سنوات تقريبا".
وأردف قائلا عن بوتين: "هو يريد التوصل لاتفاق، وبوتين ليس مضطرا لإبرام صفقة، لأنه لو أراد، لكان قد حصل على البلاد بأكملها".
وانتقد ترامب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وزيلينسكي، متهما إياهما بعدم بذل ما يكفي من الجهد من أجل التوصل إلى تسوية كان من الممكن أن تحول دون غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
وأردف الرئيس الأمريكي قائلا: "كان بوسعهما التحدث مع بوتين بسهولة حول الأمر، لكنهما لم يعرفا كيف يتحدثان"، وتابع بالقول إنه لا يحاول "جعل بوتين يظهر بشكل أفضل أو أكثر لطفا"، لكنه أضاف بأن الحرب لم يكن يجب أن تقع.