لجريدة عمان:
2025-03-26@08:08:53 GMT

المعلم.. صانع الأجيال وموقد شعلة الحضارة

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

المعلم.. صانع الأجيال وموقد شعلة الحضارة

في اللحظة التي يخطو فيها الطفل أولى خطواته نحو المدرسة يجد أمامه رجلا أو امرأة أفنوا أعمارهم من أجل أن يوقدوا أمامه نورا يضيء دربه نحو المستقبل، وحرفا يمحو عتمة الجهل الذي قد يترصد طريقه.. ذلك الشخص هو المعلم الذي يصنع لنا المستقبل ويؤسس أمامنا مصير أمة بأكملها حين يرسم أحلامها ويمهد دروبها بما يؤسسه في وعي النشء من حكمة وفكر وإبداع.

ولذلك يستحق المعلم أن نحتفل به ومعه عبر وقفة تأمل نعترف فيها بفضله أنْ أوقد لنا مشاعل النور والمعرفة ونحن جميعا في معركة الوعي ودك فلول العتمة. واليوم تحتفي سلطنة عمان بالمعلم اعترافا منها بفضله ودوره في صناعة أجيال عمانية محملة بالمعرفة وقادرة على خوض مختلف التحديات في معركة الحياة التي لا تنتهي.

ونعلم جميعا أن دور المعلم كبير جدا وخطِر في الوقت نفسه، فعلاوة على أنه هو صانع الوعي وباني العقول فهو قبل ذلك حارس القيم والهُوية وحامل لواء بناء النهضة، وحين تشتد الأزمات المجتمعية، سواء أزمات الوعي أو أزمات الأخلاق والتربية يظل المعلم هو الصوت الذي يفترض أن يملك القدرة على بناء التوازن داخل المجتمع، يربي الأجيال على الفكر المستنير، ويرسّخ في النفوس معنى الحق والواجب.

والمعلم لا يقدم دروسا في الرياضيات أو التاريخ فقط، بل يغرس قيم الصدق، والإخلاص، والتفاني، والمسؤولية، وهي اللبنات الأساسية لأي حضارة إنسانية.

وبهذا المعنى الذي ننظر فيه للمعلم ولهذه القيمة التي يكنها المجتمع للمعلم لا بد أن نعي أيضا التحديات التي يواجهها المعلم في سبيل أداء رسالته التربوية والتعليمية والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها، كل هذا يستدعي وقفة جادة من أجل تقدير دوره داخل مؤسسته وداخل مجتمعه؛ فكما تبني الدول جيوشا تحمي حدودها، لا بد أن تبني كذلك جيوشا من المعلمين تحمي العقول من الغزو الفكري والضياع المعرفي.. والتأكيد أن الاستثمار في المعلم هو استثمار في المستقبل، وهو الضمانة الحقيقية لأي نهضة تسعى إليها الأمم فليس علينا أن نستكثر شيئا من أجل معلم مؤهل أعلى التأهيل المعرفي والتقني.

وفي اليوم الذي نحتفل فيه بالمعلم فإننا ننحني احتراما وتقديرا لكل من أخلص في رسالته، وأعطى من روحه قبل أن يعطي من علمه، ولكل معلمة غرست في طلابها حبًّا للمعرفة وإيمانًا بالذات.. إن تكريم هؤلاء لا ينبغي أن يكون في يوم واحد فقط، بل في كل يوم تنبض فيه قلوبنا بمعرفة تعلمناها، وفي كل موقف استندنا فيه إلى دروس الحياة التي زرعوها فينا.

وسيبقى المعلم شجرة وارفة الظلال، يستظل بها طلاب الأمس ليصيروا قادة الغد. فكل مهنة تنشأ من يدي معلم، وكل مستقبل يبدأ من فصله الدراسي؛ فلنحمل له في قلوبنا الامتنان، وفي سياساتنا الدعم والتقدير.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

صانع محتوى يدفع ثمناً صادماً لكوب قهوة.. والنتيجة غير متوقعة!

في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أنفق صانع المحتوى البريطاني كارمي سيليتو ما يقارب 350 دولاراً أمريكياً على فنجان واحد من القهوة في أحد المقاهي الفاخرة بلندن. ورغم توقعه تجربة استثنائية، إلا أن النتيجة كانت مخيبة للآمال، وفق ما صرّح به في مقطع فيديو نشره عبر الإنترنت.

القهوة الأغلى في بريطانيا

كان سيليتو، البالغ من العمر 26 عامًا، يتجول في لندن عندما صادف بالصدفة مقهى فاخر يقدم أنواعاً نادرة من القهوة.

وبينما كان يتوقع سعراً مرتفعاً لبعض المشروبات، صُدم عندما رأى في القائمة قهوة "تيبيكا ناتشورال" اليابانية بسعر 265 جنيهاً إسترلينياً (حوالي 350 دولاراً أمريكياً بعد احتساب الرسوم).

وتُعد هذه القهوة المصنوعة من حبوب "تيبيكا"، وهي نوع نادر من حبوب أرابيكا اليابانية، واحدة من أغلى أنواع القهوة المتاحة في بريطانيا، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".

  المشروب الخطأ

رغم السعر الباهظ، قرر سيليتو تجربة القهوة، لكن المفاجأة كانت حين لم يستطع التمييز بين مشروبه الغالي وكوب اللاتيه المثلج لصديقه، الذي يبلغ سعره 4 جنيهات إسترلينية فقط (5.18 دولاراً أمريكياً). حتى أن النادل قال له مازحاً: "تأكد من عدم خلطهما"، قبل أن ينفجر ضاحكاً.

وقال سيليتو في تصريح لـ"فوكس نيوز ديجيتال": "لقد أربكني الأمر حقاً، فكرت للحظة.. ماذا لو شربت المشروب الخطأ؟"

تجربة محبطة

عند أول رشفة، شعر سيليتو بقشعريرة غريبة لكنه لم يكن متأكداً، مما إذا كانت بسبب الجودة العالية للمشروب، أو لمجرد أنه دفع فيه مبلغاً ضخماً!.

وأضاف: "لم يكن طعمه مثل القهوة المعتادة، بل كان أقرب إلى نكهة الفاكهة".

ومع مرور الوقت، بدأ ذوبان الثلج يُضعف النكهة تدريجياً، مما جعله يشعر بخيبة أمل كبيرة.

وقال: "في البداية، كان الطعم غنياً، ولكن مع كل رشفة، أصبح أضعف فأضعف، وفي النهاية، فقدت التجربة متعتها تماماً".

التقييم النهائي

في ختام تجربته، منح سيليتو القهوة تقييم 5 من 10، مؤكداً أنه لن يعيد شرائها مرة أخرى.

وأضاف: "بصراحة، أعتقد أنني أستطيع تحضير قهوة أفضل من ذلك".

جدل على مواقع التواصل

أثار الفيديو الذي نشره سيليتو موجة من التعليقات الساخرة، حيث تساءل البعض عن مدى واقعية الأسعار الفلكية لبعض المشروبات، بينما اعتبر آخرون أن الأمر مجرد استعراض مبالغ فيه.

ويبقى السؤال: هل تستحق القهوة النادرة هذه الأسعار الخيالية، أم أنها مجرد ضجة تسويقية؟

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ومعركة الوعي
  • صانع محتوى يدفع ثمناً صادماً لكوب قهوة.. والنتيجة غير متوقعة!
  • عبد العزيز.. قصة أصغر صانع محتوى إماراتي
  • «الشارقة للتعليم الخاص» تفتح باب الشراكات في مبادرة «قُم للمعلم»
  • 420 صانع محتوى ورئيساً تنفيذياً يناقشون التحولات في القطاع
  • لماذا رسمه القدماء على المقابر؟ .. سر مكانة الوشق المصري في الحضارة المصرية
  • سر رسم الوشق المصري على جدران المعابد
  • الأسطى حمودة: الجيل الحالي لا يرغب في تعلم صناعة الكليم أو الحرف اليدوية
  • فيديو تمثيلي انتهى خلف القضبان.. الداخلية تضبط صانع محتوى في الجيزة
  • خبير مناخي: تقلبات جوية حادة في البلاد بسبب ظاهرة اللانينا